15 ابتكاراً تنبأ بها بيل غيتس في عام 1999 وتحقَّقت بحذافيرها.. تعرَّف عليها

  • 7/7/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يعتبر مؤسس مايكروسوفت، بيل غيتس، أنجح رجال الأعمال الذين أسسوا تقنيات معرفية غيَّرت وجه التاريخ الحديث، وأرست دعائم التي نعيشها، ليصبح هو بعدها أغنى رجل في العالم. الرجل ليس فقط رئيس مجلس إدارة مايكروسوفت وحسب، بل هو أيضاً مؤلف لكتاب نشره عام 1999 Business @ the Speed of Thought، تنبَّأ فيه بـ15 ابتكاراً، ربما بدت مستحيلةً في ذلك الوقت. لكن بحسب الطالب والكاتب ماركوس كيرجونين، الذي أفرد تقريراً عن الكتاب نشره على، فقد تبيَّن أنَّ تلك التنبؤات كانت ثاقبةً إلى حدٍّ مخيف. إليكم الابتكارات الـ15، التي تنبَّأ بها بيل غيتس منذ 20 عاماً، ونشرها موقع وإلى أي حدٍّ تحققت:1- مواقع مقارنة الأسعار ما تنبأ به غيتس: "سيتم تطوير خدمات متخصصة في مقارنة الأسعار آلياً، مما يتيح للمشترين معرفة الأسعار الموجودة على عدة مواقع إلكترونية، وبالتالي العثور على المنتج الأرخص من بينها، عبر كافة القطاعات، دون مجهودٍ يُذكَر". ما نشهده الآن: أصبحنا نستطيع بسهولة البحث عن المنتج الذي نرغب في شرائه على موقع جوجل أو موقع أمازون، لنقارن بين الأسعار المختلفة المعروضة، فضلاً عن وجود مواقع متخصصة في مقارنة الأسعار مثل موقعي NexTag وPriceGrabber. 2- الأجهزة المحمولة ما تنبأ به غيتس: "سوف يحمل الناس أجهزةً صغيرة تسمح لهم بالبقاء على اتصالٍ دائم ببعضهم ومزاولة أعمالهم إلكترونياً أينما كانوا. إلى جانب أنَّها ستمكنّهم كذلك من الاطلاع على الأخبار ومتابعة الرحلات الجوية التي يحجزونها، والحصول على المعلومات المتعلقة بالأسواق المالية؛ أي أنَّهم سيتمكنون من فعل كل شيءٍ تقريباً باستخدام هذه الأجهزة". ما نشهده الآن: الهواتف المحمولة الذكية، وحتى الساعات الذكية التي ظهرت مؤخراً، تفعل كل ما ذكره غيتس بالضبط. 3- الدفع الفوري والتمويل وتحسين تقديم خدمات الرعاية الصحية من خلال شبكة الإنترنت: ما تنبأ به غيتس: "سيدفع الناس فواتيرهم، ويعتنون بشؤونهم المالية، ويتواصلون مع أطبائهم عبر شبكة الإنترنت". ما نشهده الآن: مع أنَّ التكنولوجيا لم تتمكن من تحسين الرعاية الصحية بقدر ما تمكنت شركة أوبر من تحسين خدمة النقل، فهناك مواقع إلكترونية من قبيل موقع ZocDoc تهدف إلى تسهيل عملية البحث عن طبيبٍ متخصص وتحديد موعد معه. علاوةً على وجود شركاتٍ ناشئة مثل شركتي One Medical وForward تسعى لتغيير مفهوم عيادة الطبيب، عن طريق تقديم عضوياتٍ شهرية لخدمات الرعاية الصحية المقدمة عبر شبكة الإنترنت، التي تقوم على البيانات المتوافرة. كذلك، فقد أصبح بمقدورنا اقتراض الأموال من خلال مواقع مثل Lending Club، وتسديد المدفوعات من خلال مواقع وتطبيقات إلكترونية مثل PayPal وVenmo. 4- خدمات المساعدة الشخصية وإنترنت الأشياء: ما تنبأ به غيتس: "تطوير خدمات مرافقة شخصية من شأنها أن تعمل على توصيل كافة الأجهزة الإلكترونية التي يمتلكها المرء ببعضها، وتمكينها من التزامن مع بعضها بطريقةٍ ذكية، سواءٌ كانت في المنزل أم في مكان العمل، بما يسمح لها بتبادل البيانات. نتيجةً لذلك، من المتوقع أن تصبح الأجهزة الإلكترونية قادرةً على الاطلاع على البريد الإلكتروني أو الإشعارات، وتزويد المرء بالمعلومات التي يحتاجها. فمثلاً، في حال ذهاب المرء إلى المتجر، سوف يصبح بإمكانه إدخال الوصفات التي يريد إعدادها للجهاز، الذي سيعد بدوره قائمةً بالمكونات اللازمة التي يتوجب عليه شراؤها من المتجر، وسوف يُخطِر كافة الأجهزة التي يمتلكها المرء بما اشتراه وجدول مواعيده، حتى تتمكن من ضبط نفسها تلقائياً وفقاً لما يفعله المرء في تلك اللحظة". ما نشهده الآن: خدمة Google Now، وهي خدمة مساعدة ذكية على الأجهزة المحمولة، قد بدأت تتخذ خطواتٍ في هذا الاتجاه. لكن في الوقت الراهن، هناك أجهزة ذكية مثل Nest تتولى جمع البيانات عن روتين المرء اليومي، وتضبط درجة حرارة المنزل أوتوماتيكياً. هذا إلى جانب وجود حشدٍ من الأجهزة التي يتحكم بها المستخدم صوتياً، مثل جهاز Echo من ابتكار شركة أمازون، وجهاز Google Home، الذي بمقدور المستخدم أن يطلب منه قراءة بريده الإلكتروني بصوت عال، أو إملاؤه تعليمات وصفات الطهي أثناء إعداده إياها. 5- مراقبة المنزل عبر شبكة الإنترنت: ما تنبأ به غيتس: "من المتوقع أن تنتشر خدمة ترسل بثاً حياً متواصلاً للمنزل، وتعطي إخطاراً لمالك المنزل في حال أتاه زائرون في غيابه". ما نشهده الآن: اشترت شركة جوجل شركة Dropcam، الشركة المُصنِّعة لكاميرات مراقبة المنازل، مقابل 555 مليون دولار أميركي في عام 2014. لكن هذه كانت مجرد البداية، إذ تُصنِّع شركة Ring كاميرات ذكية تُوَّصل بجرس الباب، وتتيح لمالك المنزل معرفة هوية الزائر. حتى إنَّ هناك كاميرات مثل PetCube تتيح لمالك المنزل أن يلعب مع حيواناته الأليفة أثناء غيابه عن طريق التحكم بشعاع ليزر يحاول الحيوان الأليف الإمساك به. 6- الشبكات الاجتماعية ما تنبأ به غيتس: "انتشار مواقع إلكترونية خاصة تمكّن مستخدميها من إجراء المحادثات والتخطيط للفعاليات برفقة الأصدقاء والعائلة". ما نشهده الآن: مليارا شخص يستخدمون بالفعل موقع فيسبوك لمعرفة ما يفعله أصدقاؤهم ولتخطيط مختلف الفعاليات. فضلاً عن وجود مواقع على غرار سناب شات، وإنستغرام، وواتساب، وتطبيق ماسنجر، إلى جانب عددٍ مهول من الشبكات الاجتماعية الأخرى الأصغر نطاقاً التي تحقق هذه النبوءة.7- العروض الترويجية التلقائية ما تنبأ به غيتس: "ظهور برامج تعرف مواعيد الرحلات التي حجزها المستخدم، وتستخدم هذه المعلومات لتقدم له اقتراحات للأنشطة التي بإمكانه ممارستها في وجهته. ولا تقترح عليه الأنشطة فحسب، بل تقترح عليه أيضاً التخفيضات، والعروض، وأرخص الأسعار المتاحة لكل ما يرغب في المشاركة به". ما نشهده الآن: وجود مواقع للسياحة مثل Expedia و Kayak تقدم عروضاً بناءً على بيانات عمليات الشراء السابقة للمستخدم. كذلك، يقدم موقعا جوجل وفيسبوك إعلاناتٍ ترويجية تعتمد على موقع المستخدم واهتماماته. بالإضافة إلى أنَّ موقع Airbnb، وهو موقع يُمكِّن المسافرين من الإقامة في منازل بدلاً من الفنادق، قد بدأ يقدّم رحلات إلى وجهات يقترحها خصيصاً، بحيث تُمكِّن المستخدم من تجربة شعور الحياة كمواطنٍ محلي فيها أيضاً. 8- مواقع مناقشة الأحداث الرياضية أثناء بثها بثاً حياً ما تنبأ به غيتس: "ظهور خدمات تجعل بمقدور المرء مناقشة ما يحدث في المنافسات الرياضية أثناء بثها بثاً حياً على شاشة التلفاز، والاشتراك في مسابقة للتصويت على هوية الفريق الفائز". ما نشهده الآن: هناك فعلاً مجموعة من الشبكات الاجتماعية التي تجعل هذا ممكناً، أبرزها بوضوح موقع تويتر، حتى إنَّها تبث بعض المباريات بثاً حياً على شبكة الإنترنت. فضلاً عن أنَّ مستخدمي المواقع الرياضية مثل ESPN يستطيعون بالفعل ترك تعليقاتٍ على المباريات التي يبثها الموقع في أثناء بثها. 9- الإعلانات الذكية ما تنبأ به غيتس: "من المتوقع أن تُقدِّم الأجهزة إعلاناتٍ ذكية تقوم على معرفة ميول المستخدم الشرائية، وعرض إعلانات مُصمَّمة خصيصاً لتلائم تفضيلاته". ما نشهده الآن: انظر فحسب إلى إعلانات موقعيّ فيسبوك وجوجل! معظم الخدمات الإعلانية على شبكة الإنترنت تمتلك هذه الخاصية التي تُمكِّن المُعلنين من استهداف المستخدمين بناءً على تاريخ تصفحهم، واهتماماتهم، وأنماطهم الشرائية. 10- عرض روابط للمواقع الإلكترونية أثناء البث الحي على شاشة التلفاز ما تنبأ به غيتس: "سوف يعرض البث التلفزيوني روابط للمواقع الإلكترونية والمحتويات ذات الصلة بموضوع البث، التي تلائم ما يشاهده المشاهد". ما نشهده الآن: لم يعد هناك إعلان تقريباً يخلو من جملة تطلب من المشاهد تصفح الموقع الإلكتروني للمعلن، أو متابعة الشركة المعلنة على موقع تويتر، أو مسح رمز الاستجابة السريع للمعلن بهدف إضافته على موقع سناب شات؛ لدرجة أنَّه أصبح من النادر مشاهدة بث تلفزيوني يخلو من أي ذكر لرابط موقع إلكتروني!11- منتديات المناقشة على شبكة الإنترنت ما تنبأ به غيتس: "سوف يتمكن سكان المدن والبلدان المختلفة من إجراء النقاشات حول القضايا التي تمسهم، مثل القضايا السياسية المحلية أو تخطيط المدن أو السلامة، عبر شبكة الإنترنت". ما نشهده الآن: معظم المواقع الإخبارية بها قسم للتعليقات يتيح لمستخدميها إجراء النقاشات الحية. علاوةً على أنَّ العديد من تلك المواقع بها منتديات يدخلها الناس لطرح الأسئلة والأجوبة حول مسائل معينة. كذلك، فقد كان لموقعيّ تويتر وفيسبوك دور في الثورات السياسية التي وقعت في ليبيا، ومصر، وتونس، بالإضافة إلى حركة "حياة السود مهمة" في الولايات المتحدة الأميركية. 12- المواقع القائمة على الاهتمامات ما تنبأ به غيتس: "لن يكون للمجتمعات الموجودة على شبكة الإنترنت علاقة بموقع المرء، بل باهتماماته". ما نشهده الآن: جميع أنواع المواقع الإخبارية والمجتمعات الموجودة على شبكة الإنترنت تركز على موضوعات معينة دون غيرها، وإن كان العديد من تلك المواقع الإخبارية قد توسع ليشمل قطاعات رأسية منفصلة، بحيث تُقدِّم تغطيةً أكثر تعمقاً لموضوعٍ بعينه. ويعد موقع Reddit مثالاً رائعاً للموقع الإلكتروني المُقسَّم إلى مجموعاتٍ فرعية، أو منتدياتٍ فرعية، تركز على اهتمامات المستخدمين بدلاً من أن تركز على معارفهم أو مواقعهم الجغرافية. 13- برامج إدارة المشروعات ما تنبأ به غيتس: "سوف يتمكن مديرو المشاريع الساعون لتشكيل فريق عمل من الولوج إلى شبكة الإنترنت وإدخال وصف للمشروع، وتلقِّي توصيات بالأفراد الملائمين لمتطلباتهم المتاحين للعمل". ما نشهده الآن: هناك الآلاف من برامج سير العمل في مجال المشروعات التي بدأت تُحدِث ثورة في كيفية تعيين الموظفين، وتشكيل فرق العمل، وتكليف الآخرين بالأعمال. 14- تعيين الموظفين عبر شبكة الإنترنت ما تنبأ به غيتس: "بالمثل، سوف يصبح بمقدور الباحثين عن عمل إيجاد فرص العمل المناسبة عبر شبكة الإنترنت، عن طريق الإعلان عن اهتماماتهم، واحتياجاتهم، ومهاراتهم المتخصصة". ما نشهده الآن: مواقع مثل موقع لينكد إن تتيح لمستخدميها إضافة سيرهم الذاتية على الموقع، وإيجاد الوظائف الملائمة لهم حسب اهتماماتهم واحتياجاتهم. كذلك أصبح بمقدور القائمين على تعيين الموظفين البحث عن الموظفين المناسبين، وفقاً للمهارات المتخصصة التي يحتاجون إليها. 15- برامج مجتمع الأعمال ما تنبأ به غيتس: "سوف يصبح بمقدور الشركات تقديم العطاءات الخاصة بالمشروعات، سواءٌ كانت تسعى للمشاركة بمشروع بناء، أو إنتاج فيلم سينمائي، أو إقامة حملة إعلانية. وسيكون هذا فعالاً بالنسبة للشركات المهمة التي ترغب في الاستعانة بمصادر خارجية في إنجاز الأعمال التي لا تُوكل إليها عادةً، ومؤسسات الأعمال التي تبحث عن عملاء جدد، والشركات التي ليس لديها مورد تلجأ إليه لتقديم الخدمات المذكورة آنفاً". ما نشهده الآن: الكثير من برامج المشاريع تركز على الجوانب الاجتماعية، بحيث يتمكن مستخدموها من التواصل مع مؤسسات الأعمال الأخرى وإجراء المحادثات معها، مما قد يؤدي إلى اضطلاعها بمشاريع أكبر مباشرةً داخل التطبيقات التابعة لها. بالإضافة إلى ذلك، يسمح ما يُعرف اصطلاحاً بـ"اقتصاد الخدمات المستقلة"، الذي تنتمي إليه مواقع مثل Upwork، لكبرى مؤسسات قطاعات الأعمال بالتواصل بسهولة مع المصممين، أو الكُتَّاب، أو المهندسين المستقلين، وتكليفهم بالأعمال التي يسعون للاستعانة بمصادر خارجية لإنجازها.

مشاركة :