التحليل الطبي لتأثير أدوية العلاج النفسي على السلوك: حالة واحدة فقط تتسبب في الهذيان

  • 7/7/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ضجة واسعة أثارتها الفنانة غادة عبدالرازق خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن ظهرت بشكل غير لائق في مقطع فيديو «لايف» بثته عبر حسابها الرسمي بموقع «انستجرام»، وهو ما وضعها في مرمى النيران جراء ما فعلته، خاصة بعد اتهام البعض لها بتناول الخمور نتيجة تحدثها بطريقة غير مفهومة ومرورها بحالة هذيان. أول أمس قدمت «غادة» اعتذارها للجمهور عما بدر منها مسبقًا، وقالت باكية: «أوعدكم إنها مش هتتكرر مني تاني في حياتي على أي صعيد.. بجد أنا آسفة»، كاشفةً عن سبب تحدثها بشكل غير مفهوم: «باخد دوا نفسي، دوا نفسي يا جماعة بيدروخ وبينيم، اللهم أعفينا يارب».شاهد غادة عبد الرازق تبكي وتعتذر للشعب المصري على فديو مسرب لها Uploaded by سناب النجوم on 2017-07-04. بالعودة إلى حواراتها التليفزيونية سبق وأن تحدثت عن مرضها النفسي في برنامج «بدون رقابة»، حينها سألتها الإعلامية وفاء الكيلاني: «إنتي بـ7 شخصيات في الحقيقة والـ7 متناقضين.. ده أسميه انفصام؟»، لترد «غادة» بالإيجاب، مشيرةً إلى أنها تتوجه إلى الطبيب النفسي بانتظام وتتناول الأدوية. وعدّدت «غادة» صفات شخصياتها الـ7 متذكرةً منهم 5 فقط: «في الطيبة والشكاكة والعيلة والعنيفة العصبية والحالمة»، لتستدرك: «خايفة لا يطلعوا أكتر من 7 تبقى مصيبة»، لتنهي حديثها في هذا الشأن: «ممكن أكسر كل حاجة حواليا».بدون رقابة – غادة عبدالرازق حلقة غادة عبدالرازق في بدون رقابة. هذه الحلقة من حقوق و ممتلكات قناة الال بي سي. Disclaimer. I do not own this video and it is the property of LBC All rights go to LBC من واقع ما ذكرته الفنان غادة عبدالرازق توجه «المصري لايت» بالحديث إلى الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، والذي أوضح بأن هناك اختلاف جوهري بين «الفصام» و«الانفصال». وكشف الطبيب النفسي: «في 4 أنواع من الانفصام، وهم التشككي والهيبوفريني والبسيط والكتاتوني»، ليفسر الانفصام التشككي بأنه عبارة عن ضلالات وهلاوس تصيب المريض، وتصاحبهما اضطرابات في التفكير: «يعني له أفكار مقتنع إنها سليمة.. بيشوف ناس بتمشي وراه وهتأذيه.. بجانب الهلاوس السمعية والبصرية والشمية». بالنسبة للانفصام الهيبوفريني هي مرحلة متقدمة من «التشككي»، وفيه يلجأ المريض لأكل برازه وشعره وما يجده على الأرض، ولايهتم بنظافته الشخصية ويرتدي ملابس رديئة، لكن مثل هذه الحالات اختفت حسب قوله: «المريض لو أخد برشامتين دواء مش هيوصل للمستوى ده، آخر مرة شوفت الحالة دي من 20 سنة». ونقل حديثه إلى الانفصام البسيط الذي لا يشتمل على أعراض الهلاوس والضلالات، لكنه يصيب الفرد في عمر الـ15 أو الـ18 عامًا ويصبح منطويًا، ويمتنع عن حلق شعره أو الاستحمام ويحتفظ بمجموعة من الأفكار الغريبة، كذلك يتظاهر للجميع بأنه يبذل جهدًا مضنيًا في استذكار دروسه ويبرز الكتب التي يحملها للغير، لكنه يرسب في نهاية الأمر. ونوه «فرويز» إلى أن بعض المتخصصين لا يصنف النوع الأخير كأحد أنواع الانفصام، مكتفين بإدراجه ضمن حالات الاضطرابات النفسية. أما الانفصام الكتاتوني يصيب الأفراد عند سن 20 أو 21 عامًا، وفيه يتعرض الشخص لصدمة شديدة ينفعل على إثرها بشكل كبير ويحطم كل ما حوله، وفجأة يهدأ وينطوي على نفسه حتى يغط في نوم عميق، وهي الحالة التي تستوجب العلاج على وجه السرعة: «عضلات جسمه بتتشد لو ما اتعالجش بسرعة هيموت.. عضلة القلب بتتعب لو وصلتلها الكتاتونيا.. فا مفيش حل إلا جلسات الكهربا، من جلستين لـ3». بالنسبة للأدوية المعالجة لانفصام بأنواعها كشف بأنها في السابق تصيب المريض بالهذيان، أما في السنوات الأخيرة ظهرت عقاقير أكثر تطورًا لا تسبب ذلك العرض للمرضى، باستثناء في حال تناول جرعات زائدة. ونقل الطبيب النفسي وجهة حديثه إلى «الانفصال»، موضحًا أنها حالة هستيرية ولا تندرج ضمن الأمراض العقلية، ويُطلق عليها «الانشقاق في الشخصية». ويتعرض الفرد لتلك الحالة إثر مروره بضغوط شديدة أو أزمة تدفعه إلى التعايش داخل شخصيتين منفصلتين عن شخصيته الأصلية، ونادرًا ما يتعايش المريض مع 3 شخصيات: «حالة واحدة اتشخصت بأن المريض متعايش مع 3 شخصيات كانت سنة 1918 في سويسرا، ودي على عهدة الطبيب اللي أعلن عنها ساعتها». بالنسبة لفترة العلاج أوضح «فرويز» أنها بسيطة وبالإمكان أن تستمر لـ5 أيام أو أسبوع، وقد تمتد لعام بأكمله، نافيًا احتمالية إصابة المريض بهذيان جراء تناوله العقاير إلا في حالة تناوله لجرعه زائدة كأي دواء.

مشاركة :