كتب مغلفة بجلود وعظام بشرية

  • 6/22/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اكتشف أخيرا في جامعة هارفارد الأمريكية كتاب صُنع غلافه من جلد الإنسان، ويعتقد العاملون في الجامعة أن كتاب "أقدار الروح" Des Destinees de lAme، مغلف بجلد امرأة مريضة مجهولة الهوية ماتت لأسباب طبيعية. ويقال إن الأديب الفرنسي أرسين أوساي أعطى الكتاب لصديقه الطبيب لودوفيك بولاند في منتصف الثمانينيات من القرن التاسع عشر، الذي بدوره غلف الكتاب بهذه الطريقة غير الاعتيادية. وكانت الممارسة الخاصة بتغليف الكتب بالجلد البشري محط اهتمام في القرن التاسع عشر، ويعتقد أنها تعود إلى ما قبل ذلك. ويوجد مثال باق حتى الآن من هذه الكتب في المملكة المتحدة في مكتب سجلات بريستول، وهو كتاب صنع غلافه من جلد أول رجل أعدم في سجن بريستول، وهو جون هوروود، الذي أعدم عن عمر 18 عاما، مدانا بقتل إليزا بالسوم. ويحمل الكتاب تفاصيل الجريمة التي وقعت عام 1821، عندما قام هوروود، الذي كان مفتونا ببالسوم وهدد بقتلها سابقا، بقذفها بحجر، بينما كانت تتجه نحو بئر لجلب الماء. وحسب الكتاب "التقط هوروود حجرا كبيرا وصوبه نحوها بوحشية حتى كاد يكسر جمجمتها". وصرخت بالسوم، فهرع إليها أصدقاؤها، ونقلت إلى المستشفى، ولكنها ماتت هناك متأثرة بجراحها. وبعد محاكمة هوروود وإعدامه، قام الجراح ريتشارد سميث بتشريح جثته في محاضرة عامة في مستشفى بريستول الملكي، ثم قرر سميث أن يقوم بدبغ جزء من جلد هوروود لتغليف مجموعة من الوثائق الخاصة بقضيته. وزخرف الغلاف بجمجمة وعظام متقاطعة، مع إضافة الكلمات Cutis Vera Johannis Horwood اللاتينية بالحروف المذهبة، التي تعني "جلد جون هوروود الحقيقي". والكتاب، المعروض حاليا في متحف "إم شيد" في بريستول، هو الأكثر شعبية في قسم الأرشيف، حسبما تقول آلي ديلون، من كبار الأرشيفيين في المتحف، وهو محفوظ بنفس طريقة حفظ الكتب ذات الأغلفة الجلدية، وفي ظروف مناخية ملائمة. وتعلق ديلون أن "تغليف كتاب بجلد بشري مروع بالفعل، ويصعب فهم الأسباب وراء القيام بذلك. إن الأمر يبدو انتقاميا بالنسبة إلي".

مشاركة :