قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل اليوم (الخميس) قبيل قمة «مجموعة العشرين» في مدينة هامبورغ، إن «بلاده قلقة من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يبدأ حرباً تجارية مع أوروبا». وأوضح غابرييل لإذاعة «دويتشلاند فونك» أن «هناك أموراً تبعث على القلق الكبير من أن الولايات المتحدة تبدأ حرباً تجارية مع أوروبا»، مضيفاً أن «برلين ستواصل عبر الحوار السعي إلى وضع يكون بمقدور ألمانيا والولايات المتحدة فيه العمل سوياً». وفي شأن آخر، طلب البرلمان الأوروبي تعليق محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي إذا طبقت أنقرة تعديلاً دستورياً أتاحه استفتاء في نيسان (أبريل) الماضي يمنح الرئيس رجب طيب أردوغان صلاحيات تنفيذية واسعة النطاق. ولا يملك البرلمان الأوروبي نفوذاً يذكر في هذا الصدد، وقالت تركيا اليوم إنها «رفضت مقترحات بالتخلي عن مساعيها إلى الانضمام لعضوية الاتحاد مقابل تعزيز التعاون في مجالات أخرى». وينتقد القادة الأوروبيون أردوغان والإجراءات التي اتخذها حيال خصومه قبل وبعد محاولة الانقلاب قبل عام، لكنهم في الوقت نفسه لا يريدون تقويض اتفاق توصلوا إليه مع الأتراك العام الماضي أثبت فاعلية في وقف تدفق المهاجرين إلى اليونان، ما أسهم في التخفيف من حدة أزمة هددت وحدة الاتحاد الأوروبي. ودعا القرار الذي أقره البرلمان اليوم المفوضية والدول الأعضاء، وفقاً للإطار التفاوضي، إلى التعليق الرسمي لمحادثات الانضمام مع تركيا من دون إبطاء في حال طبقت رزمة الإصلاحات الدستورية من دون أي تغيير. ويمنح التعديل الدستوري أردوغان صلاحيات تنفيذية يعتبرها الرئيس التركي ضرورية للحفاظ على استقرار البلاد. من جهته، قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا عمر جليك إن أنقرة ترفض دعوة البرلمان الأوروبي لتعليق محادثات انضمامها إلى التكتل، وأضاف أنه قرار سياسي تعتبره أنقرة باطلاً. وذكر الناطق باسم وزارة الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو في تصريح منفصل أن القرار استند إلى ادعاءات ومزاعم خاطئة وهو يقوض سمعة البرلمان الأوروبي.
مشاركة :