أعلنت متاحف قطر اختيار الرسّام القطري الموهوب ناصر العطية للمشاركة في برنامج الإقامة الفنية في المدينة الدوليّة للفنون في باريس، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس أمناء متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني.يستمر البرنامج لمدة ثلاثة أشهر، ويعد امتداداً لبرنامج الإقامة الفنية الذي تستضيفه «مطافئ: مقر الفنانين» في الدوحة. ويوفر البرنامج للمشارك الذي يقع عليه الاختيار إقامة في مرسَمٍ خاص، ويتيح له الفرصة لاستكشاف الألوان الفنية المختلفة في باريس، وزيارة متاحفها ومعارضها، والاندماج مع مشهدها الفني المميز.ويشغل الرسّام العطية عضوية الجمعية القطرية للفنون التشكيلية منذ العام 1989، وعمل نائبًا لرئيس الجمعية خلال عامي 2015 و2016. ويحرص على أن تناقش أعماله موضوعات الساعة، ويعبر فيها عن أفكاره حول الحرية والمجتمع.وسبق للعطية المشاركة في الدورة الأولى من برنامج الإقامة الفنية في «مطافئ: مقر الفنانين» في الدوحة، وهو برنامج إقامة فنية مدته 9 أشهر مخصص للارتقاء بمهارات الفنانين المحليين من خلال التعاون مع زملائهم المبدعين وتطوير ممارساتهم الفنية.يذكر أن ابتسام الصفار قد اختتمت الدورة الأولى من برنامج الإقامة الفنية في باريس في مايو الماضي. وبعد عودتها، نظمت متاحف قطر معرضا في «مطافئ: مقر الفنانين»، ضم أعمال ابتسام التي أبدعتها في باريس. كما قدمت ابتسام محاضرة عامة في باريس، وفي الدوحة تناولت خلالهما تفاصيل رحلتها وتجربتها وتحدثت عن مصادر إلهامها.وعن اختيار الفنان العطية، قال مدير «مطافئ: مقر الفنانين» خليفة العبيدلي: «العطية فنان لامع ويتمتع بقدرات عالية. ويسعدنا مشاركته في هذه التجربة الفريدة في المدينة الدولية للفنون، حيث سيتسنى له التفاعل مع زملائه من المبدعين من مختلف أنحاء العالم والتفاعل معهم بالحوار والنقاش في بيئة ملهمة والتحليق بعيدًا في آفاق الإبداع، ما سيساعده في التطور والازدهار».كما أعرب العبيدلي عن سعادته بالتعاون مع مؤسسات فنية مرموقة كالمدينة الدولية للفنون واصفًا إياها بأنها «تسمح لنا بتنظيم برنامج الإقامة الفنية خارج قطر وتزود مبدعينا في قطر بالفرصة لعرض مواهبهم أمام العالم».ويعتزم ناصر أن يعمل خلال إقامته على مشروع يُعرَف باسم «كوكب العطور»، وسيلقي خلاله الضوء على فكرة الانطباعات الشخصية التي تتكون بناء على المظهر، مبرزًا كيف أن مظهر الناس مهما كان لا ينم بالضرورة عن سلوكياتهم. وسيستمد ناصر إلهامه في هذا المشروع من زجاجات عطور مصنّعة في فرنسا مختلفة في أحجامها وأشكالها.
مشاركة :