أخطر الروائي السعودي عبده خال دار «بلومزبري» التابعة لمؤسسة قطر للنشر، بفسخ الاتفاقية المبرمة معها عن روايته «ترمي بشرر» الفائزة بجائزة البوكر لعام 2010، معللاً ذلك بقوله: «إنه ليس بمقدور المثقف أن يكون ظهيراً للإرهاب، ومن يؤوي الإرهابيين، إذ بات من المؤكد دعم الجارة قطر للإرهاب في المنطقة، ما تسبب باتخاذ الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مواقف اقتصادية وسياسية منها، ولأن الثقافة لا يمكن لها أن تكون مسانداً في تخريب الأوطان، وليست رافداً من روافده، الأمر الذي لا تستقيم معه ديمومة العلاقة التعاقدية مع هذه المؤسسة، فلم أجد بداً من إنهاء العلاقة، نصرة للوطن، وحماية للثقافة والمثقفين من الارتماء في حضن الدول الراعية للإرهاب، أو إحدى مؤسساتها».وقال خال في مقابلة مع «العربية نت»: «موقفي من الثورات العربية واضح وذلك من خلال مقالاتي فحاولت في أكثر من مقال كشف اللعبة السياسية التي يقوم بها الإخوان وتدعمها قطر، وبالتالي كانت مقالاتي بين فترة وأخرى تتطرق لقطر وللإخوان المسلمين والتمويل والمساندة،وموقفي المعلن بالجرائد أدى إلى تعامل المؤسسة مع الرواية بالإهمال الشديد، وكنت أنتظر أن تستوعب المؤسسة أن الثقافة ليست لها علاقة بما يحدث على الساحة السياسية من اختلافات وتجاذبات، لكن الموقف المعلن من قبلي عن قطر وجماعة الإخوان جاء من وقت مبكر منذ أن قامت ثورة 25 يناير المصرية».وأضاف «مع الأحداث الأخيرة، أصبحت قطر توجه سهامها إلى السعودية، وبذلك كانت ردة الفعل الطبيعية هي فسخ العقد كوني لا أستطيع أن أكون ظهيراً للإرهاب أو ظهيراً لدولة تعادي بلدي في المقام الأول».ورأى خال أن قطر ساهمت في سقوط الكثير من الدول العربية وليس سقوط الأنظمة لكي تكون دولاً فاشلة ويحدث النزاع والانقسام، والتشريد والقتل.(وكالات)