بعدما اشترت تذكرتين بـ1000 دولار! أم تضطر لحمل طفلتها البالغ وزنها 11 كيلوغراماً لـ3 ساعات ونصف في رحلة جوية

  • 7/8/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قالت امرأةٌ من سكان ولاية هاواي الأميركية إنَّها اضطُّرت لحمل ابنها الصغير في حجرها لمدة ثلاث ساعاتٍ في رحلة طيرانٍ تابعة لشركة United Airlines الأميركية الأسبوع الماضي، وذلك بعدما باعت الشركة المقعد الخاص بالطفلة إلى أحد الركاب الاحتياطيين. وكانت شيرلي ياموتشي، 42 عاماً، قد اشترت تذكرتين بتكلفةٍ تصل إلى 1000 دولار تقريباً لها ولابنها، الذي يُدعى تايزو ويبلغ من العمر 27 شهراً، ليتمكنَّا من السفر معاً من هاواي إلى مدينة بوسطن الأميركية، حيث كانت ستحضر مؤتمراً للمُعلِّمين. إذ تنُصُّ سياسية شركة يونايتيد على أنَّ الركاب فوق العامين يجب أن يحصلوا على مقعدٍ خاص في أثناء الرحلة. وقالت شيرلي للنسخة الأميركية لموقع "" أنَّها كانت تجلس بالفعل مع ابنها على متن الطائرة بعد توقُّفٍ الطائرة "ترانزيت" لمدة 5 ساعات في مدينة هيوستن حينما ظهر رجلٌ أمام صفهم وأظهر لهما تذكرته، والتي كانت تحمل نفس رقم المِقعد الخاص بابنها. وقال أنَّه راكبٌ احتياطي. فيما أكدت أنَّها أبلغت مضيفة الطيران بتلك المشكلة التي حدثت بعد ظهور الرجل، لكنَّها لم تُقدِّم أي مساعدة، وقالت شيرلي لـ"": "لقد هزَّت كتفيها وقالت إنَّ الرحلة مكتملة". واضطُّرت شيرلي لحمل ابنها، الذي يبلغ وزنه 11 كيلوغراماً، في حجرها طوال الرحلة التي استغرقت 3 ساعاتٍ ونصف الساعة إلى بوسطن، بينما جلس مكانه آخر الركَّاب الذين صعدوا على متن الطائرة. وقالت شيرلي إنَّ وضعية الجلوس تلك كانت مؤلمةً جداً، وهو ما اضطر طفلها ذا العامين للوقوف أو الجلوس على الأرض في بعضِ الأحيان لأنَّ حمله أصبح مُتعباً. وفي تصريحٍ لها لموقع Hawaii News Now، قالت شيرلي: "يبلغ طول تايزو ما يُقارب نصف طولي. لذا، كان وضع الجلوس غير مريحٍ تماماً. وارتطمت يدي وذراعي اليسرى بالحائط، وفقدتُ الشعور بساقيَّ وذراعي الأيسر". يُذكر أنه لم تسأل أي من المضيفات الأخريات شيرلي عن وضعية الجلوس لبقيَّة الرحلة، على الرغم من انتهاكهم لسياسة "السفر مع الأطفال" الخاصة بالشركة، ومخالفة توصيات إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، التي توصي بعدم السماح بحمل الأهالي لأطفالهم في أثناء الرحلات الجوية. وعندما سُئلت شيرلي عن سبب رضوخها لهذا الوضع، قالت أنَّها تخشى الانتقام بسبب الحوادث السابقة للشركة التي أدَّت إلى عنف، خاصةً أنها امرأة آسيوية. ففي أبريل/نيسان 2017، أظهر مقطع فيديو حراس الأمن بالمطار وهم يسحبون الطبيب ديفيد داو بعنفٍ شديد من كرسيه في رحلةٍ تابعة للشركة نفسها، وذلك بعدما طلب طاقم الطائرة من الركاب التطوع بترك كراسيهم لصالح موظفي الشركة الذين توجَّب عليهم الوصول إلى مناوبة عملٍ في الموعد المناسب. أمَّا داو الذي اختير عشوائياً بعد رفض الجميع التطوع، فقد كُسِرت أنفه، وفقد اثنين من أسنانه الأمامية، وأُصيب بارتجاجٍ في المخ خلال مواجهته لرجال الأمن. هذا، وأكدت شيرلي لـ"" محاولتها التقدم بشكوى رسمية لشركة United Airlines عقب الرحلة، لكنَّ ممثل خدمة العملاء أخبرها أن تعاود الاتصال في 6 يوليو/تموز. ولم ترد الشركة على رسائل هاف بوست الإلكترونية التي استفسر الموقع فيها عن هذا التأجيل. وبعد 5 أيام من وصول شيرلي إلى بوسطن، أذاعت وسائل الإعلام في هاواي تقارير بشأن ما حدث معها، ما اضطر الشركة للاعتذار رسمياً للأم. إذ قال المتحدث باسم الشركة، جوناثان غورين، في تصريحٍ لـ NBC News إنَّ الموظفين "لم يفحصوا تذكرة تايسون بصورةٍ دقيقة"، الأمر الذي جعله يبدو كما لو أنَّه لم يؤكّد حجزه في الرحلة. وأضاف غورين: "نعتذر بشدة للسيدة ياموتشي وابنها على التجربة التي مرَّا بها، ونعرض رد تذكرة ابنها وتقديم قسيمة سفر". - هذا الموضوع مترجم عن النسخة الأميركية لموقع "هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .

مشاركة :