كفاية جهل.. كفاية تخريب

  • 7/8/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

ثقافتنا العربية مليئة بالحكم والامثال التي خرجت من رحم تجارب آبائنا وأجدادنا، ولعل مقال اليوم يجعلنا نستحضر حكمة قديمة تعبر عن واقع الأندية السعودية اليوم، فالحكمة تقول "الجاهل عدو نفسه".. ولو طبقنا هذه الحكمة على واقعنا الرياضي وتحديداً الأندية الرياضية لوجدناها فعلاً تعيش في جهل مطبق سبّب ومازال يسبّب لها خسائر كبيرة ومتكررة. ومن يقترب منها ويتعامل مع إداراتها سيجد أننا لا نبالغ عندما وصفناهم بالجهل، فأغلب هذه الإدارات تجهل القيمة الحقيقية لأنديتها، وعندما تجهل قيمتك الفعلية فإنك كناد ستضر نفسك وتخسر الكثير في السوق الرياضي وستكون لقمة سائغة في أيدي الشركات الراعية وبعض السماسرة الذين دخلوا المجال من شباك العلاقات. ولو أن ضرر الجهل ونتائجة سيقتصر على النادي الجاهل لوحده لما ناقشنا هذا الموضوع، ولكن أن يلحق الضرر ببقية الأندية بسبب جهل ناد واحد فهنا يجب أن نناقش الموضوع بجدية، حفاظاً على تماسك السوق الرياضي وحمايته من التخريب والانهيار. لذا اقترح على رابطة دوري المحترفين أن ترتب لاجتماع عاجل لأندية "دوري جميل"، لتتفق من خلاله على ميثاق شرف يضع حدا أدنى لسعر الرعايات على القمصان وحدا ادنى لأسعار الدقائق على شاشات "LED،" والنادي الذي يخرق هذا الميثاق يتم خصم جزء من مستحقاته لدى الرابطة بمقدار المبلغ الذي نزل من خلاله عن الحد الأدنى لسعر الرعاية المتفق عليه. وبهذا الميثاق تستطيع الأندية أن تحافظ على قيمتها وقيمة منتجاتها السوقية، وتستطيع الرابطة أن تحافظ على السوق الرياضي من التخريب والانهيار الذي ربما يحدث أن استمرت قرارات الأندية في أيد أشخاص يجهلون القيمة الحقيقية لأنديتهم.

مشاركة :