قالت وزارة التجارة اليابانية، إن حكومة اليابان تستعد لزيادة طاقة تخزين الخام التي تقرضها لشركة «أرامكو» السعودية المملوكة للدولة، وذلك بنسبة 30 في المئة هذا الصيف. وسيساعد ذلك السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، على الاحتفاظ بعملائها في شمال آسيا، وسط تخمة عالمية وأسعار منخفضة نسبياً. كانت اليابان والسعودية قد اتفقتا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على زيادة طاقة التخزين في جزيرة أوكيناوا بجنوب غرب اليابان من 1.9 مليون برميل إلى 8.2 مليون برميل (1.3 مليون كيلولتر) بحلول صيف 2017، حسبما قال مسؤول بوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة، دون أن يذكر جدولاً زمنياً تفصيلياً لتدشين الصهاريج الجديدة. وأضاف المسؤول أن العمل يجري حالياً لتجهيز السعة الجديدة في منشأة تخزين بمدينة أوروما بمقاطعة أوكيناوا. تخزن «أرامكو» السعودية الخام في أوكيناوا منذ فبراير/ شباط 2011 دون مقابل، وتستخدم المنشأة لتزويد الصين واليابان وكوريا الجنوبية وآخرين بالنفط. واليابان أكبر سوق للخام السعودي.ولدى اليابان اتفاق مماثل مع شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، تستطيع الأخيرة بموجبه تخزين ما يصل إلى 6.29 مليون برميل (مليون كيلولتر) بمرفأ كييري النفطي في كاجوشيما بجنوب اليابان دون مقابل. وقال مسؤول وزارة التجارة، إن أدنوك لا تستخدم مستودع التخزين للأغراض التجارية.وتعامل اليابان النفط الخام الذي تخزنه «أرامكو» و«أدنوك» كاحتياطيات شبه حكومية؛ حيث تحسب نصفه ضمن احتياطيات الخام الوطنية. وفي مقابل توفير مساحة التخزين فإن اليابان تحصل على أولوية السحب من المخزونات في حالات الطوارئ. ويتعين على «أرامكو» و«أدنوك» ملء نصف السعة التخزينية على الأقل طوال الوقت.ومددت اليابان أجل اتفاقات التخزين من «أرامكو» و«أدنوك» إلى نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2019. وخزنت الشركتان إجمالي 1.67 مليون كيلولتر (10.5 مليون برميل) في نهاية إبريل/ نيسان، حسبما تظهره بيانات وزارة التجارة، وهو ما يعادل 83.5 في المئة من المساحة التي تقرضها اليابان لهما، وفقاً لحسابات «رويترز».من جانب آخر، اجتمع أمين الناصر الرئيس التنفيذي ل«أرامكو» مع إليا ماسا مانيك، رئيس «برتامينا» في جاكرتا أمس؛ لإعادة التأكيد على التزامه بمشروع مصفاة سيلاكاب المشترك. وقالت «أرامكو» في حسابها الرسمي على تويتر، إن الاجتماع جاء «للتأكيد على التزام أرامكو السعودية بتطوير المشروع المشترك بين الشركتين في إندونيسيا». ولم تذكر مزيداً من التفاصيل.ويتولى مانيك رئاسة برتامينا منذ مارس/ آذار، وكانت الشركة قالت في يونيو/ حزيران، إنها تنتظر موافقة أرامكو لتأجيل إتمام مشروع قيمته خمسة مليارات دولار؛ لتطوير مصفاة سيلاكاب في جاوة الوسطى إلى 2023 من 2021. ويزيد التطوير الطاقة التكريرية للمصفاة إلى 400 ألف من 348 ألف برميل يومياً.من ناحية أخرى، تراجعت أسعار النفط أكثر من اثنين في المئة أمس، مع انخفاض العقود الآجلة للخام الأمريكي عن 45 دولاراً للبرميل،بفعل أنباء زيادة إنتاج الولايات المتحدة، وعقب تقارير سابقة بارتفاع إنتاج أوبك أيضاً إلى أعلى مستوياته لعام 2017. وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي «برنت» 1.07 دولار بما يعادل 2.2 في المئة إلى 47.04 دولار للبرميل، بعد أن نزلت إلى 46.75 دولار، وهو أضعف مستوى له في أكثر من أسبوع.وهبطت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.12 دولار أو 2.5 في المئة إلى 44.40 دولار للبرميل. وأدنى مستوى للجلسة 44.20 دولار هو الأقل في أسبوع أيضاً. وقال أولي هانسن، محلل أسواق السلع الأولية في بنك ساكسو: «نلحظ بعض الحيرة اليوم. إثر موجة صعود قوي كانت مدفوعة في معظمها بتغطية المراكز المدينة فإن فشل برنت مجدداً في اختراق الخمسين دولاراً في وقت سابق هذا الأسبوع يفتح شهية الباعة من جديد لدفعه للانخفاض».في سياق متصل، قالت وزارة الطاقة الروسية، إنها مستعدة لدراسة مقترحات الشركاء لإدخال تغييرات على اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي، إذا اقتضت الضرورة ذلك.(رويترز)
مشاركة :