الحكومة اللبنانية تطالب بالتحقيق في وفاة موقوفين سوريين لدى الجيش

  • 7/7/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

وزير حقوق الإنسان اللبناني يطالب قيادة الجيش والقضاء المختص بفتح تحقيق شفاف في كل ما تم تناوله بشأن عملية التوقيف الأخيرة في عرسال.العرب  [نُشر في 2017/07/07، العدد: 10684، ص(2)]جدل متصاعد بيروت - دعا وزير حقوق الإنسان اللبناني أيمن شقير الخميس إلى فتح تحقيق في وفاة عدد من السوريين خلال التحقيق معهم من قبل الجيش اللبناني. وكان الجيش قد أعلن الأربعاء في بيان عن وفاة 4 نازحين سوريين تم توقيفهم خلال مداهمات نفذت، في مخيمات للاجئين السوريين في بلدة عرسال الحدودوية (شرق سوريا). ونفى الجيش أن تكون وفاتهم ناجمة عن عمليات تعذيب وإنما بسبب إصابتهم بأمراض مزمنة وتدهور حالتهم جراء ارتفاع درجات الحرارة. في المقابل كذّب ناشطون الرواية الرسمية، مؤكدين العثور على أعراض تعذيب على أجساد المتوفين، مطالبين بفتح تحقيق في الغرض. وعلى خلفية هذه الحادثة ضجت مواقع التوصل الاجتماعي بصور قيل إنها للموقوفين تحمل أثار تعذيب. وقال وزير حقوق الإنسان أيمن شقير في بيان “حفاظا على صورة الجيش ومنعا لأي شائعات قد تكون مغرضة نطلب من القيادة والقضاء المختص فتح تحقيق شفاف في كل ما تم تناوله مؤخرا من صور وأخبار حول عملية التوقيف الأخيرة في عرسال وعن الأسباب التي أدت إلى وفاة عدد من الموقوفين”. وكثّف الجيش اللبناني مؤخرا من عمليات المداهمة والاعتقالات في صفوف النازحين السوريين، كان أكثرها صدى الجمعة الماضية في مخيمات عرسال، حيث ردت عناصر إرهابية تابعة لفتح الشام (النصرة) بإطلاق النار على قوات الجيش وعمد أربعة انتحاريين إلى تفجير أنفسهم. وأسفرت هذه المداهمات عن توقيف 150 نازحا، بينهم مسلحون، بحسب بيان للجيش اللبناني. وتزامنت هذه الحملات على النازحين مع تصاعد الجدل حول كيفية حل أزمة النازحين، بين قائلين بضرورة التنسيق مع الحكومة السورية وآخرين يطالبون باللجوء إلى الأمم المتحدة. ويعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون من الأطراف التي لا تجد مانعا في التنسيق مع دمشق. وخلال ترأسه جلسة لمجلس الوزراء، الأربعاء، حذر ميشال عون، “من تحول مخيمات النازحين السوريين (في لبنان) إلى بيئة حاضنة للإرهابيين”، ودعا “الجيش والقوى الأمنية والشعب إلى التعاون لمنعهم (الإرهابيين) من تنفيذ إجرامهم”. ويوجد في لبنان 1.5 مليون لاجئ سوري، بحسب تصريح لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في مايو الماضي.

مشاركة :