حذّر منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، جيمي مكغولدريك، في صنعاء أمس، من أن تركيز الجهود على مكافحة تفشي الكوليرا في اليمن يهدّد بتفاقم الأزمة الغذائية، خصوصاً مع حصار وممارسات الميليشيات الحوثية. وقال المسؤول الدولي في مؤتمر صحافي إن «المنظمات الإنسانية عدلت في برامجها الخاصة بمكافحة سوء التغذية، لتركز مصادرها على مكافحة الكوليرا»، مضيفاً «إن لم نجد بديلاً لهذه المصادر، فإن هذا الأمر سيفاقم أزمة الغذاء». وتابع أن غالبية المساعدات المالية البالغة 1.1 مليار دولار، التي أعلنتها دول مانحة في مايو الماضي، لم تصل إلى الجهات المعنية في اليمن بعد. وتابع «نحاول القيام بكل ما نستطيع، لكن الأمر اكبر مما نحن قادرون على التعامل معه». وتسببت الحرب التي فجرتها الميليشيات الحوثية في انهيار البنى التحتية الطبية والصحية في البلاد، ما أسهم في أواخر أبريل الماضي، في تفشي الكوليرا للمرة الثانية في أقل من عام. وتسببت الموجة الأخيرة في وفاة نحو 1600 شخص، والاشتباه في إصابة أكثر من 270 ألف شخص آخرين.