هدد الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي بأكل المسلحين المتشددين الإسلاميين أحياء بعد خطفهم وقتلهم بحارين فيتناميين بقطع رأسيهما، في رد فعل غاضب على قتلهما. وعثرت القوات الفلبينية على جثتي البحارين قبالة منطقة مينداناو جنوب البلاد، أمس الأول بعد خطفهما مع 4 آخرين من طاقم سفينة شحن فيتنامية في نوفمبر من العام الماضي. ولايزال هناك 3 أسرى فيتناميين آخرين في أيدي جماعة "أبوسياف" ضمن 14 أجنبياً آخرين وثمانية فلبينيين محتجزين في باسيلان وجزيرة غولو القريبة. وقال دوتيرتي في كلمة أمام مسؤولين محليين في وقت متأخر من مساء أمس الأول الأربعاء: "سآكل أكبادهم إن شئتم. أعطوني ملحاً وخلاً وسآكلها أمامكم". وأضاف: "أنا آكل كل شيء.. حتى ما ليس قابلا للأكل". وحمل دوتيرتي هاتفا نقالا فيه صورة للبحارين القتيلين، وقال: "هل سنسمح بأن يستعبدنا هؤلاء؟". وكان دوتيرتي (72 عاما) أمر بشن هجوم عسكري ضد جماعة أبوسياف وغيرها من الجماعات المسلحة المتمركزة في جنوب البلاد العام الماضي. وجماعة أبوسياف هي شبكة من المسلحين الإسلاميين تشكلت في تسعينيات القرن الماضي بأموال من تنظيم "القاعدة"، وانقسمت الى فصائل يشارك بعضها في عمليات خطف وعنف. وأعلنت إحدى هذه الفصائل وتدعى حركة "ماوتي" مبايعتها لتنظيم "داعش" وقادت الى جانب مسلحين من فصائل أخرى هجوما واسعا سيطرت خلاله على أجزاء من مدينة ماراوي جنوب البلاد، التي تسكنها غالبية مسلمة في البلاد التي يدين معظم سكانها بالمسيحية الكاثوليكية. ولايزال المسلحون يحتلون أجزاء من المدينة الجنوبية برغم هجوم عسكري بدعم من الولايات المتحدة أدى الى مقتل أكثر من 460 شخصا وتشريد نحو 400 ألف اخرين. وألقت طائرات عسكرية امس الأول قنابل على البلدة في الوقت الذي سعت فيه القوات البرية إلى التقدم من منزل إلى منزل.