أبهرت الطفلة جوان عبدالله الحربي؛ التي لم تتجاوز عامها السادس من عمرها، زوّار فعاليات "حكايا مسك" المُقامة بمدينة تبوك، بإتقانها اللغة الإنجليزية قراءةً وكتابةً، وقدرتها على تأليف القصص القصيرة والروايات، إضافة إلى تميزها في الرسم، وشغفها الدائم بالمطالعة والقراءة في الأدبيات المكتوبة باللغة الإنجليزية التي تهتم بالثقافة العربية. وقال والد الطفلة "جوان": إن ابنته تعلمت وأتقنت اللغة الإنجليزية إبّان وجودها في كندا التي كانت والدتها مبتعثة فيها من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ولاحظنا اهتمامها باللغة إلى جانب الإبداع فيها وسرد القصص، كما أنها تحب المطالعة والقراءة في المكتبات العامة. وأشار إلى أنه وُجد في مهرجان "حكايا مسك" من أجل أن تحظى ابنته التي تهتم بالثقافة العربية وتستطيع الحديث بلغة مفهومة، بما يقدمه المهرجان من فعاليات وورش عمل خاصة بالأطفال؛ حيث تمّ إشراكها في ركن المؤلف الصغير الذي يحتوي على ورش عمل تطبيقية، ومسرح مناسب للقارئ الصغير، ويهدف من خلال منصّته إلى تعليم الأطفال الصغار كيفية كتابة القصص ورسمها عن طريق تطبيق إلكتروني، وتمكين الطفل من طباعة القصة الخاصة به ونشرها، وتناول موضوعات هادفة مثل تعزيز قيم الانتماء الوطني، والحفاظ على البيئة، إضافة إلى ربط الأطفال بعالم القصة من خلال تعليم التأليف في مجال القصة الإلكترونية. وأكّد "الحربي"؛ أن ابنته "جوان"؛ حريصة ليس على اللغة فحسب؛ بل على السلوكيات التي تشاركنا فيها بشكل يومي، وتهتم بها ولديها في السياق نفسه اهتمام بالرسم وبكل ما يتعلق به. يُذكر أن فعاليات مهرجان "حكايا مسك" تواصل لمدة ثلاثة أيام في المنطقة وتهتم بصناعة المحتوى الإبداعي ضمن قيم هادفة لجميع شرائح المجتمع، والتعريف بالتراث وإكساب الأطفال الشباب والفتيات المهارات والخبرات من خلال التواصل مع ذوي الخبرة والاختصاص، وتمكينهم من مشاهدة أعمال إبداعية في مجالات المسرح والأفلام القصيرة، والرسم، وكذلك التأليف، وفنون السرد القصصي، إضافة إلى التعرُّف على قصص المرابطين على الحد الجنوبي وفق شهادات الإعلاميين الذين عايشوا تلك التجربة في تغطياتهم الميدانية على الحدود. وسيكون زوّار فعاليات "حكايا مسك" على موعد مع 8 منصّات ثابتة طيلة أيام انعقاد الفعاليات، تتمثل في سوق حكايا واستوديو الإنتاج ومحترف الأنميشن، وساحة الرسم، ومحترف الكتابة، والمسرح، والمؤلف الصغير، وحكايا الشباب.
مشاركة :