الدول المقاطعة لقطر تتهم الدوحة بـإفشال الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة بين الطرفين وتؤكد أن اقائمة المطالب أصبحت لاغية وسيتبعها رد في الوقت المناسب.العرب [نُشر في 2017/07/07]إجراءات سياسية واقتصادية وقانونية جديدة ضد الدوحة الرياض- أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ، ومصر عن "استغرابها الشديد لرفض الحكومة القطرية غير المبرر لقائمة المطالب" التي قدمتها لها ن وقالت انها ستتخذ إجراءات وتدابير ضدها "في الوقت المناسب". جاء هذا في بيان مشترك صادر عن الدول الأربع نشرته وكالات الأنباء الرسمية التابعة لها قالت أنه جاء بعد استلام الرد القطري من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت. واعتبرت الدول الأربع في بيانها رد الحكومة القطرية بمثابة "رفض" و"تعنت". وقالت " أن تعنت الحكومة القطرية ورفضها للمطالب التي قدمتها يعكس مدى ارتباطها بالتنظيمات الإرهابية، واستمرارها في السعي لتخريب وتقويض الأمن والاستقرار في الخليج والمنطقة، وتعمد الإضرار بمصالح شعوب المنطقة، بما فيها الشعب القطري الشقيق". واعتبرت الدول المقاطعة لقطر مطالبها لاغية بعد رفض قطر مطالبها .وقالت في هذا الصدد انها " تؤكد ما ورد في البند الثاني عشر من القائمة الذي نص على أن "كل هذه الطلبات يتم الموافقة عليها خلال عشرة أيام من تاريخ تقديمها، وإلا تعتبر لاغية". وقالت الدول الأربع إنها" ستتخذ كل الإجراءات والتدابير السياسية والاقتصادية والقانونية بالشكل الذي تراه وفي الوقت المناسب بما يحفظ حقوقها وأمنها واستقرارها، وحماية مصالحها من سياسة الحكومة القطرية العدائية". واتهمت الدول الأربع الحكومة القطرية بالعمل "على إفشال كل المساعي والجهود الدبلوماسية لحل الأزمة". واعتبرت ان هذا "يؤكد تعنتها ورفضها لأي تسويات ما يعكس نيتها على مواصلة سياستها الهادفة لزعزعة استقرار وأمن المنطقة". وأعربت الدول الأربع عن جزيل الشكر والتقدير إلى أمير الكويت، على مساعيه وجهوده لحل الأزمة مع الحكومة القطرية، في إطار حرصه على وحدة الصف الخليجي والعربي . كما أعربت الدول الأربع عن "استهجانها لانعدام اللباقة واحترام المبادئ الدبلوماسية التي أبدتها الحكومة القطرية تجاه المساعي الكويتية". وجددت اتهامها لقطر "بتسريب قائمة المطالب، بهدف إفشال جهود دولة الكويت، وإعادة الأزمة إلى نقطة البداية"، وهو الاتهام الذي سبق أن نفته الدوحة. واعتبرت الدول الأربع أن المطالب التي قدمتها "مبررة"، وبينت أنها جاءت "نتيجة لممارسات الحكومة القطرية العدائية، ونكثها المتواصل لعهودها وخاصة اتفاق الرياض الذي وقعت عليه قطر في عام 2013، والاتفاق التكميلي وآليته التنفيذية في عام 2014". مطالب لمحاربة الإرهاب واكدت الدول المصدرة للبيان أن هذه المطالب تهدف إلى محاربة الإرهاب، ومنع احتضانه وتمويله، ومكافحة التطرف بجميع صوره ؛ تحقيقاً للسلم العالمي، وحفاظاً على الأمن العربي والدولي . وقالت إن الإجراءات التي اتخذتها "موجهة للحكومة القطرية لتصحيح مسارها الساعي إلى تفتيت منظومة مجلس التعاون الخليجي والأمن العربي والعالمي، وزعزعة استقرار دول المنطقة والتدخل في شؤونها". وجددت اتهامها للدوحة "بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وزعزعة أمنها واستقرارها، بهدف نشر الفوضى والدمار، وتقويض أمنها الداخلي، ودعمها وتمويلها لتنظيمات مصنفة إقليمياً ودوليا ككيانات إرهابية". واعتبرت انها انتهكت "مخرجات القمة الإسلامية الأميركية الذي عقدت في الرياض مايو الماضي بحضور 55 دولة إسلامية ، والولايات المتحدة الأميركية ممثلة بالرئيس المريكي دونالد ترامب". وفي 5 يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعمها للإرهاب". وقدمت الدول الأربع، يوم 22 يونيو الماضي، إلى قطر، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات مع الدوحة، بينها اغلاق قناة "الجزيرة"، وهي المطالب التي اعتبرت الدوحة أنها "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ". وأفضى اجتماع لوزراء خارجية الدول الأربع المقاطعة لقطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بالقاهرة، الأربعاء، إلى تحذيرات للدوحة دون تبني خطوات تصعيدية جديدة واضحة ضدها، وإعلان تلك الدول أنها تأسف "للرد السلبي" لقطر على المطالب التي قدمت إليها. قلق أميركي وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد من أن الخلاف بين قطر ودول عربية أخرى يواجه طريقا مسدودا وقد يستمر لفترة طويلة أو يحتدم. وذكرت الوزارة أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون يعتزم زيارة الكويت التي تقوم بالوساطة في الخلاف يوم الاثنين مما يسلط الضوء على المخاوف الأميركية بشأن الأزمة التي تنطوي على حلفاء رئيسيين بالشرق الأوسط. وبحث وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أهمية تخفيف حدة التوتر في اتصال هاتفي مع خالد العطية وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع يوم الخميس. وقطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية مع قطر الشهر الماضي متهمة إياها بدعم الإرهاب والتحالف مع إيران غريمتها بالمنطقة. وتنفي قطر الاتهامات. وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر نويرت في إفادة صحفية "ما زلنا نشعر بقلق بالغ تجاه الوضع القائم بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجي". وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان إن ماتيس بحث وضع العلاقات بين دول الخليج و"أهمية عدم تصعيد التوتر" في اتصاله مع العطية. وأضاف البنتاغون أن المسؤولين "أكدا الشراكة الأمنية الاستراتيجية" بين بلديهما وأن ماتيس أكد أهمية مساهمة قطر في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة الدولة الإسلامية.
مشاركة :