"أنهى الهلال موسمه بنجاح، ثم بدأ مسيروه موسمهم الصيفي وهو الذي يبدو ناجحاً بامتياز حتى الآن"، عبارة تختزل حالة من الرضا تسود الشارع الأزرق هذه الأيام أمام العمل الكبير والمميز الذي تقدمه الإدارة بقيادة الأمير نواف بن سعد تحضيراً للموسم الجديد والذي سيشهد استحقاقات عدة تحمل أهمية مختلفة باعتبار أن "الملكي" سيدافع عن لقبين حققهما الموسم الماضي وسيقاتل من أجل استعادة اللقبين الآخرين، فضلاً عن الاستعداد بشكل مختلف للدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا الذي يمضي فيه الفريق بثبات نحو المراحل المتقدمة. شهية الإدارة الهلال مفتوحة، إذ من الواضح أنها لم تكتفِ بما قدمت في الموسم المنصرم، وهذا يعني أن الطاقم الذي يقوده الخبير نواف بن سعد يدرك جيداً أن المدرج "الأزرق" لا يشبع من الألقاب، ويبحث عن المزيد خصوصاً في ظل السماح بتوسيع الخيارات من الأسماء غير السعودية إلى ستة لاعبين والسماح بانتداب الحراس غير السعوديين. تحركات ودعم كبير يقدمه الرئيس الهلال الذي يتكئ على خبرات متراكمة، والأهم أنها بالتزامن مع دعم شرفي كبير من أسماء لامعة تقدم الدعم المادي والمعنوي، فعدا عن التعاقد مع المهاجم مختار فلاتة وشراء عقد المهاجم السوري عمر خربين ومدافع الاتفاق حسن كادش ولاعب وسط الاتفاق محمد كنو والمدافع علي البليهي وتجديد عقدي القائدين محمد الشلهوب وياسر القحطاني، والاقتراب من جلب الحارس العماني الشهير علي الحبسي إضافة لمهاجم غير سعودي، وقبل كل هذا انهاء التزامات ومطالبات ومديونيات تصل إلى 77 مليون ريال. هذا العمل لا يمكن أن تقوم به إدارة نادٍ تقوم بعمل عادي، ولا تحظى بدعم شرفي كبير ومفتوح، إذ على الرغم من أن كثير من الأندية لم تحسم معظم استقطاباتها للموسم الجديد لتورطها بمرتبات ومستحقات متأخرة لكثير من لاعبيها، إلا أن الهلال يكاد يكون الأكثر جهوزية من بين الفرق السعودية في ظل دعم شرفي غير مسبوق، ولا مشروط يقدمه كبار الداعمين للكيان "الأزرق" الذين لا يربطون دعمهم بالأسماء والمواقف ويرفضون التدخل بالعمل الإداري والقرارات التنفيذية أو فرض أجندة معينة كما أنهم يرفضون الظهور الإعلامي والتباهي بما يقدمون، الأمر الذي يميز هذا النادي عن غيره ويعزز التناغم الإداري والشرفي داخل الكيان، لتبقى الكلمة المنتظرة في الموسم الجديد للاعبين والجماهير التي كان تفاعلها إيجابياً مع تلك التحركات المتواصل على أن يبقى دورها في محيط الميدان وقوفاً مع فريقها ولرد التحية لصناع القرار في "الزعيم".