قالت وسائل إعلام رسمية سورية إن انتحارياً قتل امرأتين وأصاب تسعة أشخاص في حماة، في ثاني هجوم من نوعه خلال الأسبوع في المدينة، فيما قتل 224 مدنياً على الأقل، بينهم 38 طفلاً، جراء الغارات التي يشنّها التحالف الدولي بقيادة أميركية على مدينة الرقة، منذ بدء قوات سورية الديمقراطية هجوماً داخل أحيائها قبل شهر. وتفصيلاً، قالت وسائل إعلام رسمية سورية إن انتحارياً قتل امرأتين وأصاب تسعة أشخاص في مدينة حماة، أمس، في ثاني هجوم من نوعه هذا الأسبوع في المدينة التي تخضع لسيطرة القوات الحكومية. وقال التلفزيون السوري إن المهاجم فجّر حزاماً ناسفاً في محطة للحافلات في جنوب غرب المدينة. ونقلت قناة الإخبارية السورية عن محافظ حماة قوله إن الانفجار أسفر عن مقتل امرأتين. وكانت القناة قد نقلت عنه في وقت سابق قوله إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وكان تفجير قد تسبب في مقتل 20 شخصاً، وإصابة عشرات في دمشق، الأحد الماضي. وشهدت العاصمة هدوءاً نسبياً في السنوات الأخيرة، حتى مع استعار الحرب متعددة الأطراف. لكن منذ مطلع العام استهدفت سلسلة من التفجيرات مدينتي دمشق وحمص، الخاضعتين لسيطرة النظام السوري، الذي يقاتل جماعات من المعارضة المسلحة في حرب تدور رحاها منذ أكثر من ست سنوات. من جهة أخرى، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، أمس، «قتل 224 مدنياً على الأقل، بينهم 38 طفلاً، و28 سيدة، جراء غارات التحالف الدولي على مدينة الرقة منذ دخول قوات سورية الديمقراطية» إلى المدينة، في السادس من يونيو الماضي. وتخوض قوات سورية الديمقراطية التي تضم فصائل كردية وعربية منذ السادس من يونيو، وبدعم من التحالف الدولي، معارك عنيفة ضد «داعش» داخل مدينة الرقة، التي تعد معقله في سورية. وتمكنت منذ ذلك الحين من السيطرة على أربعة أحياء بالكامل، فيما تخوض مواجهات في أجزاء عدة من أحياء أخرى بينها المدينة القديمة في شرق المدينة التي تقدمت إليها الثلاثاء، بعد غارات للتحالف على سور الرافقة الأثري. ولم يتمكن المرصد، وفق عبدالرحمن، من توثيق سقوط قتلى مدنيين خلال المعارك بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم «داعش». وأبدت الأمم المتحدة قلقها الأسبوع الماضي، إزاء مصير 100 ألف مدني محاصرين داخل المدينة، في وقت يتحدث فارون من المدينة عن استهداف عناصر التنظيم للهاربين من مناطق سيطرتهم. وأحصى المرصد أيضاً مقتل 106 عناصر من قوات سورية الديمقراطية جراء المعارك والقصف والتفجيرات التي ينفذها «داعش»، مقابل 311 عنصراً من التنظيم قتلوا خلال المعارك، وجراء ضربات التحالف الدولي، منذ بدء الهجوم قبل شهر. ويدعم التحالف الدولي بالغارات الجوية والمساعدات العسكرية ونشر مستشارين على الأرض عمليات قوات سورية الديمقراطية ضد الإرهابيين الذين يستهدف مواقعهم في سورية منذ سبتمبر 2014.
مشاركة :