وقع مستأجرو الشقق السكنية من ذوى الدخل المحدود - حسب تعبيرهم - بين نارين «نار ملاك العقارات» «الملتهبة» و»نار الانتظار الطويل» في قوائم وزارة الإسكان وكانت «المدينة» قد التقت عددا من المواطنين ممن يعانون من ارتفاع ايجارات السكن، وقال محمد مفلح: إن ارتفاع إيجارات الوحدات السكنية غير مبرر في ظل الصمت المطبق من جهات الاختصاص وينبغي أن تكون هناك آلية واضحة للحد من ارتفاع الإيجارات فمثلا استأجرت بثمانية عشر ألفا وبعد أن انتهت السنة زاد المالك ألفين ثم انتهت السنة الجديدة فزاد ألفين ثم التي بعدها الله وحده يعلم كم سيكون مقدار الزيادة. من جانبه يقول متعب ربيع: أقل وصف استطيع أن أصف به بعض الملاك أنهم لا يشعرون بمن حولهم وسيستمرون إلى ما لا نهاية في زيادة ارتفاع الإيجارات وهذه مشكلة كبيرة يعاني منها أكثر المواطنين يجب أن يكون هناك سقف محدد للإيجارات حسب تصنيف الشقق لا يستطيع الملاك أن يتجاوزوها بأي حال من الأحوال ويتم ذلك من خلال فرض نسبة معينة للزيادة السنوية على الوحدات السكنية حسب تصنيفها. أما عبدالرحمن عواض الشاطري فيقول: مهما قست علينا الحياة وقست قلوب ملاك العقار وزاد جشعهم واستغلالهم لظروفنا وعدم تقديرهم لنا بزيادة إيجارات الشقق السكنية علينا كل عام فنحن صابرون لأننا نعتقد أن الوضع لن يطول بمشيئة الله تعالى، وسيأتي حتما تنظيم جديد يحد من جشع أولئك القوم ووضع سقف معين لن يستطيعوا تجاوزه بقوة النظام، كما أن مشروعات وزارة الإسكان التي ننتظرها بفارغ الصبر ستغنينا بإذن الله تعالى عن التعامل معهم. أما خالد المطرفي فقد بدأ حديثه قائلا: لماذا يثقل الملاك كاهل المستأجرين بالزيادات المتكررة وهم لديهم من الظروف ما لله بها عليم أن تلك الزيادات غير مبررة أبدا وسببها ولا شك حب المال على حساب هؤلاء الناس عليهم تحري البركة في رزقهم وتسأل أخيرا ألا يوجد نظام يوقف أولئك الجشعون عند حدودهم. عقاريون نفوا تهمة الجشع الملصقة بهم، وقال بندر العمري عضو اللجنة العقارية بغرفة المدينة: منذ أكثر من خمس سنوات وإيجارات الشقق التي أملكها ثابتة ولم أقم بزيادة ريال واحد على مستأجريها، وحقيقة أنا شخصيا لست مع من يستغل الناس بهذه الطريقة الجشعة ويطالبهم بزيادة الإيجار كل سنة فللناس ظروفها التي يجب تقديرها فصاحب الدخل المحدود يقتطع ما يقارب ثلثه للإيجار وهذا يكفي جدا ولا يحتاج إلى المزيد أتمنى أن تنتهي مشروعات وزارة الإسكان بأسرع وقت حتى تنخفض إيجارات الشقق السكنية، أما حامد الصياف صاحب مكتب عقار فيقول: بئس «الاستسعار في الاستثمار» في كل شيء وخاصة في المساكن بعض الملاك عندما يؤثث المستأجر شقته تأثيثا جيدا أو يجتهد في أعمال الديكورات في محله، ويظن أنه سيبقى لسنوات دون أن يطالبه المالك بزيادة الإيجار يتفاجأ بتلك الزيادات أو اختيار الخروج من شقته أو محله فيرضخ المسكين ويدفع الزيادة لأنه قد خسر الكثير على التأثيث والديكورات وهذا فيه ظلم كبير عليه لذا يجب أن تكون مدة العقد خمس سنوات على أقل تقدير حتى يضمن المستأجر عدم الزيادة عليه. المزيد من الصور :
مشاركة :