قال حزب «الشعوب الديموقراطي» الموالي للأكراد في تركيا إن زعيمه المسجون صلاح الدين دمرطاش رفض حضور جلسة قضائية في العاصمة أنقرة اليوم (الجمعة) لأن الشرطة أبلغته بأنه سيكون مكبل اليدين. وأضاف الحزب أن دمرطاش، أحد زعيميه، كان طلب حضور الجلسة لكنه رفض بعد ذلك السفر إلى أنقرة وهو مكبل اليدين. ودمرطاش محتجز في سجن في مدينة أدرنة شمال غربي تركيا. وجاء في بيان للحزب أن دمرطاش «قال إنه لا يزال عضواً في البرلمان وإن حصانته لا تزال قائمة وإنه لن يحضر الجلسة مكبل اليدين». وأضاف أن حرس السجن أبلغه بأنه لا يمكنهم نقله إلى أنقرة من دون أغلال، ومن ثم أعيد إلى زنزانته. وقال صحافي إن محامين من حزب «الشعوب الديموقراطي» غادروا قاعة المحكمة في أنقرة احتجاجاً في حين صفق الحضور في القاعة لقرار تكبيل دمرطاش. وفرقت الشرطة حشداً أمام المحكمة. وسجنت السلطات التركية أكثر من 12 نائباً من «الشعوب الديموقراطي» بما في ذلك زعيمته السابقة فيغن يوكسيكداغ لأسباب تعود في معظمها إلى الاشتباه في صلتهم بحزب «العمال الكردستاني» المحظور بعد محاولة انقلاب تموز (يوليو). وقالت زعيمة حزب «الشعوب الديموقراطي» سربيل كمال بيه التي حلت محل يوكسيكداغ بعد اعتقالها، إن «هذا انقلاب مدني. صلاح الدين دمرطاش هو رئيس حزب الشعوب الديموقراطي ومشرع... هذا بعد آخر للظلم المستمر وهو أمر غير مقبول على الإطلاق». ويطلب الادعاء سجن دمرطاش لمدة 142 عاماً ويوكسيكداغ لمدة تصل إلى 83 عاماً بتهمة الترويج لدعاية إرهابية. وصدر حكم على دمرطاش في شباط (فبراير) بتهمة «إهانته الشعب التركي والحكومة ومؤسسات الدولة». ويقول حزب «الشعوب الديموقراطي» إن السلطات اعتقلت ما يصل إلى 5000 من أعضائه في إطار حملة أعقبت محاولة الانقلاب العام الماضي، وتقول جماعات حقوقية إنها تستهدف المعارضين. وينفي الحزب أي صلات مباشرة بحزب «العمال الكردستاني» الذي تصفه تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بأنه تنظيم إرهابي. وفي شأن آخر، قالت وكالة «الأناضول» للأنباء اليوم، أن الشرطة التركية احتجزت 29 شخصاً، بينهم 22 أجنبياً للاشتباه بانتمائهم إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في إسطنبول، وتعتقد أنهم كانوا يستعدون للسفر إلى سورية. وقالت الوكالة أن شرطة مكافحة الإرهاب نفذت عمليات في 20 موقعاً بستة أحياء أثناء الليل، وأضافت أنها عثرت على سلاح غير مرخص ووثائق للتنظيم المتشدد خلال الدهم. وانضم آلاف المقاتلين الأجانب إلى متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية والعراق خلال السنوات الأخيرة ومر كثرٌ منهم عبر تركيا. وقال مسؤولون أتراك أن أنقرة احتجزت ما يربو على خمسة آلاف شخص يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم المتشدد وقامت بترحيل حوالى 3290 متشدداً أجنبياً من 95 دولة في السنوات الأخيرة. ورفضت تركيا أيضاً دخول 38269 شخصاً على الأقل.