أنور إبراهيم (القاهرة) يستأنف فريق نادي تشيلسي الانجليزي بعد غد تدريباته في اطار بدء فترة الاعداد التي تسبق الموسم الجديد، وسط أجواء «ضبابية» حول مستقبل أنطونيو كونتي المدير الفني الايطالي للفريق، والذي يواجه صعوبات كثيرة في تعامله مع إدارة النادي التي لم تتعاقد حتى الآن مع أي لاعب «سوبر» رغم أنه اقترح عليها أكثر من لاعب. وفي ظل هذا الوضع يشعر كونتي بأنه لن يكون بمقدوره الاحتفاظ ببطولة الدوري «البريميرليج» ولا المنافسة بقوة على الفوز بدوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج»، الأمر الذي جعله غير سعيد ويفكر في إعلان رحيله بين لحظة وأخرى، مثلما فعلها قبل ذلك عندما كان مديرا فنيا لنادي يوفينتوس بعد ثلاثة مواسم أحرز فيها بطولة الدوري الايطالي 3 مرات متتالية. وتقول شبكة «SFR» التليفزيونية الفرنسية في تقرير لها من لندن إن كونتي لم يحقق إنجاز بطولة الدوري الانجليزي إلا بفضل وجود لاعبين متميزين واستقدام لاعبين «سوبر» مثل دينامو خط الوسط الفرنسي نجولو كانتيه، وأيضا نيماجا ماتيتش، فضلا عن حرصه على اللعب بثلاثة لاعبين في الخط الخلفي هو الأسلوب الذي يعشقه وحقق به انتصاراته الكبرى مع «اليوفي». وأضافت الشبكة أنه رغم بدء تجمع الفريق بعد غد لاستئناف التدريبات استعدادا للموسم الجديد، الا أن كونتي قد يترك الفريق في أية لحظة اذا ما وصلت الأمور بينه وبين إدارة النادي إلى طريق مسدود فيما يتعلق بصفقات اللاعبين الجدد الذين يطلب ضمهم، وخاصة في ظل إصابة البلجيكي إيدن هازارد وابتعاده عن الملاعب بضعة أشهر، وأيضا في ظل قطيعته مع نجم خط هجومه الاسباني دييجو كوستا الذي بعث له برسالة على هاتفه المحمول يبلغه فيها بأنه لن يضعه ضمن خططه في الموسم الجديد، وهي الرسالة التي يفهم منها أنه يطالبه بالبحث عن ناد آخر. ولقناعة كونتي بأن «الميركاتو الصيفي» لم يقدم جديدا حتى الآن للفريق، فقد نقل مطالبه إلى إدارة النادي ولكنها لم تستجب حتى الآن لرغباته، وتتباطأ في التعامل مع هذا الملف بل انها لاتنوي الاذعان لما يطلبه حيث كان طلب من قبل ضم الايطالي «بونوتشي» لاعب يوفينتوس والبلجيكي لوكاكو لاعب ايفرتون أوالفرنسي تيموي باكايوكا لاعب موناكو، وهي أسماء نجوم كبيرة يمكنها أن تسهم بشدة في احتفاظ كونتي بلقب الدوري الانجليزي وأيضا المنافسة بقوة على الفوز بـ «الشامبيونزليج». وهناك اختلاف شديد بين إدارة البلوز وكونتي بشأن مصير النجم الاسباني دييجو كوستا هداف الفريق في الموسم المنتهي (22 هدفا). فما كاد الموسم ينتهي إلا ووجد دييجو كوستا تلك الرسالة الشهيرة على هاتفه المحمول من مدربه يبلغه فيها بأنه أسقطه تماما من حساباته، وكانت هذه الرسالة سببا قويا لزيادة التوتر بين كونتي وادارة النادي إذ اعتبرته الإدارة تجاوزا من المدرب لسلطاته وتجاهلا لها، واعترض الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش مالك النادي والفريق الذي يعمل معه على هذا التصرف من جانب كونتي، واعتبروا أن مثل هذا الاعلان المبكر جدا من جانب المدرب الايطالي عن الاستغناء عن خدمات هداف الفريق، يؤثر بالسلب على قيمته السوقية ويؤدي إلى انخفاض سعره بدرجة كبيرة. وترى الشبكة في نهاية تقريرها أن حالة الاختلاف أو الخلاف فيما يتعلق بهذه النقطة تحديدا بين إدارة البلوز وكونتي قد تكون حاسمة في تحديد مصير الرجل الذي أعاد لهم بطولة الدوري الانجليزي «البريميرليج» بعد غياب منذ موسم 14/2015، وقد تكون أيضا «المسمار الأخير في نعش» كونتي على حد قول صحيفة «الجارديان» الانجليزية.