واشنطن تدرس استخدام القوة ضد بيونغيانغ وخبراء يشككون في «نجاحات» صواريخها الدفاعية

  • 7/7/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ان ادارته «تـــفكر في ردود قـاسيـة جداً» على اختبار بيونغيـــانغ الثــلثاء الماضي صاروخاً طويل المدى قال خبراء ان مداه يسمح بضرب ولاية ألاسكا الأميركية، لكنه استدرك ان «هذا لا يعني أننا سنتبناها». وقال في مؤتمر صحافي مع الرئيس البولندي أندجيه دودا: «يتصرف الكوريون الشماليون بطريقة خطرة جداً، ويجب ان تتحدى بقية البلدان الأخرى سلوكهم السيء، وسننظر إلى ما سيحدث خلال الأسابيع والشهور المقبلة»، في وقت كشفت مصادر ان مسؤولين اميركيين لا يثقون في تأكيد الجيش قدرته على حماية الولايات المتحدة من الخطر المتنامي الذي تمثله القدرات الصاروخية لكوريا الشمالية. وكان الكابتن البحري جيف ديفيس، الناطق باسم وزارة الدفاع (البنتاغون)، اكد الأربعاء ان الجيش الأميركي «يستطيع إطلاق أكثر من صاروخ اعتراضي، لذا نثق في قدرتنا على التصدي للخطر الناشئ المحدود الذي ظهر». ونفذ الجيش الأميركي اخيراً اختباراً ناجحاً لإسقاط صاروخ عابر للقارات يفترض أنه قادم من كوريا الشمالية. لكن ديفيس أقرّ بأن سجل برنامج اختبارات الصاروخ الاعتراضي «ليس دقيقاً». ويحذر خبراء من أن الدفاعات الصاروخية الأميركية مجهزة الآن لإسقاط صاروخ واحد أو ربما صواريخ قليلة منطلقة نحو أهداف، فيما يعتقدون بأن مواصلة بيونغيانغ تطوير تكنولوجيا صواريخ وإنتاجها قد يجعل الدفاعات الأميركية عاجزة عن التصدي لها إذا لم تواكب الولايات المتحدة التطورات. وقال ريكي إليسون، مؤسس تحالف مناصرة الدفاع الصاروخي: «خلال الأعوام الأربعة المقبلة يجب ان تزيد الولايات المتحدة قدراتها الحالية لأنظمتها المنشورة، وأن تعمل بهمة ونشاط من أجل نشر المزيد بوتيرة أسرع». اما مايكل إيلمان الباحث في الدفاع الصاروخي في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية: «على رغم أن كوريا الشمالية تفصلها خطوات عـن صنع صاروخ عابر للقارات يمكن الاعتماد عليه لا ضمانات إطلاقاً بأن الولايات المتحدة تستطيع حماية نفسها حتى إذا حققت اختباراتها نجاحاً بنسبة مئة في المئة». وتفيد سجلات وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية المكلفة مهمة تطوير نظام التصدي للصواريخ الباليستية واختباره ونشره، بأن «معدل نجاح نظام الدفاع في منتصف المسار يتجاوز بقليل نسبة 55 في المئة، فيما يبلغ معدل نجاح نظام إيجيس الذي تطلقه سفن البحرية وآليات برية 83 في المئة. اما نظام ثاد للدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية فحقق معدل نجاح مئة في المئة في 13 اختباراً منذ عام 2006». واستناداً الى بيانات هيئة بحوث الكونغرس أنفقت الولايات المتحدة منذ عهد الرئيس رونالد ريغن في الثمانينات من القرن العشرين أكثر من 200 بليون دولار على تطوير عدد من نظم الدفاع الصاروخي ونشرها. ورداً على اعلان الولايات المتحدة استعدادها لاستخدام القوة ضد كوريا الشمالية، دعت وزارة الخارجية الصينية كل الأطراف إلى الحفاظ على الهدوء وضبط النفس، مؤكدة تطبيقها بالكامل العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية. واستدعت وزراة الخارجية البريطانية سفير كوريا الشمالية لإدانة التجربة الصاروخية الأخيرة لبيونغيانغ ومطالبتها بالتخلي عن تطوير صواريخ نووية وباليستية، والتوقف عن انتهاك قرارات مجلس الأمن وتهديد الأمن الإقليمي والدولي. ووصف وزير الخارجية بوريس جونسون تجارب الدولة الشيوعية بأنها «تهور لا يمكن تبريره»، مشدداً على «اهمية زيادة الصين ضغوطها على بيونغيانغ، بعدما اعتمدت تغييرات حقيقية في موقفها في الأشهر الستة الأخيرة». في المقابل، اتهمت روسيا الولايات المتحدة بمحاولة إفساد علاقاتها مع كوريا الشمالية عبر إطلاق مزاعم خاطئة عن إساءة معاملتها عمالاً مهاجرين من كوريا الشمالية. وقالت ماريا زخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية: «مزاعم وزارة الخارجية الأميركية عن وضع عمال كوريين شماليين في مخيمات للعمل بالسخرة في روسيا لا أساس لها وملفقة». وأضافت: «وجود عمال مهاجرين من كوريا الشمالية يحدده اتفاق أبرمته الحكومتان عام 2007، وهو بالتالي قانوني بالكامل ولا ينتهك قرارات تخص بيونغيانج أصدرها مجلس الأمن».

مشاركة :