يلعب المنتخب الجزائري أمام حتمية تحقيق الفوز على نظيره الكوري الجنوبي اليوم عندما يلتقيان في استاد «بيرا-ريو» ببورتو أليغري ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة بكأس العالم، وذلك لتفادي خيبات المشاركات الثلاث السابقة عندما ودع من الدور الأول. ويمنّي «محاربو الصحراء» النفس بضرب أكثر من عصفور بحجر واحد في الجولة الثانية، أوّلهما وأهمّهما الفوز الذي يلهثون وراءه منذ عام 1982، وتعويض خيبة أملهم بعد الخسارة أمام بلجيكا 1-2 بالجولة الأولى، والحصول على موقف جيد لانتزاع إحدى بطاقتي المجموعة خاصة إذا سقطت روسيا أمام بلجيكا في المباراة الثانية ضمن المجموعة، لأنّ رجال المدرب البوسني الفرنسي الجنسية وحيد خليلودزيتش قد يكفيهم حينها التعادل في الجولة الأخيرة أمام روسيا لبلوغ ثمن النهائي. وسيكون خليلودزيتش أول الساعين للنقاط الثلاث لتحسين صورته بعد الانتقادات الكثيرة التي طالته من قبل المسؤولين والدوليين السابقين ووسائل الإعلام الجزائرية بسبب خطته الدفاعية المحضة التي سلكها أمام بلجيكا. ولا تختلف أحوال كوريا الجنوبية عن الجزائر على الرغم من أنها تملك نقطة في رصيدها من تعادل مع روسيا 1-1 بالجولة الأولى. وتدخل كوريا الجنوبية -صاحبة أفضل إنجاز آسيوي في تاريخ كأس العالم عندما حلت رابعة على أرضها في 2002- المباراة بشعار الفوز لأنه الوحيد الذي يعزز حظوظها في مواصلة المشوار المونديالي بعد الدور الأول. والتقى المنتخبان الجزائري والكوري الجنوبي مرة واحدة وكانت قبل 29 عامًا وتحديدا في 13 ديسمبر 1985 في مباراة ودية بالمكسيك استعدادًا للمونديال الذي استضافته الأخيرة وانتهت بفوز الآسيويين بهدفين نظيفين.
مشاركة :