أرسلت الكويت 75 طنا من السلع الغذائية الأساسية كمساعدات إنسانية إلى عدد من أحياء الجانب الأيمن من مدينة الموصل شمال العراق. وأكد عضو الهيئة الإدارية لمؤسسة (برزاني) الخيرية إسماعيل عبد العزيز وصول شحنة المساعدات مقدمة من جمعية الهلال الأحمر الكويتي إلى الأحياء المحررة في الجانب الأيمن من الموصل من قبضة "داعش". وقال عبد العزيز: "المواد التي وزعناها على أهالي الساحل الأيمن تضمنت ألفين وخمسمئة سلة غذائية، تزن الواحدة منها 30 كيلوغراما، وتحوي مواد غذائية أساسية كالأرز والطحين والزيت والبقوليات، وتغطي احتياجات عائلة واحدة لمدة أسبوعين".إقرأ المزيدفتح ممرات آمنة لإخراج المدنيين في الموصل وذكر عضو الهيئة أن هذه المبادرة تلبي مناشدات المنظمات الإنسانية وأهالي الجانب الأيمن، الذين يعانون نقصا حادا في المواد الغذائية بسبب العمليات العسكرية الجارية لتحرير أحياء المدينة. وتقدم عبد العزيز بالشكر لدولة الكويت على "مد يد العون للعراقيين أينما وجدوا من خلال تقديم أفضل المساعدات لهم وإيصالها إلى أماكن إقامتهم". وعلى صعيد متصل، حذر عدد من المنظمات الإنسانية الدولية من تداعيات تفاقم معاناة المحاصرين من جانب عناصر "داعش" في الجانب الأيمن، مع نفاد المواد الغذائية ومياه الشرب وانتشار الأمراض. وكشف (المرصد العراقي لحقوق الإنسان)، في تقرير أن "ربع مليون شخص في المدينة يقتاتون من الأعشاب والنباتات منذ أشهر بسبب نفاد المخزون الغذائي لديهم، وذلك مع استمرار العمليات العسكرية في المدينة منذ أكثر من ستة أشهر".إقرأ المزيد"داعش" يتوعد كل من يتحدث عن موت البغدادي بـ 50 جلدة وأضاف أن "شهودا عيانا نزحوا في الأيام القليلة الماضية من مناطق غرب (الموصل)، أكدوا إصابة مئات الأطفال بالجفاف ووفاة بعضهم"، مشيرا إلى أن "الجوع يهدد عشرات الآلاف من سكان الجانب الأيمن". وطالب المرصد العراقي بفتح ممرات جوية لإلقاء الحليب والمواد الغذائية الأساسية لأطفال الساحل الأيمن من المدينة، بهدف الحد من أعداد الوفيات جراء الجوع هناك. المصدر: كونا هاشم الموسوي