كاميرا تصور الأجسام خلف الجدران

  • 6/22/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كاميرا تصور الأجسام خلف الجدران 06-21-2014 04:57 PM ايلاف(ضوء):ابتكر العلماء الألمان من بون كاميرا يمكنها أن تلتقط صورًا لإنسان يقف في منعطف، من دون أن تصوب العدسة نحوه، كما بالامكان تصوير الأجسام خلف الحواجز الصلبة. في الفيلم الفرنسي ماريا ماريا، وهو من تمثيل بريجيت باردو وإخراج لويس مال في العام 1959، يستخدم البطل مرآة صغيرة تعينه في القنص بواسطة بندقية مقوسة. لكن كاميرا الضوء المبعثر لا تستخدم أية مرآة، بينما تلتقط صورة الجسم أو الشخص في المنعطف أو وراء الجدار، بل تفعل ذلك من طريق لم الضوء المبعثر المنعكس عن ذلك الجسم، بنظام يقوم بإعادة تشكيل صورة الجسم المخفي بتجميع الضوء المنعكس عنه. الضوء المبعثر يقول العلماء إن استخدام نظام الضوء المبعثر لن يقتصر مستقبلًا على قضايا التجسس، إذ من الممكن الاستفادة منه في صناعة الأجهزة الطبية، وفي الصناعة العسكرية، وفي الكثير من أنظمة الرقابة على المنشآت النووية وغيرها. وطبيعي أن تعجز العين البشرية عن رؤية الأجسام التي لا تقع ضمن مدى النظر، كما هي الحال في المنعطفات أو خلف الجدار، لأن الضوء الساقط على هذه الأجسام لا يرتد منعكسًا إلى العين، لكن نظامًا إلكترونيًا مصغرًا من العدسات والمرايا يمكنه ذلك. تلتقط العدسات والمرايا الضوء المبعثر المنعكس عن الجسم الخفي، ثم ترشحها ليتولى الكومبيوتر تجسيد صورة الجسم. واستعرض العلماء من معهد العلوماتية في جامعة بون كيف يتولى شعاع من الليزر قراءة اشعاعات الضوء المنعكسة عن جسم يقع خلف جدار، وكيف يقوم نظام كاميرا الضوء المبعثر في تكوين صورة هذا الجسم. صدى الضوء ذكر الباحث ماتياس هولين، من جامعة بون، أن نظام الكاميرا الضوئي يتيح للإنسان النظر فعلًا في المنعطفات. وأطلق الباحث على النظام اسم رؤية صدى الضوء، لأن ما يفعله بالضبط هو تسجيل واعادة تكوين الصورة من خلال ما يتردد من ضوء مبعثر. وكانت سهولة العملية مفاجئة للباحثين أنفسهم، بحسب تعبير هولين، لأن عددًا صغيرًا من الشرائح الحساسة للضوء، والمجسات الحاسبة، تولت معظم عملية رصد صدى الضوء. أما نظام قياس بعد الجسم الخفي عن العين فلا يختلف عن أنظمة مساعدة سائق السيارة في رصف سيارته من دون أن يصطدم بالجدران أو بالسيارات القريبة. ولا تتعرف كاميرا الضوء المبعثر على كمية الضوء والاتجاه القادم منه، وإنما تسجله وتحدد طوله وشدته أيضًا، قبل أن ترسله إلى نظام الكومبيوتر المندمج في داخلها. والنظام بمجموعه، لا يستخدم أجهزة حساسة للضوء تختلف كثيرًا عن تلك المستخدمة في الكاميرات التقليدية وكاميرات الفيديو، إلا انها رتبت بشكل معين، وتتولى أشعة الليزر حساب رياضيات الضوء. مهمة معاكسة تركز الكاميرا الاعتيادية، الخاصة بتصوير الأجسام التي تقع في مدى النظر، على شدة الضوء المنعكس عن الجسم، وتتعامل مع أشعة الضوء الجانبية كضوء دخيل يشوش على دقة الصورة، في حين أن كاميرا الضوء المبعثر تغفل مصادر الضوء المباشرة، وتركز على لم أشعة الضوء المبعثر. ويعترف هولين بأن قدرة النظام الجديد على تصوير الأجسام الخفية محدودة من ناحية الدقة، ولا تعتمد على الكاميرات الحديثة التي تقاس فيها كثافة الصورة النقطية بعشرات الملايين، لكن النموذج الأول من النظام واعد. ويمكن لتطوير نظام الليزر والشرائح الحساسة أن يضمن في المستقبل استلام صورة دقيقة للجسم الخفي الذي يتم تصويره بكاميرا الضوء المبعثر.| وربما سيحدث النظام ثورة في عالم النواظير الطبية لأنه يتيح الوصول إلى أجزاء من الجسم لاتصل إليها هذه الأجهزة. ويمكن في المجال العسكري، باستخدام النظام، الكشف عن الدبابات خلف ساتر ترابي، أو ربما، في المستقبل، الكشف عن كواكب صغيرة جديدة تختفي خلف الكواكب الكبيرة. - 0 | 0 | 0

مشاركة :