أعلنت قيادة العمليات في بغداد إعادة افتتاح الطرق والشوارع الرئيسة في حي الكرادة، بعد عام من إغلاقها إثر التفجير الذي ذهب ضحيته أكثر من 400 قتيل وأصيب المئات. على صعيد آخر، جاء في تقرير للسلطة القضائية أن العشرات انتحروا عام 2016 وتصدرت بغداد كل المحافظات العراقية في هذه الظاهرة. وقال قائد العمليات الفريق الركن جليل الربيعي إن «القوات الأمنية أعادت اليوم (أمس) افتتاح الطريق الرابط إلى الكرادة المعروف بشارع الأورزدي، وقد أصبح سالكاً من الآن ذهاباً وإياباً». وأضاف أن «القوات أعادت أيضاً فتح كل المتفرعات التي تربط المنطقة بشارع أبو نواس، وفي الأيام القليلة سنشهد رفع كل الحواجز والكتل الكونكريتية من شوارع بغداد». في صلاح الدين، 180 كلم شمال بغداد، أفاد مصدر محلي أمس بأن «داعش شن سلسلة اعتقالات شملت أكثر من 20 من مسلحيه في قرى مكحول، شرق المحافظة، بسبب حديثهم العلني عن قتل البغدادي قبل أسابيع في غارة جوية في سورية». وأضاف أن «التنظيم أصدر قراراً صارماً يحظر الحديث عن مقتل البغدادي واعتبر ذلك ترويجاً للفتنة الداخلية». في الأنبار، 65 كلم غرب بغداد، أفاد مصدر أمني بأن «قوة من الجيش دهمت مجلس المحافظة في الرمادي بعد صدور مذكرة قبض بحق أحد موظفيه لكنه لم يكن موجوداً داخل المبنى». إلى ذلك، كشفت السلطة القضائية في بيان أن «123 شخصاً انتحروا خلال عام 2016 في سائر أرجاء البلاد. بسبب اليأس». وأضافت أن «بغداد سجلت أعلى المعدلات، إذ بلغ 38 حالة، تلتها محافظة كربلاء بـ23 حالة، ومحافظة ذي قار بـ22 فيما سجلت محافظة الديوانية 15 حالة، ومحافظة بابل 12 حالة، وصلاح الدين 6 حالات، والبصرة 3 حالات، وميسان حالتَين، وواسط حالة واحدة، وكركوك حالة واحدة». ونقل البيان عن رئيس محكمة الاستئناف في كربلاء، القاضي محمد عبد الحمزة قوله إن «حوادث الانتحار تعود إلى أسباب اجتماعية، وأغلبها يقع في التجمعات الوافدة إلى المحافظة، إضافة إلى أن الأوضاع السيئة التي يعيشونها، من تخلف وفقر وجهل وبطالة، والأعراف الاجتماعية الضاغطة، سواء على الرجال أو النساء». ولفتت أستاذ علم النفس في جامعة بغداد سناء الداغستاني إلى أن «عدم اكتراث أصحاب القرار بهموم وأوضاع العراقيين لا سيما الشباب، فضلاً عن نقص الخدمات وقلة فرص العيش وضيق ذات اليد، كلها أسباب عززت الإحباط واليأس لدى ضحايا الانتحار فدفعتهم إلى الاستسلام والخلاص من أزماتهم». وحضت المؤسسات المعنية على أن «تتحمل مسؤوليتها تجاه مواطنيها لا سيما الشباب الذين يعانون مشاكل جمة، لمنع تكرار المآسي والاستفادة من طاقاتهم».
مشاركة :