قصة مصورة: شهر رمضان ينعش حركة التسوّق في المدينة المنورة

  • 6/21/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد الأسواق والمراكز التجارية وثلاجات بيع المواد الغدائية بالمدينة المنورة حركة تجارية وتسويقية مكثفة نتيجة إقبال الأهالي وزوار المدينة المنورة من قاصدي مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، على شراء مستلزمات رمضان الذي لم يتبقى عليه سوى عدة أيام. وتتنافس الأسواق والمراكز التجارية بالمدينة المنورة في عروضها التسويقية التي كثفتها خلال شهر شعبان الجاري لجذب المتسوقين، ووفرت البضائع والسلع والمستلزمات الرمضانية التي تلبي حاجاتهم، وسط إجراءات تنظيمية توفر للمتسوق الراحة في الشراء برفقة أسرته. وتجول فريق وكالة الأنباء السعودية في هذه الأسواق للاطلاع عن قرب على هذه الحركة، والتقى في البداية بأحد مالكي المراكز التجارية المواطن فاروق أحمد المدني، الذي قال إن المركز دأب على تأمين جميع المتطلبات والمواد الغذايئة المتعلقة برمضان بوقت كاف, مشيراً إلى أن رمضان يعول عليه تجار المواد الغذائية في تحقيق مردود مادي جيد لهم. وأضاف أن المواد الغذائية يكون عليها الطلب طول العام - ولله الحمد والمنة - إلا أن هذا الطلب وهذا التوسع في الشراء يتصاعد تدريجيا في منتصف شعبان ليبلغ ذروته من بعد الخامس والعشرين حتى منتصف شهر رمضان ليعود بعدها لحالة من الركود التي يقابلها ارتفاع في مستلزمات أخرى كالملابس، والحلويات وغيرها من المستلزمات المناسبة لفرحة عيد الفطر المبارك. وأبدى المواطن عبدالفتاح الحازمي الذي كان يتسوق في السوق المركزي رضاه عن أسعار السلع بشكل عام, مبيناً أنه لم يلحظ أي ارتفاع في الأسعار مقارنة بالأشهر الماضية، فيما أوضح الحازمي أن العروض التسويقية التي تقدمها الأسواق التجارية في هذه الفترة لجذب المتسوقين وخفض الأسعار, من العوامل التي تزيد من رغبة الشراء حتى ولو لم يرغب الإنسان بذلك. ومن جهته، قال المواطن حسن صالح العمري : اعتدت على شراء المستلزمات الرمضانية قبل حلول الشهر الفضيل بمدة كافية تفاديا للزحام التي قد تجتاح الأسواق عند دخول الشهر، بينما خالفه الرأي المواطن سالم محمد المغدوي صاحب أحد محلات بيع المواد الغدائية بالجملة، حيث بين أن المواد الغدائية متوفرة طوال شهر شعبان بشكل كبير كما أن الأسعار ثابته طوال العام. بدوره أفاد المواطن عبد الرحمن الأحمدي أنه جاء إلى مركز التسوق بصحبة أبنائه ليختار معهم ما يلبي رغبتهم في رمضان من المواد الغذائية بهدف تشجيهم وتحفيزهم على تحمل المسؤولية في الشراء والاختيار. أما البائع عبدالرحمن الذي يعمل في أحد محلات البيع بالجملة بالسوق المركزي قد أوضح أن المكرونة والشوربة والعصائر والدواجن تمثل أبرز الأصناف الغذائية التي يبحث عنها المستهلكين قبيل شهر رمضان المبارك, إضافة إلى الأصناف الأخرى التي تستخدم في صناعة الحلويات والمعجنات والأطباق الرمضانية المختلفة. من جانبه, قال البائع العربي رجب مبروك إن أسعار المواد الغذائية ظلت ثابتة بشكل عام ولم تتغير مع قرب دخول شهر رمضان, لافتًا النظر إلى أن بعض السلع انخفضت بشكل نسبي, ومن بينها أسعار الدواجن. وأضاف أن المشرفين والعاملين في السوق يحرصون على التأكد من تاريخ صلاحية الأصناف المعروضة, وتوفيرها بكميات كافية على رفوف العرض لتلبية رغبة المتسوق, ومواجهة الطلب المتزايد على مختلف السلع. ولم يخفِ المواطن ياسر العوفي تخوفه من ارتفاع أسعار بعض الأصناف الغذائية الذي اعتاد شراءها خلال شهر رمضان، بيد أنه اطمأن حينما شاهد المواد الغذائية والاستهلاكية متوفرة بكميات مختلفة في الأسواق، مما وضع للمستهلك خيارات متعددة للشراء، في حين رأى أحمد متولي الذي يعمل مشرفاً في أحد الأسواق أن حركة البيع والشراء تبدو طبيعية خلال هذه الأيام على الرغم من الزيادة الملحوظة في حجم إقبال المشترين. وأشار إلى أن الأيام الأخيرة من شهر شعبان الجاري تشهد ارتفاعا في الطلب على الفواكه والخضار والأغذية واللحوم الطازجة, إضافة إلى المعجنات والرقائق التي تستخدم في صناعة الحلويات الرمضانية. وأبان المواطن مروان عبد الله الذي يعمل في إحدى الجمعيات الخيرية أنه جاء إلى السوق المركزي للترتيب مع إحدى المراكز بهدف التنسيق المسبق وتأمين شراء المياه والعصائر والألبان المبردة للجمعية إلى جانب بعض الأنواع من التمور والكعك, بهدف تغليفها ومن ثم توزيعها في ساحات المسجد النبوي وبعض المساجد الواقعة على طريق الهجرة السريع طيلة شهر رمضان المبارك. وفي سياق متصل تقوم الجهات الحكومية بالمدينة المنورة بتجنيد إمكاناتها وطاقاتها من أفراد وآليات لتسهيل الحركة التجارية والتسويقية وتنقلات مرتادي الأسواق والمراكز التجارية من أجل تأمين احتياجاتهم ومتطلباتهم بكل يسر وسهولة، وبأسعار مناسبة لمختلف الفئات. كما يكثف فرع وزارة التجارة بالمدينة المنورة الجولات لمراقبة الأسواق والمراكز والمحال التجارية بهدف مراقبة الأسعار والتأكد من الالتزام بالأسعار المحددة وصلاحية الانتهاء وكشف الغش التجاري.

مشاركة :