قالت مصادر أمنية وطبية لـ «رويترز» إن 23 قتيلاً، وأكثر من 30 مصاباً، سقطوا في هجومين استهدفا نقاطاً عسكرية مصرية في سيناء، أمس الجمعة. وقالت المصادر إن من بين القتلى خمسة ضباط، بينهم ضابط برتبة عقيد.واستخدم المهاجمون الذين يشتبه بأنهم إسلاميون متشددون موالون لتنظيم الدولة أكثر من سيارة مفخخة في الهجوم، وقال الجيش إنه قتل أكثر من 40 منهم. وأوضحت المصادر أن السيارتين انفجرتا أثناء مرورهما بنقطتي تفتيش عسكريتين متجاورتين على طريق خارج مدينة رفح الحدودية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها. وقال الجيش في بيان إن 26 من أفراده سقطوا بين قتيل وجريح دون تحديد لعدد القتلى والجرحى. وأضاف أن قواته قتلت أكثر من 40 من المهاجمين، ودمرت ست عربات استخدمت في الهجوم. وقال البيان «نجحت قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء في إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح، وأسفر ذلك عن مقتل أكثر من 40 فرداً تكفيرياً، وتدمير عدد ست عربات». ونشرت صفحة المتحدث العسكري المصري صوراً لخمسة قالت إنهم من المتشددين القتلى، وقد تلطخت ملابسهم بالدماء، دون أن تشير إلى الجماعة التي ينتمون إليها. وقالت المصادر الأمنية إن الهجوم استهدف أكثر من نقطة تفتيش عسكرية بمنطقة البرث جنوبي رفح، التي تقع على الحدود مع قطاع غزة، وذكر مصدر أنه أعقبه تبادل كثيف لإطلاق النار. ونشر موقع التلفزيون المصري على الإنترنت تسجيلاً صوتياً منسوباً للعقيد قبيل مقتله، وأمكن فيه سماع عبارات وسط دوي طلقات رصاص، منها «يمكن تكون دي آخر لحظات حياتي في الدنيا. أنا لسه عايش في هجوم جماعة دواعش التكفيريين علينا في مربع البرث». وقال العقيد في التسجيل -الذي لم يتسن لـ «رويترز» التأكد من صحته «دخلوا بكام عربية مفخخة وهدوا المبيتات وهدوا كل النقطة. وأنا لسه عايش أنا وأربع عساكر متمسكين بالتبة (الموقع) ومتمسكين بالأرض». وينشط إسلاميون متشددون موالون لتنظيم الدولة في شمال سيناء، قتلوا مئات من أفراد الجيش والشرطة في السنوات الأربع الماضية. ويقول الجيش إن مئات المتشددين في المحافظة قتلوا في حملة تشارك فيها الشرطة. وأعلن المتشددون مسؤوليتهم عن هجمات أيضاً في القاهرة ومدن أخرى في وادي ودلتا النيل، بينها هجمات على مسيحيين، أوقعت نحو مئة قتيل منذ ديسمبر الماضي. وتقول الحكومة إن أكثر من ذراع مسلحة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة شنّت هجمات في القاهرة ومحافظات أخرى في الفترة الماضية، لكن الجماعة تقول إنها بعيدة عن العنف. وقالت مصادر أمنية إن ضابطاً برتبة نقيب بقطاع الأمن الوطني المسؤول عن أمن الدولة في وزارة الداخلية اغتيل أمس الجمعة، أمام منزله في قرية الجبل الأصفر، بمحافظة القليوبية، المجاورة للقاهرة. وأضافت المصادر أن الأعيرة النارية انطلقت من دراجة نارية لم تتسن معرفة إن كان عليها مهاجم أو أكثر. ولقي ضابطا جيش متقاعدان وجندي مصرعهم في هجوم بالرصاص، الأربعاء الماضي، على محطة لتحصيل الرسوم على طريق في محافظة الجيزة المجاورة للقاهرة.;
مشاركة :