احتفلت كلية قطر لعلوم الطيران أمس بتخريج دفعة جديدة من طلابها للعام 2017 من مختلف تخصصات الكلية، وذلك بحضور سعادة جاسم بن سيف أحمد السليطي وزير المواصلات والاتصالات، ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد الله السبيعي والشيخ جبر بن حمد بن محمد آل ثاني مدير عام الكلية، وموظفي الكلية وذوي الخريجين.وقامت الكلية بتخريج 105 خرّيجين من 6 تخصصات، 52 منهم من القطريين؛ منهم 40 ذكور و12 من الإناث، بالإضافة إلى 52 خرّيجاً من الجنسيات الأخرى؛ منهم 49 ذكور و4 إناث، مقسَّمين جميعهم على عدة تخصصات، منها: المراقبة الجوية، والأرصاد الجوية، وإدارة عمليات المطار، وهندسة صيانة الطائرات، وتدريب الطيارين والإدارة الأمنية، والجوازات. إنجاز وألقى سعادة وزير المواصلات والاتصالات جاسم بن سيف السليطي كلمة في حفل التخرج، عبر فيها عن فخره بالإنجاز الذي حصل عليه خريجو كلية قطر لعلوم الطيران، وقال: «نقف اليوم جميعاً فخورين سعداء بإنجازٍ جديد حصلتم عليه بإصراركم واجتهادكم ومثابرتكم، فهنيئاً لكم ما حققتموه من نجاح يؤهلكم لتكونوا جزءاً من مستقبل قطر المشرق، ومستقبل بلادكم». جهود واشار السليطي خلال كلمته إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها دولة قطر لتطوير التعليم بمجال الطيران والخدمات الملاحية الجوية، إيماناً منها بتعليم أبنائها المواطنين، والأشقاء والأصدقاء من الدول الأخرى، لتكون رافداً أساسياً في دعم عالم الطيران بالكوادر المختصة والمسؤولة، ويأتي هذا من منطلق إسهامات الدولة ومسؤولياتها تجاه العالم أجمع. حيث رفدت دولة قطر مجال الطيران في العالم، من خلال كلية قطر لعلوم الطيران في الخمس سنوات السابقة، ما يقارب (1000) خريج دبلوم و(2000) خريج للدورات القصيرة، يعملون بأوطانهم في دول شقيقة وصديقة. إنجازات وأضاف السليطي أن الإنجازات التي يحققها قطاع الطيران، تضع دولة قطر في الصفوف الأولى في هذا المجال، فمشروع مطار حمد الدولي الذي فاز بجائزة «سكاي تراكس» العالمية كأفضل مطار في الشرق الأوسط للعام الثالث على التوالي، ومشاريع الخطوط الجوية القطرية التي نالت منذ فترة قريبة جائزة «طيران العام» لسنة 2017، كلها مشاريع حيوية تعتبر نواة لصناعة طيران مزدهرة ومتقدمة في بلادنا. مكانة ولفت الوزير في كلمته إلى أنه وفي ضوء المنافسة الشرسة التي تشهدها صناعة الطيران الدولية والمتطلبات والاحتياجات المتغيرة للمستفيدين منها، بذلت كلية قطر لعلوم الطيران جهوداً كبيرةً لتتبوأ المكانة التي تستحقها، ولرفع مستوى التخصصات المتوفرة والمقدمة لأبنائنا الطلاب من خلال الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، والاعتمادات من الجامعات الخارجية الدولية، حتى يستطيع أبناؤنا القيام بأعباء ومهام تخصصات الطيران في الوقت الذي يشهد فيه قطاع خدمات وسوق الطيران العالمي منافسةً وتطوراً هائلاً، مما يجعل الكلية تخوض غمار التنافس والتحديث، وتسعى إلى التطوير والتميز في برامجها ومناهجها ودوراتها التدريبية. فقد بدأت الكلية منذ العام 2016 بتنفيذ خطتها الاستراتيجية الجديدة، مما ساهم في تقدُّم الأقسام ومحاكاة برامجها للبرامج المتقدمة التي تُدَرَّس في الجامعات الدولية الخارجية. كل هذا تحقيقاً لمبادئ دولة قطر في رفد قطاع الطيران بالعالم بخريجين يساهمون في تطوير صناعة الطيران ببلدانهم. جهود كما ألقى سعادة الشيخ جبر بن حمد محمد آل ثاني مدير عام كلية قطر لعلوم الطيران كلمة خلال الافتتاح، قال فيها: «إن حفل تخريج طلاب كلية قطر لعلوم الطيران للعام 2016/2017 إنما هو ثمرة لجهود كبيرة ورحلة طويلة لأبنائنا الأعزاء تكللت بالنجاح والتوفيق، وأصبحوا قادرين على تحمل المسؤولية، وعلى إنجاز المهمات الصعبة». إنجازات وعرض المدير العام ثمرات إنجازات كلية قطر لعلوم الطيران خلال العام 2016، بعد تنفيذ الخطة الاستراتيجية للكلية الرامية إلى رفع مستوى تخصصاتها، والتي لم تنفذ إلا منذ عام ونيف، إلا أنها استطاعت أن تحقق إنجازات هامة وأن تؤتي نتائجها الطيبة، وقال: «لقد قطعنا شوطاً كبيراً لرفع مستوى الدراسة وتطويرها في جميع مناهجها وبرامجها ودوراتها التدريبية، وفي هذا الصدد أود أن أنوه بأن قسم الطيران التجاري استطاع تنفيذ 4058 ساعة طيران تدريبية بنجاح بطائرات التدريب، وبلغ عدد ساعات التدريب على أجهزة التشبيه الآلية (السميوليتر) 1621 ساعة تدريبية، كما تم تخريج أول دفعة من طلاب الطيران التجاري بنظام الـ PPL في العام 2016، ونعمل حالياً على تحديث أسطول الكلية من الطائرات وأجهزة السيميوليتر، وسنعلن عن ذلك في حينه. تدريب وأضاف الشيخ جبر أن الكلية حصلت على الموافقة على كتيب التدريب على الطيران الخاص لأول مرة والعمل به من الهيئة العامة للطيران المدني؛ وهو طيران PPL، وتعمل الكلية حالياً على تقييم برنامج التدريب التجاري على طيران الهيلوكبتر والذي سيتم تفعيله في المستقبل القريب، أما بالنسبة لقسم هندسة وصيانة الطائرات فقد تم التوقيع على مذكرة تفاهم مع جامعة كينجستون البريطانية العريقة، وهي تمكن الطلاب من إكمال دراستهم بعد الإنتهاء من الدراسة في الكلية. ولابد من الإشارة هنا إلى أن الوكالة الأوروبية للطيران المدني قامت بإجراء التدقيق على قسم هندسة وصيانة الطائرات وكانت نتائجه مشرفة. دور ولفت المدير العام إلى أن قسم الأرصاد الجوية لعب دوراً هاماً في تميز الكلية، فقد تم اعتماد كلية قطر لعلوم الطيران مركزاً للتدريب الإقليمي الثاني لغرب آسيا، وقد تم عقد ورشة عمل بإشراف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، لافتاً إلى أنه ولأول مره منذ افتتاح الكلية يتم إدخال مناهج الأرصاد الزراعية وعلم الزلازل، وهي من الدورات المتقدمة، من خلال مناهج الأرصاد الجوية. والكلية في سبيلها إلى شراء جهاز متقدم لقسم المراقبة الجوية للتدريب على السيميوليتر، ولتطوير التدريب العملي، إذ حظي هذا القسم بالاعتماد من الهيئة العامة للطيران المدني. إنجاز وأشار إلى إنجاز قسم إدارة عمليات المطار، فقد تم توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة «London Metropolitan University»، كما أن القسم التأسيسي للغة الإنجليزية تم اعتماده مركزاً ومقراً رسمياً لإجراء اختبارات الـ IELTS بعد التوقيع على اتفاقية مع الـ IDP. وتشهد الكلية إقبالاً كبيراً من الطلاب لإجراء هذه الاختبارات التي تحظى باهتمام شريحة خريجي التعليم الثانوي. وأوضح الشيخ جبر فيما يخص قسم الإدارة الأمنية والجوازات أنه بناء على الاتفاقية الموقعة مع شركة SFJ، وهي شركة بريطانية معتمدة، قد منحت الكلية اعتمادها لتصبح الكلية مركزاً تدريبياً لبرامج الإدارة الأمنية والمطارات بإشراف الشركة المذكورة. كما أن هناك تنسيق مع جامعة هدرسفيلد لمواصلة دراستهم الجامعة والحصول على درجة البكالوريوس في المستقبل القريب. وفي ختام كلمته، دعا المدير العام الطلاب ليكونوا سفراء الكلية المخلصين في أماكن أعمالهم، حتى يتركوا الأثر المهيب في التكاليف الموكلة لهم لخدمة وطنهم.;