لبنان: الحرارة المرتفعة تهدد السياحة

  • 7/7/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تهدد درجة الحرارة المرتفعة، التي يتعرض لها لبنان خاصة في الأيام القليلة الماضية، بهروب الرحلات السياحية المقررة إلى دول أخرى، أكثر اعتدالاً في درجات حرارتها. ومنذ السبت الماضي، يعاني اللبنانيون من كتل هوائية حارة متمركزة بين إيران والعراق والكويت، إضافة الى كتل هوائية من شمال أفريقيا، تتحرك باتجاه الشرق، طبقا لما أوردته مصلحة الإرصاد الجوية. وتؤثر هذه الكتل بشكل أساسي، كما تشير المصلحة الحكومية، على مناطق البقاع الشمالي والشرقي، ووصلت درجات الحرارة إلى 40. ويعتقد مسؤول الحملات في فرع منظمة «غرينبيس» البيئية العالمية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جوليان جريصاتي، أن هذه الموجة كانت متوقعة. ويستشهد جريصاتي بأن المنطقة العربية تشهد منذ 30 عاما، ارتفاعا في درجة الحرارة، بوتيرة أسرع من المعدل العالمي، بلغ 50 درجة مئوية في بعض أنحائها. وحذر المسؤول المحلي لـ «غرين بيس» من أن المعنيين بشؤون البيئة إذا لم يتحركوا، فإن معدل الحرارة مرشح للارتفاع بواقع 6 درجات مئوية بحلول عام 2050. ويشدد على أن أكثر المناطق التي تتأثر بالتغيُّرات المناخية حول العالم، هي دول البحر المتوسط وشمال إفريقيا، لأن المياه فيها نادرة جدا، وهذا العامل يسبب ظاهرة التصحّر. ويضيف جريصاتي: سيصبح فصل الصيف في لبنان أطول وأشد حرارة ما يؤثر في السياحة، خصوصا رياضة التزلج في فصل الشتاء. وللوقاية من هذه المخاطر المتربصة ببلد تعتبر السياحة مورده الرئيس، قال الخبير البيئي: إن الحل الوحيد هو الانتقال سريعا إلى الطاقة المتجددة، أي التي تعتمد على الشمس والهواء والماء، عوضاً عن النفط وتوابعه المسببة للتلوث وارتفاع الحرارة. وبالمقابل، تقول مديرة قطاع الفنادق والمرافق الترفيهية في وزارة السياحة اللبنانية رندة الباشا: إن ارتفاع الحرارة في لبنان لن يتسبب في تراجع القطاع السياحي بشكل مهم، كونها تتميز بجبالها التي يقصدها أهل الخليج وشمال إفريقيا. وتضيف: طبيعة الجبال باردة ليلا، ومنخفضة الحرارة والرطوبة نهارا، بجانب أن الساحل قريب من الجبال. وتلفت ايضا الى أن الليل في لبنان له نكهة خاصة، رغم تغيُّر المناخ، قبل أن تعود لتؤكد أن هذه الظاهرة تصيب كل الدول وليس حصرا بلدنا. وكان قطاع السياحة تكبد خسائر كبيرة منذ 2011، بعد اندلاع الاحداث السورية، وانقطاع الطريق البرية بين لبنان وسوريا، قبل أن تتفاقم الخسائر في 2014 و2015 و2016 بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة، والأزمات السياسية والفراغ الرئاسي لعامين ونصف العام، وتدهور العلاقات مع دول الخليج. (بيروت- الأناضول) %7 ارتفاع حركة الركاب في مطار بيروت أظهرت إحصاءات رسمية، صدرت، ارتفاع حركة الركاب في مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة اللبنانية بيروت بنسبة 7 في المئة منذ مطلع العام الحالي وحتى نهاية يونيو الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وذكرت دائرة الأبحاث والدراسات في المديرية العامة للطيران المدني اللبنانية في بيان أن المطار سجل 3.5 ملايين راكب منذ مطلع يناير وحتى نهاية يونيو من العام الحالي، مقابل حوالي 3.27 ملايين راكب خلال الفترة نفسها من عام 2016. وأوضحت أن عدد الوافدين ارتفع بنسبة 7.9 في المئة، كما زاد عدد الركاب في المغادرة بنسبة 6 في المئة، فيما سجل عدد ركاب «الترانزيت» تراجعا بنسبة 66.7 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. (بيروت – كونا)

مشاركة :