لاجئ يخوض معركته الرياضية بعيداً عن المجد الأولمبي

  • 7/7/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ما يتذكره بوبول ميسنغا من مشاركته التاريخية في أولمبياد ريو 2016 هو الجمهور يردد اسمه، لكن بعد 11 شهراً من ذلك اليوم لا يبدو لاعب الجودو الكونغولي الديمقراطي كأنه شخص مر بالألعاب الأولمبية أو من الأشخاص الذين احتشد الناس في المدرجات من أجل مشاهدتهم. بعد فترة من الحرب والفقر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجد ميسنغا نفسه في ريو، من المنافسين في لعبة الجودو ضمن دورة الألعاب الأولمبية 2016، وذلك كجزء من أول فريق دولي للاجئين في التاريخ. لكن ميسنغا ملقى الآن على البساط، مثبت من قبل خصمه الهندي وتفصله ثوان عن انتهاء الحلم الأولمبي بعد مباراة واحدة فقط. لم يعتقد في حينه أن أحدا يأبه بخروجه من المنافسة أو بقائه، ثم سمع اسمه: «بوبول، بوبول، بوبول!». وبجهد كبير، حرر ميسنغا ذراعه من كبشة الخصم وفاز بالمنازلة. بعد أحد عشر شهرا، لا يبدو أن شيئا تغير في الحياة اليومية لهذا الشخص البالغ من العمر 25 عاما، فهو ما زال يعيش في أحد أحياء البؤس الخطيرة في ريو دي جانيرو مع شريكته وخمسة أطفال في غرفتين صغيرتين، ويقول ميسنغا، المفتول العضلات وصاحب الظفائر القصيرة، «نعاني كثيرا في مسألة النوم». وكان ميسنغا من المشاهير في ريو لأنه كان واحدا من بين 10 لاجئين فقط تم اختيارهم للتنافس تحت العلم الأولمبي. وتعلم ميسنغا الجودو في مخيمات اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وفاز ببطولات إقليمية، ليشق طريقه إلى المنتخب الوطني، وعندما أرسل إلى ريو للتنافس في بطولة العالم عام 2013، هرب واختفى في المدينة، ليحصل على صفة لاجئ واحتضنه معهد رياساو، وهو مؤسسة خيرية ومركز جودو رفيع المستوى في غرب ريو. وما زال ميسنغا يحصل على راتب من اللجنة الأولمبية الدولية والمال يكفي لتدبير الأمور بالنسبة لميسنغا والمساعدة على الاستمرار في معهد رياساو، لكن ليس أكثر من ذلك لعدم وجود رعاة، وعدم قدرته على العمل لعدم إتقانه البرتغالية.

مشاركة :