وزارة الداخلية البريطانية تؤكد أن 4500 من موظفي السجون الذين يتعاملون مباشرة مع السجناء، تلقوا تدريبا خاصا حول التعرف على الآراء المتطرفة ومواجهتها.العرب [نُشر في 2017/07/06]مواجهة التطرف داخل السجون لندن- قالت بريطانيا الخميس إنها بدأت في وضع السجناء الإسلاميين المتطرفين في وحدات خاصة لمنعهم من إقناع سجناء آخرين بالتطرف، بينما تشهد البلاد تزايدا في التهديد الإرهابي. وقالت وزارة الداخلية انه تم فتح "مركز منفصل" جديد في فرانكلاند بالقرب من دورهام شمال شرق انكلترا. وهذا هو أول مركز من ثلاثة تتسع لـ28 سجينا. وقال وزير السجون سام غيماه "يتم حاليا فصل أخطر المجرمين وأكثرهم تخريبا عن السجناء الآخرين للحيلولة دون التأثير عليهم وإقناعهم باعتناق الإسلام". وجاءت هذه الخطوة عقب توصية من دراسة للتطرف الإسلامي في السجون نشرت العام الماضي وأشارت إلى خطط مشابهة في هولندا وفرنسا واسبانيا. وقالت الدراسة إن عددا من السجناء الذين يتمتعون بحضور قوي، ينصبون أنفسهم "أمراء" ويمارسون نفوذا كبيرا يؤدي إلى التطرف، على باقي نزلاء السجن من المسلمين، كما أظهرت "تشجيعا قويا" على اعتناق الاسلام. كما تحدثت الدراسة عن ممارسات جماعية تتخطى الرقابة، ومضايقات لأئمة السجن وتوفر المواد المكتوبة التي تتحدث عن التطرف. وقالت وزارة الداخلية ان 4500 من موظفي السجون الذين يتعاملون مباشرة مع السجناء، تلقوا تدريبا خاصا حول التعرف على الآراء المتطرفة ومواجهتها كما سيتم تدريب الموظفين الجدد على ذلك من الآن فصاعدا. وعانت بريطانيا من سلسلة من الهجمات الإرهابية في الأشهر الأخيرة، وتقول الشرطة انها أحبطت 18 محاولة هجوم منذ 2013. وتظهر الأرقام الرسمية وجود 186 معتقلا بتهم تتعلق بالإرهاب لجرائم تتعلق بالإرهاب والتطرف في 31 مارس من هذا العام بارتفاع بنسبة 15% عن العام السابق. وحتى شهر مارس من عام 2016 تم اعتقال 304 اشخاص لجرائم تتعلق بالإرهاب، وهو أعلى عدد منذ بدء الاحصاءات في سبتمبر 2001، وزيادة سنوية في أعدادهم بنسبة 18% . ومن بين هؤلاء وجهت التهم إلى 108 سجناء وافرج عن 88 بكفالة بانتظار اخضاعهم لمزيد من التحقيقات. وفي نفس العام استكملت النيابة 70 محاكمة تتعلق بالإرهاب، اي بارتفاع بنسبة 55% من العام الذي سبقه، ونتجت 68 محاكمة عن إدانات.
مشاركة :