قالت الصين اليوم (الخميس)، إنّه من السخف أن تستغل الهند إقدامها على شق طريق لتعبر إلى داخل أراضيها واتهمتها بعسكرة جهتها من الحدود. وفاقمت مواجهة عسكرية على هضبة متاخمة لولاية سيكيم الهندية، التي تقع عند الحدود مع الصين، التوتر بين الدولتين اللتين تتشاركان حدوداً طولها 3500 كيلومتر قطاعات كبيرة منها موضع نزاع. ووفقاً للرواية الصينية للأحداث، عبر حرس الحدود الهندي إلى منطقة دونغ لانغ الصينية أوائل شهر حزيران (يونيو) وعرقل سير العمل في شق طريق على الهضبة. في حين قالت الهند إنها سبق أن حذرت الصين بأن شق طريق على مقربة من حدودهما المشتركة سيكون له تداعيات أمنية خطرة. وجدد الناطق باسم الخارجية الصينية كنغ شوانغ في الإفادة الصحافية اليومية مطالبة الهند بسحب عسكرييها إلى جانبها من الحدود «لتجنب حصول موقف أكثر خطورة تنتج منه عواقب أخطر». وأشار كنغ إلى أن الصين لا تفهم السبب الذي دفع الهند للاعتقاد بأن شق الطريق يمثل خطراً أمنياً عليها، مشدداً على أن الصين تملك كل الحق في شق الطريق على أراضيها. وأضاف أنه من «السخف» أن تعبر الهند الحدود بذريعة القلق من شق الطريق. وفي شأن آخر، قال المستشفى الذي يعالج فيه المعارض الصيني الحائز على جائزة «نوبل» للسلام ليو شياو بو اليوم، إن وظائف الكبد لديه تدهورت في حين قال مصدر مقرب من عائلته إن الأطباء أوقفوا تقديم العلاج له. وصدر حكم بسجن ليو (61 سنة) 11 عاماً في 2009 بتهمة «التحريض على تقويض سلطة الدولة» بعد أن ساعد في كتابة عريضة تعرف باسم «الميثاق 08» تدعو إلى إصلاحات سياسية شاملة في الصين. ونقل ليو في الآونة الأخيرة من السجن إلى مستشفى ليُعالج من مرحلة متأخرة من سرطان الكبد. وقال المستشفى في بيان «تدهورت وظائف الكبد وتزيد بانتظام مستويات البيليروبين» في إشارة إلى مادة ينتجها الكبد تؤدي زيادة مستوياتها إلى الفشل الكبدي. ورداً على سؤال في شأن الحال الصحية لليو، قال الناطق باسم الخارجية الصينية اليوم، إنه ليس لديه أي جديد لكنه أكد أن الصين تأمل في ألا تستغل دول أخرى مثل هذه «الحالات الفردية» للتدخل في شؤونها. غير أن المعارض المقرب من عائلة ليو، يي دو، نقل عن مصدر على معرفة مباشرة بالوضع قوله إن فريق الأطباء المعالج لليو قرر أمس وقف العلاج بعد تدهور حاله الصحية. وقال المصدر ليي إن «وظائف الكبد تدهورت ولم يعد بمقدوره استقبال العلاج. وبناء على ذلك تم وقف تقديم أدوية علاج السرطان سواء المحلية أو الأجنبية».
مشاركة :