تراشق أميركي روسي عشية انطلاق قمة العشرين في ألمانيا

  • 7/7/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تراشق أميركي روسي عشية انطلاق قمة العشرين في ألمانياتنطلق اليوم الجمعة أعمال قمة العشرين بهامبورغ الألمانية بإشراف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومشاركة قادة أبرز الدول الكبرى الاقتصادية والصناعية من أوروبا والولايات المتحدة وآسيا والبرازيل وكندا التي يحفل جدول أعمالها بجملة من المحاور الاقتصادية والسياسية.العرب  [نُشر في 2017/07/07، العدد: 10684، ص(5)]إعادة تطبيع العلاقات مع الحلفاء التقليديين برلين - من المنتظر أن تشهد كواليس القمة لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين وذلك للمرة الأولى منذ انتخاب ترامب في نوفمبر الماضي ما يرفع من تكهنات المراقبين حول مستويات اللقاء وتفاصيله في ظل تصعيد حاد وتراشق إعلامي وسياسي بين موسكو وواشنطن قبل ساعات من انعقاد القمة. وأكدت مصادر من الكرملين والبيت الأبيض تنظيم لقاء قمة بين الرئيسين على هامش أشغال القمة دون تحديد أي تفاصيل بشأن محاور اللقاء، فيما يرجح مراقبون أن تتناول المحادثات المحاور الخلافية في العلاقات بين الجانبين خاصة بشأن الملف الكوري الشمالي لا سيما بعد التجربة البالستية الأخيرة التي نفذتها بيونغ يانغ وتطورات الأزمة السورية. وشن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عشية انعقاد القمة هجوما لاذعا على روسيا متهما إياها بالتأثير على مسار الانتخابات الأميركية. وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البولندي أندجيه دودا عقد في وارسو أمس الخميس “لا نستبعد أن تكون روسيا مسؤولة عن التدخل” في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وأشار الرئيس الأميركي إلى اعتقاده بأن موسكو تعمل على زعزعة الاستقرار في شرق أوروبا، مؤكدا تمسك واشنطن بالحفاظ على “السلام والأمن في شرق ووسط أوروبا”. وردت موسكو على الاتهامات الأميركية على لسان دميتري بيسكوف، السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، والذي اعتبر أن بلاده لا توافق تصريحات الرئيس الأميركي بأن “إجراءات موسكو في أوروبا الشرقية تحمل طابعا يساعد على زعزعة الاستقرار”. وقال بيسكوف للصحافيين معلقا على تصريحات ترامب “نحن لا نوافق هذا النهج”، بحسب ما ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية الرسمية. ونفت موسكو في ذات السياق جميع الإدعاءات بالتدخل في الانتخابات، واصفة الاتهامات بـ”السخيفة”. ويرى المراقبون أن تصريحات ترامب التي أدلى بها على هامش زيارته الخاطفة إلى بولندا قبل انطلاق قمة هامبورغ تأتي في سياق مغازلة حلفائه الأوروبيين في حلف الناتو وإرسال إشارة طمأنة بشأن نوايا أميركا الصارمة في التعاطي مع تهديدات موسكو لمصالح الاتحاد الأوروبي وخاصة تدخلاتها في منطقة شرق أوروبا. وأكد ترامب الخميس خلال خطاب ألقاه بالعاصمة البولندية أن العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا هي أقوى من أي وقت مضى، وذلك بعد فترة من الخلافات التي شابت العلاقات بين واشنطن والحلف الأطلسي منذ يناير الماضي. وشدد الرئيس الأميركي على التزامه “بحزم” بمعاهدة الدفاع المشترك لحلف شمال الأطلسي وذلك في محاولة لتخفيف قلق الحلفاء الأوروبيين، مؤكدا ضرورة “زيادة نفقات الدفاع على الجانب الشرقي من الأطلسي من أجل حمايته الذاتية”.تصريحات ترامب الحادة تجاه موسكو تأتي في سياق تأكيد التزام واشنطن بمواجهة تهديدات روسيا للمصالح الأوروبية وسبق هذا التصريحات النارية المتبادلة بين الطرفين تصعيد حاد على إثر التجربة الصاروخية البالستية الأخيرة التي نفذتها كوريا الشمالية والتي أثارت ردود أفعال غاضبة في العواصم الغربية. وأكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول كوريا الشمالية أن التجربة الصاروخية “تشكل تصعيدا عسكريا واضحا وصريحا”، مضيفة أنه “سنعرض على مجلس الأمن قرارا لرفع الرد الدولي بما يتناسب مع تصعيد كوريا الشمالية الجديد”. وحذرت هايلي من أن “الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام كل الوسائل المتوفرة لديها” بما فيها الخيار العسكري للدفاع عن نفسها، مؤكدة في الوقت نفسه أن بلادها “تفضل ألا تضطر إلى الذهاب في هذا الاتجاه”. في المقابل شددت روسيا معارضتها لفرض أي عقوبات دولية جديدة على كوريا الشمالية أو توجيه ضربة عسكرية إليها، حيث قال مساعد السفير الروسي فلاديمير سافرونكوف “يجب على الجميع أن يقروا بأن العقوبات لن تحل المشكلة”، مضيفا أن “أي محاولة لتبرير حل عسكري غير مقبولة”. وشهدت موجة التصعيد المتبادل حول كوريا الشمالية المزيد من التوتر في الساعات الماضية بعد أن عكست موسكو الهجوم متهمة الولايات المتحدة بمحاولة إفساد علاقاتها ببيونغ يانغ. وقالت ماريا زخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إنها ترد على اتهامات من الخارجية الأميركية تحدثت عن معاناة عمال كوريين شماليين في مخيمات للعمل بالسخرة في روسيا. وقالت زخاروفا “تلك المزاعم لا أساس لها.. يلفقون هذا الهراء وينشرونه.. والآن نقف ونشعر أننا مضطرون إلى تبرير أنفسنا أمام تلك الأخبار المزيفة”. وأضافت أن وجود عمال مهاجرين من كوريا الشمالية تم وفقا لاتفاق بين الحكومتين في 2007 وبالتالي فهو قانوني بالكامل ولا ينتهك أي قرارات تخص بيونجيانج أصدرها مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

مشاركة :