حصيلة ثقيلة من الضحايا المدنيين في الرقة

  • 7/6/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - قتل 224 مدنيا على الأقل بينهم 38 طفلا جراء الغارات التي يشنها التحالف الدولي بقيادة أميركية على مدينة الرقة، منذ بدء قوات سوريا الديمقراطية هجوما داخل أحيائها قبل شهر، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس. وسرعان ما ردت قوات التحالف على الاتهامات، مؤكدة أنها تستند إلى "مصادر غير موثوقة". وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "قتل 224 مدنياً على الاقل بينهم 38 طفلا و28 امرأة جراء غارات التحالف الدولي على مدينة الرقة منذ دخول قوات سوريا الديمقراطية" الى المدينة في السادس من يونيو/حزيران". وتخوض قوات سوريا الديمقراطية التي تضم فصائل كردية وعربية منذ السادس من يونيو/حزيران وبدعم من التحالف الدولي، معارك عنيفة ضد الجهاديين داخل مدينة الرقة التي تعد معقلهم في سوريا. وتمكنت منذ ذلك الحين من السيطرة على أربعة أحياء بالكامل فيما تخوض مواجهات في عدة أجزاء من أحياء أخرى بينها المدينة القديمة التي تقدمت اليها الثلاثاء بعد غارات للتحالف على سور الرافقة الاثري. وأفاد ناشطون في مجموعة "الرقة تذبح بصمت"، بأنّ عشرات المدنيين قتلوا في القصف المدفعي والقذائف والعبوات الناسفة التي وضعها الجهاديون في الأسابيع الأخيرة. ورد المتحدث باسم قوات التحالف الكولونيل راين ديلون على الحصيلة التي قدمها المرصد قائلا إن التحالف ينشر أرقامه الخاصة "من خلال عملية شفافة". وأضاف أن "معظم التقارير الاخرى لا تستند إلى تحليلات مفصلة بشكل واسع وغالبا ما تستند إلى مصادر غير موثوق بها". ولم يتمكن المرصد وفق عبدالرحمن من توثيق سقوط قتلى مدنيين خلال المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة الاسلامية. وأبدت الأمم المتحدة قلقها الأسبوع الماضي ازاء مصير مئة ألف مدني محاصرين داخل المدينة، في وقت يتحدث فارّون من المدينة عن استهداف عناصر التنظيم للهاربين من مناطق سيطرتهم. وأحصى المرصد أيضا مقتل 106 من قوات سوريا الديمقراطية جراء المعارك والقصف والتفجيرات التي ينفذها الجهاديون مقابل 311 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية قتلوا خلال المعارك وجراء ضربات التحالف الدولي، منذ بدء الهجوم قبل شهر. ويدعم التحالف الدولي عبر الغارات الجوية والمساعدات العسكرية ومستشارين على الأرض، عمليات قوات سوريا الديمقراطية ضد التنظيم المتطرف الذين يستهدف مواقعه في سوريا منذ سبتمبر/ايلول 2014.

مشاركة :