يرصد كتاب «من نواكشوط إلى تمبكتو.. الكتابة على حافة الموت» للكاتب الصحافي أيمن السيسي، دور قطر في نشر العنف والتطرّف في منطقة الصحراء الكبرى بين المغرب وموريتانيا وجيرانهما من الدول الأفريقية، مشيراً إلى أنّها وفي سبيل محاولاتها أن تلعب دوراً في المنطقة تبنت سياسات في تفعيل التنظيمات الإرهابية لصالح مشروعي التخريب والتقسيم. ورصد الكتاب الصادر عن دار نهضة مصر للنشر، مواقف قطر في تمويل وتشجيع الإرهاب، من خلال تجميع لعدد من التقارير الصحافية التي صدرت السنوات الأخيرة، إذ يرى أيمن أنّ عمليات الإمداد القطري بالسلاح للجماعات المسلحة المتطرفة في ليبيا لم تعد خافية على أحد، وإنّ ظلت لشهور طويلة عبارة عن أخبار تتناقلها الألسن. وتنتشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي إلى أن أعلنها رئيس الوزراء الليبي السابق عبد الله الثني، مؤكداً أن الدعم القطري للميليشيات الليبية مستمر حتى بعد انتهاء أعمال المؤتمر الوطني العام الذي كان يوفر الغطاء السياسي لكل تحركاتها. وذكر الكاتب أنّ هناك صوراً مختلفة للتمويل القطري للإرهاب تحت مسميات الصفة الشرعية، منها ما يدفع فديات للإفراج عن المختطفين. كما تطرّق الكتاب لإيران متناولاً دورها في صناعة ودعم الإرهاب مستدلاً بدورها في دعم تنظيم القاعدة. وعرض الكتاب عدة ملاحظات منها أنّ الأفكار بين التنظيم وطهران متشابهة، كما كشفت عدة وثائق نشرتها صحف عالمية أنه بالتحقيق مع عدد كبير من الإرهابيين اعترفوا بالدور الإيراني في المساعدة على نشأة هذا التنظيم. وأفاد الكتاب بأن أبوجندل ناصر البحري أحد الحراس الشخصيين لأسامة بن لادن قال في لقاء تليفزيوني، إنّ تنظيم القاعدة له علاقة وصلة جيدة مع إيران، وإن وجود شخصيات قيادية من القاعدة في إيران كان غرضه التنسيق.