ما هي أهمية مدينة الخليل التي اعتبرتها اليونسكو "قيمة عالمية استثنائية"

  • 7/7/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أثار قرار اليونسكو إدراج البلدة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي غضب إسرائيل وابتهاج الفلسطينيين. فما هي أهمية البلدة تلك المدينة التاريخية. وما هو تأثير هذا القرار على الواقع السياسي والاجتماعي فيها؟ جاء قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) بإدراج البلدة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي، ليثير غضب إسرائيل وابتهاج الفلسطينيين. إذ سارع الفلسطينيون للترحيب بتصويت لجنة التراث العالمي في اليونسكو على إدراج المدينة القديمة في الخليل والحرم الإبراهيمي على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، باعتباره "نجاحا" للدبلوماسية الفلسطينية. وأثنى الرئيس الفلسطيني محمود عباس من تونس على تصويت لجنة التراث العالمي مؤكدا أن القرار إنما جاء "بفضل الدبلوماسية الفلسطينية الهادئة". من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تصويت اليونسكو بـ"القرار السخيف"". ورفض وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في بيان القرار واعتبر أن اليونسكو "منظمة منحازة سياسيا ومخجلة ومعادية للسامية". وقال إن "القرارات التي اتخذتها مشينة ومن شأنها أن تضر بحقنا التاريخي على الحرم الإبراهيمي وحقنا بالأرض"، مؤكدا أن "صلة اليهود بمدينة الخليل تعود لآلاف السنين" والمدينة "موقع يهودي منذ الحقبة التوراتية (...) وأي تصويت لن يغير هذه الحقيقة". ما هي مدينة الخليل؟ يعتقد أن مدينة الخليل هي من أقدم مدن العالم، يعود تاريخها إلى العصر النحاسي أو أكثر من 3000 عام قبل الميلاد. وعلى مر العصور غزاها الرومان واليهود والصليبيون والمماليك بالإضافة إلى العثمانيين والبريطانيين. وتقع حاليا في جنوب الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وتعتبر هذه المدينة المقدسة لدى اليهود والمسلمين الأكبر في الضفة الغربية ويعيش فيها أكثر من 200 ألف فلسطيني وعدة مئات من المستوطنين اليهود. ما هو الخلاف على البلدة القديمة في الخليل؟ احتلت إسرائيل الضفة الغربية وضمنها الخليل عام 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي مطلقا. وفي السنوات التي تلت انتقلت مجموعة صغيرة من المستوطنين اليهود إلى المدينة وأقاموا قرب موقع يحظى بأهمية إستراتيجية ويحرسهم مئات الجنود الإسرائيليين. وتعتبر الأمم المتحدة جميع المستوطنات غير شرعية، إلا أن اسرائيل تؤكد أن تاريخ اليهود في المدينة يعود إلى آلاف السنين. وكان اليهود يعيشون في الخليل لعقود قبل 1967 إلا أنهم أجبروا على الخروج منها بسبب هجمات الفلسطينيين خلال الانتداب البريطاني. ما هو الحرم الإبراهيمي؟ يشكل الحرم الإبراهيمي صلب النزاع على المدينة. ويعتقد أن شخصيات توراتية بينها النبي إبراهيم دفنت في الموقع. في العام 1994 فتح الإسرائيلي الأمريكي باروخ غولدشتاين النار على المسلمين أثناء صلاتهم في الحرم الإبراهيمي ما أدى إلى مقتل 29 فلسطينيا، وقتله الناجون ضربا. والحرم الإبراهيمي مقسم حاليا إلى جزئين حيث يصلي المسلمون في جامع إبراهيم بينما يصلي اليهود في موقع آخر. ويقول الفلسطينيون إن التواجد العسكري الإسرائيلي الكثيف في الموقع، وسلسلة الحواجز الأمنية مهينة مؤكدين أنه يمنع عليهم الوصول إلى أجزاء من المدينة. ما هو تصويت اليونسكو؟ تقدمت المجموعة العربية بقيادة الفلسطينيين بطلب لإدراج البلدة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي المحمية، كما أشاروا إلى المدينة بأنها "إسلامية". ورفضت إسرائيل الفكرة وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إيمانويل نهشون إن الفلسطينيين "يحاولون إعادة كتابة التاريخ اليهودي وتاريخ المنطقة". ويأتي التصويت بعد شهرين فقط من إصدار يونيسكو قرارا آخر حول القدس قالت إسرائيل إنه يلغي علاقة اليهود بحائط المبكى الذي يعد أقدس الأماكن التي يسمح لليهود الصلاة فيها. ما هي تأثيرات القرار؟ يرجح أن لا يكون للقرار تأثيرات كبيرة على الأرض إذ لا تزال إسرائيل تسيطر على المنطقة عسكريا. وسخر سفير إسرائيل لدى اليونيسكو كارميل شاما هاكوهين من القرار الجمعة قائلا إن أعمال السمكرة في منزله أهم من القرار. إلا أن علاء شاهين من بلدية الخليل صرح قبل التصويت أن القرار قد يساعد على تشجيع السياحة. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي أغلق معظم سوق البلدة القديمة وأن التصويت قد يدعم محاولات منع ذلك. وأضاف "سيكون لدينا جهاز قانوني على المستوى الدولي سيساعد في جهودها لوقف محاولات تدمير" السوق.   فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 07/07/2017

مشاركة :