نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ورشة عمل لإطلاق مشروع المسح الصحي الوطني، المعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية، بحضور ممثلين من الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، وهيئتي الصحة في دبي وأبوظبي، ومجموعة من المراكز الإحصائية المحلية في الدولة، والشركة المنفذة للمسح، والجهات المعنية بالمسح في الدولة. مكافحة الأمراض غير السارية استضافت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دبي اجتماع اللجنة الوطنية العليا لمكافحة الأمراض غير السارية، برئاسة الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، وممثلين عن هيئتي الصحة في دبي وأبوظبي، ووزارة التربية والتعليم، والمؤسسات الأكاديمية، والمجلس الوطني للإعلام، وجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وهيئات الأوقاف والشؤون الإسلامية، والطرق والمواصلات، والمواصفات والمقاييس، والبلديات، ومشاركة خبراء من منظمة الصحة العالمية. وأكد الرند على أن الخطة الوطنية للأمراض غير السارية (المزمنة) يتم تنفيذها وفقاً للأهداف المحددة، وتمثل خريطة الطريق لتطبيق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الأمراض غير السارية خلال السنوات الخمس المقبلة، وفي إطار استراتيجية الوزارة نحو تعزيز أنماط الحياة الصحية، وتوفير تغطية صحية شاملة لوقاية مجتمع دولة الإمارات من الأمراض غير السارية، والسيطرة عليها، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان والجهاز التنفسي. ويستهدف المسح الصحي الوطني جمع معلومات ميدانية ذات اعتمادية منهجية حول الواقع الصحي في الإمارات، لتحديث قاعدة البيانات الصحية للسكان، وقياس مؤشرات الأداء الصحية، ودعم استراتيجيات التخطيط والسياسات الصحية على مستوى الدولة. وأكدت مديرة مركز الإحصاء والأبحاث في الوزارة، علياء زيد حربي، أهمية المسح الصحي الوطني في اعتماد منهجية إحصاء وطنية وفق أرقى المعايير العالمية في الجودة الإحصائية، في إطار تحقيق استراتيجية الوزارة لتطوير نظم المعلومات الصحية، وتطبيق معايير عالمية في إدارة البنية التحتية في المنشآت الصحية، مشددة على أهمية إنجاز هذا المشروع بالتعاون مع الهيئات المعنية، ما يؤدي إلى تكامل أداء عمل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في إطار تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية 2021 لتكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم. وثّمنت حربي الجهود المبذولة من الأعضاء لتعاونهم في إعداد خطة ومراحل المسح الصحي الوطني، والتأكيد على أهمية إنجاز هذا المشروع، حيث يغطي المسح الصحي لهذه السنة الكثير من المؤشرات المستدامة والوطنية، أهمها الخصائص الديموغرافية الاجتماعية، وسلوكيات الأفراد وعاداتهم الصحية، وصحة المجتمع وعوامل الخطورة، ومؤشرات استخدام خدمات الرعاية الصحية، وإنفاق الفرد والعائلة على الصحة، والصحة البيئية، والعلامات الحيوية الصحية.
مشاركة :