قطر تكشف عن تصميم ملعب الخور (استاد البيت) استعدادا لمونديال 2022

  • 6/22/2014
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

قطر تكشف عن تصميم ملعب الخور (استاد البيت) استعدادا لمونديال 2022 06-21-2014 09:47 PM متابعات(ضوء):يجسد استاد البيت - مدينة الخور روح قطر، حيث يستخدم أحدث التقنيات وأروع الابتكارات ليروي للعالم قصة هذه البلاد، التي كانت ومازالت دولة الكرم والجود، مضيافة ترحب بكل زوارها على اختلاف أصولهم وثقافاتهم، وتحتضنهم بكل دفئ وكأنهم أصحاب المكان، مهما اختلفت الظروف منسراء أو ضراء. منذ عدة قرون وقطر تحتضن أهلها من بدو وحضر، ويعيش البدو الرحل بالأصل في الصحراء حيث يقتاتون على رعي الحيوانات كالإبل والأغنام والماعز. أما أهل الحضر فيعيشون على امتداد السواحل، ويعملون في الغوص بحثاً عن اللؤلؤ والصيد والتبادل التجاري مع البلاد المجاورة. وعلى الرغم من أن استاد البيت - مدينة الخور يقع بالقرب من الساحل القطري، إلا أنه سيقوم والمنطقة المحيطة به بتعريف الجماهير والزوار من جميع أرجاء العالم على الثقافة الصحراوية الأصيلة. تاريخياً، كان لشكل الخيمة الخارجي طابع مميز، حيث كانت سوداء اللون مع خطوط بيضاء بارزة جلية لها عدة دلالات، حيث أن سماكة الخطوط البيضاء وعددها يدل على قبيلة مالك الخيمة، وكان من السهل رؤية الخيمة منمسافات بعيدة بفضل هذا التصميم المميز، وكانت رؤية الخيمة ذات الخطوط السوداء والبيضاء في الأفق من قبل المرتحلين عبر الصحراء بمثابة دعوة من صاحب الخيمة للاستمتاع بكرم الضيافة الأصيلة، بغض النظر عن معرفتهم المسبقة به. سيواصل استاد البيت - مدينة الخور هذا التقليد الأصيل، حيث يدعو جميع عشاق كرة القدم من شتى أرجاء العالم ليتجمعوا معاً مهما كانت اختلافاتهم الثقافية للتمتع في الاحتفالية العالمية المرتقبة لهذه اللعبة الجميلة. وكما هو الحال في الخيمة التي يعمل شكلها الخارجي ومكوناته على إبقائها باردة في الصيف ودافئة في الشتاء، فإن استاد البيت - مدينة الخور سيتميز بدرجات حرارة مثالية تمكن اللاعبين من التألق على أرض الملعب كما تضمن الراحة للجماهير على المدرجات على مدار السنة. أما التصميم الداخلي للخيمة فهو مغاير للألوان الخارجية التي اقتصرت على الأبيض والأسود، ويعتمد بشكل أساسي على النقشات التي عادةً ما يكون اللون الأحمر هو اللون الرئيسي فيها، وتتغير هذه النقشات التقليدية المصنوعة من نسيج السدو من منطقة إلى أخرى ومن عائلة إلى أخرى أيضاً. وتمثل هذه النقشات الجميلة رسالة ترحيب بالضيف، الذي يشعر بمجرد الدخول إلى بيت الشعر بدفء الاستقبال وكرم الضيافة والدعوة للاسترخاء. وهكذا هو الحال في استاد البيت - مدينة الخور، حيث يقدم التصميم الداخلي المستوحى من نقشات السدو للزوار القادمين منالخارج لمسةً من عبق التصاميم القطرية التقليدية، كما يعيد إلى أذهان الجماهير القطرية تراث آبائهم وأجدادهم. الاستدامة اقتضت الضرورة في الخيام التي استوحى استاد البيت - مدينة الخور تصميمه منها أن تكون مصنوعة من نسيج فريد ومستدام يناسب الحياة الصحراوية. لقد استخدم أهل الصحراء وبر الحيوانات التي استخدموها في تنقلهم وطعامهم في نسج خيوط خيامهم، ولذلك أطلق عليها اسم بيت الشعر. وعلى الرغم من بساطة تصميمها، كانت بيوت الشعر تفي بالكثير من متطلبات حياة البادية مثل سرعة وسهولة البناء والتفكيك وخفة الوزن بحيث يمكن حملها على ظهور الحيوانات لمسافات قدتكون طويلة في بعض الأحيان، كما يتطلب أن تكون باردة في الصيف،دافئة ومريحة في الشتاء. ويشترك استاد البيت - مدينة الخور مع الأجيال التي عاشت في بيوت الشعر بالالتزام بتحقيق أعلى مستويات الاستدامة، حيث تستخدم أحدث تقنيات وموادالبناء بهدف الحصول على أعلى درجات الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة (LEED)، ونظام تقييم الاستدامة العالمي (GSAS). ولتحقيق رؤية دولة قطر الهادفة لاستضافة خالية من الكربون لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، سيتضمن إنشاء الاستاد والمنطقة المحيطة به مواد الأبنية الخضراء التي تقلل من استخدام الكربون، وتتضمن كذلك أفضل الممارسات في استخدام الطاقة. الإرث يسافر القطريون اليوم إلى جميع دول العالم، يكتسبون العلم والثقافةمن كل الأرجاء ويعرفون الشعوب الأخرى على ثقافة بلادهم وخطوات تطورها. وبفضل الإنجازات المتتالية التي حققها أهل قطر على أرض الواقع، ذاع صيت قطر عالمياً كواحدة من أكثر البلدان تقدماً وازدهاراً، ولم يعد رعي الحيوانات من الأمور البارزة في المجتمع القطري، إلا أن بيوت الشعر مازالت تؤدي دوراً بارزاً في حياة العديد من العائلات القطرية. إنها تعتبر مكاناً مثالياً للتجمع، حيث يتعلم الشباب من خبرة الأجداد وما مروا به قبل تحول قطر إلى مرحلة التطور السريع، كما تستخدم بيوت الشعر أيضاً للحفاظ على التقاليد الصحراوية. ومن المعتاد أن ترى أصحاب بيوت الشعر يحتسون كوباً من الشاي في الداخل ويتبادلون الحديث حول رحلات الصيد بالصقور وما مروا به من مغامرات خلالها، بينما تقف صقورهم في الخارج على منصبها بكل شموخ. ومثلما تشكل بيوت الشعر مركزاً مهماً لتجمع العائلات في قطر إلى يومنا هذا، فإن المنطقة المحيطة باستاد البيت - مدينة الخور ستكون مركزاً اجتماعياً لأهالي المدينة. كما سيتمكن الراغبون بممارسة رياضة المشي والركض وركوب الدراجات الهوائية وكذلك ركوب الخيل من التمتع بمسارات المشي الممتدة المخصصة لهذه الرياضات. ومن ناحية تجارية، فإن محلات البيع بالتجزئة المتوفرة في المنطقة المحيطة ستتيح الفرصة لأصحاب المشاريع الصغيرة للتطور والازدهار. من ميزات استاد البيت - مدينة الخور الأخرى التي يتشابه بها مع بيوت الشعر أنه قابل للنقل، فتماشياً مع التزامات اللجنة العليا بترك مشاريعها إرثاً فعاًلا للعالم أجمع، فإن الجزء العلوي من استاد البيت - مدينة الخور سيكون قابلًا للفك، ليتم استخدام القطع التركيبية فيه بعد عام 2022 لبناء الملاعب في الدول التي تفتقر إلى البنية التحتية الرياضية الكافية. وهذه هي سمة المجتمع القطري، حيث أن روح العطاء متأصلة في جذور ثقافته، وتهدف اللجنة العليا إلى استمراريتها في جميع الملاعب التي تقوم ببنائها، لخلق إرث متين لتطوير كرة القدم في جميع أرجاء العالم. وقد استلهمنا هذه الصفات من أهل الصحراء في قطر الذين تحلوا بالكرم وحسن الضيافة منذ قرون، لتكون نموذجاً لبناء مستقبل أكثر إشراقاً لنا جميعاً. http://www.youtube.com/watch?v=_z3VgarIUH0 0 | 0 | 12

مشاركة :