الأمم المتحدة تحذر من المخاطر التي تهدد حياة المدنيين المحاصرين في الموصل من قبل داعش الذي يستهدفهم بشكل مباشر إذا حاولوا المغادرة.العرب [نُشر في 2017/07/06]معاناة متواصلة بغداد - أعلنت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في العراق الخميس أن ما يصل إلى 20 ألف شخص ما زالوا محاصرين في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في غرب الموصل. وبعد أكثر من ثمانية أشهر على انطلاق أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق لاستعادة الموصل، بات تنظيم الدولة الإسلامية محاصرا داخل مساحة صغيرة في المدينة القديمة، بعدما كان يسيطر على أراض واسعة منذ العام 2014. لكن القوات الأمنية تخوض معارك شرسة ضد آخر مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في المدينة، والمدنيون العالقون في وسط المعارك هم في "خطر كبير"، بحسب ما قالت ليز غراندي لوكالة فرانس برس. وأوضحت غراندي أن "تقديرنا في المرحلة الحالية أنه في آخر جيوب المدينة القديمة، قد يوجد ما يقارب 15 ألف مدني، واحتمال أن يكونوا عشرين ألفا". وأضافت أن "هؤلاء العالقون في تلك الجيوب، هم في حالة يرثى لها. نرى صورا مزعجة جدا لأشخاص حرموا من الطعام لفترات طويلة، يبدون في حالة ضعف شديد". وتابعت "هم في خطر كبير جراء القصف ونيران المدفعية المتبادلة. المقاتلون (من تنظيم الدولة الإسلامية) الذين ما زالوا هناك يستهدفون المدنيين بشكل مباشر إذا حاولوا المغادرة". ويبلغ عدد المدنيين الذين مازالوا نازحين حاليا جراء المعارك، نحو 700 ألف شخص، وفق غراندي. وبدأت القوات العراقية هجومها على الموصل في 17 أكتوبر، فاستعادت الجانب الشرقي من المدينة في يناير، قبل أن تطلق بعد شهر هجومها على الجزء الغربي. وأعلنت في 18 يونيو بدء اقتحام المدينة القديمة، وباتت الآن في المراحل الأخيرة من الهجوم.
مشاركة :