المجلس الانتقالي الجنوبي صمام أمان جديد ضد تغول إخوان اليمن

  • 7/7/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تظاهرات الجمعة بعدن بمثابة "استفتاء" على شرعية المجلس واختبار لمقدار جماهيرية قياداته وقربها من مشاغل الأهالي وقال الزبيدي في كلمته إنّ “التعاطي الإيجابي مع الجنوب وقوى ورموز ثورته من قبل دول التحالف العربي والعالم، جعل مراكز قوى صنعاء المتصارعة على السلطة سواء الانقلابية المسيطرة على صنعاء حاليا أو المتدثرة تحت عباءة شرعية نظام هادي، في إشارة إلى الإخوان، تشعر بخطر انفراط الجنوب من تحت احتلالها وسيطرتها وفقدان منظومة فسادها ومصالحها غير المشروعة في الجنوب، فاتجهت جميعها صوب خلط الأوراق وإرباك المشهد في محافظات الجنوب المحررة وتعطيل وإعاقة جهود التحالف العربي والسلطات المحلية فيها لتطبيع أوضاعها الأمنية والخدمية والاقتصادية، مستخدمة في ذلك جميع الوسائل المتاحة لديها ومنها تحريك خلاياها التخريبية والجماعات الإرهابية التي لديها تاريخ عريق في توظيفها واستغلالها بصورة مباشرة وغير مباشرة في خدمة أهدافها الخاصة خلال جميع المراحل السابقة، خصوصا في مواجهة الجنوب منذ ما قبل الوحدة وعقبها مرورا بحرب 1994 وانتهاء بالحرب الدائرة حاليا، وهذا ما بات مدركا ومحسوسا لدى الجميع اليوم. وما تداعيات الموقف العربي والدولي تجاه النظام القطري وجماعة الإخوان المسلمين في الوقت الراهن، إلا أحد تجليات تلك الشواهد والحقائق الواقعية”. ويرى متابعون للشأن اليمني أن الصعود السريع للمجلس الانتقالي ولرموزه يعود في جزء منه إلى أخطاء الرئيس المؤقّت عبدربه منصور هادي وفشل حكومته في تلبية تطلعات سكان مناطق جنوب البلاد التي تمكّنت من التحرّر بجهود التحالف العربي، إلى الأمن والاستقرار وتأمين الحدّ الأدنى من متطلّبات العيش، ما أشاع موجة امتعاض واسعة من هادي وحكومته واللذين تحوّلا إلى جزء من المشكلة بدل أن يكونا جزءا من الحلّ. وتحمل حكومة هادي، التي تشترك فيها جماعة الإخوان المسلمين، على محمل الجدّ القوّة الصاعدة للمجلس الانتقالي الذي قد ينتهي بسحب البساط من تحت قدميها. وعبّر رئيس الحكومة أحمد بن دغر عن تلك الهواجس قائلا في مقال استبق به الفعالية الشعبية بعدن “حافظوا على عبدربه أو أبشروا بعبدالملك (الحوثي)”، ما اعتبر من قبل يمنيين محاولة لرفع فزاعة التمرّد لتخويف سكان الجنوب.

مشاركة :