بحث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، مع نظيره الروسي، التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بشكل مطول، خلال أول اجتماع يجمعهما، على هامش قمة العشرين في هامبورغ بألمانيا، حسبما أعلن وزير الخارجية الأمريكية، ريكس تيلرسون. وأضاف تيلرسون أن ترامب افتتح اجتماعه مع بوتين بـ"التعبير عن مخاوف الشعب الأمريكي من التدخل الروسي في انتخابات عام 2016." متابعاً: "تشاركا تبادلاً قوياً وطويلاً جداً حول هذا الموضوع.. والرئيس (ترامب) ضغط على الرئيس بوتين في أكثر من مناسبة فيما يتعلق بالمشاركة الروسية. ونفى الرئيس بوتين هذه المشاركة كما أعتقد أنه فعل في الماضي." واستطرد الوزير الأمريكي: "اعترف الزعيمان بالتحديات التي تمثلها التهديدات السيبرانية والتدخل في العملية الديمقراطية للولايات المتحدة ودول أخرى، واتفقا على استكشاف إطار عمل يمكن للبلدين العمل معاً من اجل إدراك أفضل لكيفية التعامل معها سواء من حيث كيفية استخدام هذه الأدوات للتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، أو كيف تستخدم هذه الأدوات لتهديد البنية التحتية، وكيف تستخدم هذه الأدوات من وجهة نظر الإرهاب أيضاً." وأضاف تيلرسون أن المباحثات ركزت على كيف يمكن للبلدين "ضمان التزام الحكومة الروسية بعدم التدخل في الانتخابات المقبلة"، مضيفاً "كيف يكون لدينا إطار يُمكننا من الحكم على ما يحدث في العالم السيبراني." وقال إن ترامب أشار إلى التشريعات الأخيرة التي تفرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب تورطها في الانتخابات الأمريكية. كما أعلن تيلرسون أن بوتين طلب من الولايات المتحدة "أدلة" على أن روسيا كانت وراء التدخل في الانتخابات الرئاسية في سبتمبر/ أيلول عام 2016. وأضاف الوزير الأمريكي أن ذلك "سيُترك لمجتمع الاستخبارات لمعالجة الجواب على هذا السؤال." وقال تيلرسون "أعتقد أن الرئيس في هذه المرحلة كان يضغط عليه ثم شعر أنه في هذه المرحلة، حان الوقت للتحدث عن كيفية المضي قدما. أعتقد أن ذلك كان المكان المناسب لقضاء وقتنا، عوضاً عن قضاء الكثير من الوقت في خلاف يعلم الجميع أننا نواجهه." ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الرئيسين "اتفقا على عدد من الأشياء الملموسة"، وإن ترامب "سمع وقبل" تصريحات السلطات الروسية بشأن عدم التدخل في الانتخابات الأمريكية، حسبما نقلت على لسانه وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس".
مشاركة :