دعا وزير حقوق الإنسان اللبناني أيمن شقير اليوم الخميس إلى فتح تحقيق في وفاة أربعة سوريين قال الجيش إنهم توفوا وهم رهن الاحتجاز لديه جراء إصابتهم بأمراض مزمنة. واحتجز الأشخاص الأربعة ضمن مئات اعتقلوا الأسبوع الماضي في مداهمة لمخيمات اللاجئين في منطقة عرسال بشمال شرق البلاد يوم الجمعة.وقال شقير في بيان "حفاظا على صورة الجيش ومنعا لأي شائعات قد تكون مغرضة نطلب من القيادة والقضاء المختص فتح تحقيق شفاف في كل ما تم تناوله مؤخرا من صور وأخبار حول عملية التوقيف الأخيرة في عرسال وعن الأسباب التي أدت إلى وفاة عدد من الموقوفين".وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك أمس الأربعاء بفتح تحقيق مستقل في الوفيات ودعت لمحاسبة أي شخص يثبت ضلوعه في ارتكاب أي مخالفة.وقال المركز اللبناني لحقوق الإنسان إن التعذيب أدى إلى وفاة أربعة معتقلين على الأقل. وقال الائتلاف الوطني السوري، الذي يتخذ من تركيا مقرا له، إن عشرة أشخاص توفوا وهم رهن الاحتجاز في حين قتل 19 آخرون أثناء مداهمة مخيمات اللاجئين حول بلدة عرسال.ونفى مصدر عسكري لبناني هذه المزاعم.وقال الجيش إن خمسة انتحاريين فجروا أنفسهم أثناء هجوم على الجيش وهو ينفذ حملة المداهمة وإن مدنيا قتل.وقال بيان للجيش أمس الأربعاء إن السلطات أفرجت عن 15 محتجزا سورياً وأحالت 85 آخرين إلى المديرية العامة للأمن العام "لتجولهم على الأراضي اللبنانية بصورة غير قانونية".ويتلقى الجيش اللبناني خامس أكبر مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة كما تلقى دعما من بريطانيا.ويقول الجيش اللبناني إنه يشن بانتظام عمليات أمنية تستهدف مسلحين مرتبطين بتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة في المنطقة الجبلية المتاخمة لعرسال على الحدود مع سوريا.
مشاركة :