أصدرت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب: السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بيانا قبل فجر أمس الخميس، أشارت فيه إلى أن القيادة القطرية أفشلت الجهود المبذولة لحل المشكلة دبلوماسيا، وأن سياسة القيادة القطرية المتخبطة المتعنتة تسعى إلى تفتيت أمن وسلامة دول مجلس التعاون الخليجي، والدول العربية، وأن نفاد المدة على المطالب الـ 13 التي قدمتها الدول الأربع للقيادة القطرية، ولم تتجاوب معها إلا بالاستهتار بتسريبها، تعد ملغاة؛ ما يعني أن دول مكافحة الإرهاب ستمضي في اتخاذ ما تراه من إجراءات رادعة بالشكل وفي الوقت المناسبين ضدها؛ قانونيا وسياسيا واقتصاديا، لحفظ أمن دولها وأمن الشعب القطري المغلوب على أمره. سلوك القيادة القطرية ضرب أسوأ مثال في الجنوح المفرط لدعم التطرف والإرهاب وإيوائه وتمويله والارتماء في أحضان الأجندات الإيرانية الراعية الأولى للإرهاب في العالم، بل إن القيادة القطرية استجمعت في سلوكها كل مثالب العداء للدول الخليجية والعربية على نحو لا مثيل له، فقد ثابرت بعنجهية على تحدي الأعراف الدبلوماسية، والضرب بعرض الحائط بكل القوانين والمواثيق ومرتكزات الشرعية الدولية. أبعد من هذا .. سخرت هذه القيادة نفسها أداة خيانة وتخريب وغدر، جاعلة ذاتها "حصان طروادة" لأعداء الإنسانية من عصابات الإرهاب ودولة الولي الفقيه في إيران وأذنابها، لاعبة دور العميل المتهافت أمام إملاءات صناع الموت ومثيري الفتن ومشعلي الحرائق وتعميم الكوارث في الخليج وفي بلدان عربية وإسلامية وإفريقية وأوروبية، طالتها مؤامراتها وصفقاتها القذرة مع الإرهاب على حساب أمن البشرية واستقرارها، فلم تترك القيادة القطرية فراغا إلا ملأته بسواد سلوكها ودموية أعمالها وخبث دسائسها، إلى الحد الذي بلغ فيه رقم حساباتها على "تويتر" لتأجيج ونشر الإرهاب نحو 23 ألف حساب وجهت للإساءة إلى السعودية ونشر الفتن والحروب، حيث تبين أن معظم مصادرها بأسماء وهمية من لبنان وتركيا وإيران والعراق وقطر .. وإلى الحد الذي جعل منظمة مشروع مكافحة التطرف غير الربحية تحذر شركات دول العالم وأمريكا من مخاطر التعامل الاقتصادي والتجاري والسياسي مع قطر، وما سيترتب عليه من تبعات في تلك المجالات قانونيا ومعنويا، من جراء ما تقوم به القيادة القطرية من تمويل ودعم للإرهاب وتوثيق ارتباطها به، في استخفاف واستهانة وتعنت ضد كل المحاذير القانونية، في امتهان للشرعية الدولية والسير في الاتجاه المعاكس لها. بيان الدول المكافحة للإرهاب حمل رسالة حازمة حاسمة وضع فيها العالم بمواثيقه الدولية أمام هذه القيادة القطرية النكراء، فلم يعد ثمة فرصة لأن يتاح لهذه القيادة أن تتخيل بأي قدر أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ستجعل من مطالبها ورقة كي تتلاعب بها أو تناور عليها.. فالخط الأحمر هو ما على قيادة قطر ألا يذهب بها الظن أن بالإمكان مسحه أو زحزحته حتى ولو للون البرتقالي، فالدرس انتهى. وعلى القيادة القطرية أن تتأكد أن أثمان كل ما تتخبط فيه هذه القيادة ستدفعها بتكاليف باهظة، إن كانت المؤثرات لسلبيات المقاطعة قد بدأت تطبق الخناق عليها، فما هو آت لن يكون سوى برهان عملي على أن موقف الدول المكافحة للإرهاب سيكون ثقيلا ثقيلا.author: كلمة الاقتصادية
مشاركة :