عودة رومانسية محتملة. يستعد قائد مانشستر يونايتد وهدافه التاريخي واين روني للعودة إلى ملعب جوديسون بارك واللعب بقميص إيفرتون خلال الموسم المقبل. التقارير القادمة من انجلترا تتحدث عن اقتراب اللاعب من اللعب بقميص إيفرتون خلال الموسم القادم على سبيل الإعارة، ولكن احتماليات الانتقال بشكل نهائي لا تزال متواجدة. البداية الحقيقية للفتى الذهبي كانت بالقمصان الزرقاء قبل 14 عاما من الآن، قبل أن ينضم للشياطين الحمر محققا الكثير من النجاحات. 5 ألقاب من الدوري الإنجليزي الممتاز ولقب كأس الاتحاد الإنجليزي و3 ألقاب من كأس رابطة المحترفين بالإضافة إلى لقب دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، ولقب الدوري الأوروبي مع نهاية الموسم الماضي، هي مجموع ما حققه روني من إنجازات بالقميص الأحمر. لكن تسجيل 8 أهداف في 39 مشاركة بمختلف البطولات خلال الموسم الماضي يعتبر رقما ضعيفا للغاية وهو الاسوأ لقائد يونايتد منذ إنضمامه في صيف 2004. مشروع جديد يتم بناؤه بشكل تدريجي بين أسوار أولد ترافورد تحت قيادة جوزيه مورينيو، وبحكم الزمن لا يبدو أن الفتى الذهبي سيكون جزء أساسيا منه على الأقل، وإن كان وجوده كعامل خبرة يبدو أمرا هاما للمدير الفني البرتغالي. لكن طموحات اللاعب في العام القادم تبدو أكبر من ذلك الدور. فلماذا تبدو عودة روني إلى إيفرتون أفضل لجميع الأطراف؟ قيادة الإنجليز في كأس العالم مع تراجع مستويات روني مع مانشستر يونايتد، خرج القائد والهداف التاريخي للإنجليز من حسابات جاريث ساوثجيت في التجمعات الدولية الأخيرة. لاعب بقيمة واين روني لا يرغب في أن يكون غائبا عن حدث بقيمة كأس العالم في الصيف المقبل، وذلك يحتاج وقت أكثر للعب وإثبات القدرات والعودة للتهديف. ويقول لوري وايتفيل، المحرر بصحيفة ديلي ميل البريطانية: "ربما لم تستمر مسيرة روني مع يونايتد بشكل رائع كلاعبين مثل راين جيجز وبول سكولز". ويتابع: "لكن مع إيفرتون، قد يجد فرصة للمشاركة بشكل أكثر إيجابية وسيلقى الدعم الكامل". البقاء قريبا من أعين ساوثجيت خلال الشتاء الماضي، ازدادت التكهنات حول إمكانية رحيل روني إلى الدوري الصيني بأرقام فلكية. كان بالإمكان الانتقال بسهولة إلى هناك واللعب بشكل أساسي، ولكن ذلك لا يضمن له موقعا مع الأسود الثلاث بأي حال من الأحوال. العودة إلى إيفرتون والاستمرار في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز يعني المزيد من الاستقرار والقرب من العائلة، والبقاء قريبا من أعين المدير الفني للمنتخب الإنجليزي. التخلص من عبء قد يكون ذلك الوصف حزينا للبعض، لكن روني كان بمثابة عبء على يونايتد خلال الموسمين الأخيرين. لا أحد يمكن أن ينكر مدى التضحيات التي قدمها اللاعب في اسوأ فترات الفريق واللعب في أكثر من مركز بعيدا عن مركزه الأصلي كمهاجم، وهو ما أثر بالسلب على مستواه بشكل كبير. ولكن اسم روني يفرض نفسه على الدوام في حسابات أي مدير فني ليونايتد مهما كان إسمه، وهو ما يشكل عبء، وفي حال رحيله فإن ذلك العبء سيتم إزاحته. وذلك يتيح للأسماء الأكثر حيوية المتواجدة في قائمة مورينيو بالمشاركة بشكل أكبر دون الالتزام بمقارنة مع روني وتاريخه. مشروع إيفرتون منذ الصيف الماضي، وبدرجة مكثفة بشكل أكبر في الانتقالات الشتوية الأخيرة، يتجه إيفرتون إلى التصعيد أو التعاقد مع لاعبين شباب من المنتظر أن يكون لهم دور كبير في كرة القدم الإنجليزية خلال السنوات القليلة القادمة. أديمولا لوكمان ودومينيك كالفيرت لوين وتوم ديفيز هي أبرز الأسماء التي ظهرت بشكل جيد مع إيفرتون خلال الموسم الماضي. لكن تلك التوليفة الشابة بحاجة لقائد يمتلك الكثير من الخبرات وخاض أكثر من 500 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز ويعرف قيمة الفريق كذلك وسبق وأن لعب له، وكل ذلك يتواجد في واين روني الذي بإمكانه أن يقود ذلك المشروع داخل الملعب. العودة إلى مركز رأس الحربة بعد أن لعب في كل المراكز الممكنة تحت قيادة لويس فان جال، قد يكون من الأفضل لرونالد كومان أن يقوم بتثبيت روني كرأس حربة. "لقد خسر الكثير بدنيا ومعنويا خلال العامين الأخيرين. لا يمكن التنبؤ بشكل قاطع إذا كان قرار عودته إلى إيفرتون هو الأمر الصواب أم لا" كريج هوب، محرر صحيفة ديلي ميل البريطانية، يبدو حزينا على حال روني وفي الوقت ذاته يؤكد مدى الاستنزاف الذي تعرض له هداف إنجلترا التاريخي. مع زيادة احتمالات رحيل روميلو لوكاكو، احتمالية لعب روني كمهاجم أساسي في إيفرتون تبدو كبيرة، ومع خبراته الهائلة، الضغوط كرأس حربة لنادي إيفرتون تبدو أقل كثيرا عن نظيرتها في مانشستر يونايتد. ذلك قد يعني فرصة للتسجيل بشكل متكرر، واستعادة الثقة كمهاجم متميز، وربما العودة لقيادة الإنجليز في كأس العالم المقبلة.
مشاركة :