بيان دول الحصار دليل الفشل في تسويق الاتهامات

  • 7/8/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وصف خبراء سياسيون، البيان الصادر عن دول الحصار في ساعة مبكرة من صباح الأمس، وما جاء فيه، بأنه مؤشر على حالة التخبط السياسي والدبلوماسي للدول الأربعة المحاصرة لقطر. وأضافوا في تصريحات خاصة لـ «العرب»: أن إصدار البيان بعد يوم واحد من بيان ومؤتمر القاهرة الذي شارك فيه وزراء خارجية الإمارات والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر، دليل فشل في تسويق الذرائع والحجج غير المقبولة لتبرير الحصار، واتهام الدوحة بالإرهاب.وأكد الخبراء أن قطر خرجت منتصرة في النهاية، خاصة بعد مؤتمر القاهرة الهزيل. المصطفى: تجييش إعلامي لتفادي هزيمة «مؤتمر القاهرة» قال حمزة المصطفى الباحث في المركز العربي للأبحاث و دراسة السياسات، إن إقدام دول الحصار على إصدار بيانين متعاقبين في أقل من يومين، يعكس حالة التخبط على المستوى الدبلوماسي والسياسي، ويعكس أيضاً وهن الحجج والذرائع التي تعتمد عليها، وأضاف «أن دول الحصا ر فشلت في حشد تأييد دبلوماسي على المستوى العالمي، اذ لم تعد الادعاءات ضد الدوحة تقنع أحداً بما فيه البيت الأبيض، الذي حسم فيه اتصال الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مسألة عدم تصعيد الأزمة إلى سيناريوهات غير محسوبة، مثل العمل العسكري أو التخريبي. وتابع: أن هذا الاتصال، أظهر دول الحصار للعالم بمظهر الضعيف المتخبط، ولا يعدو البيان الأخير كونه محاولة زيادة التجييش الإعلامي ضد قطر من جهة، وخطوة استباقية تسبق زيارة وزير الخارجية الأميركية تيرسلون إلى المنطقة بعد غد الاثنين، منوهاً بأن الخارجية الأميركية والبنتاغون بخلاف ترمب، يؤيدان حلاً تفاوضياً سريعاً للأزمة الخليجية، يتيح للإدارة الأميركية التركيز على ملفات أهم، مثل مكافحة تنظيم الدولة والأزمة مع كوريا الشمالية، التي برزت مؤخراً كتهديد للأمن القومي الأميركي، بعد إطلاقها صواريخ بالستية طويلة المدى قد تصل الأراضي الأميركية. وأكد المصطفى أن قطر خرجت منتصرة بعد المؤتمر الصحافي الهزيل في القاهرة، موضحاً أن دول الحصار سوف تسعى إلى إفقاد قطر الزخم الدبلوماسي والإعلامي الذي وصلت له بحسن إدارتها للأزمة وحكمة قيادتها تقية: تمهيد لمبادرة «حل الأزمة» بدعم من أميركا والغرب قال حواس تقية الباحث في مركز الجزيرة للدراسات إنه يمكن قراءة البيان الذي أعلنته دول الحصار الأربعة في اتجاهين، إما إعلان فشل الوساطة الكويتية، أو إلغاء المطالب الثلاثة عشر. وأوضح أن الاتجاه الأول المتمثل في إعلان نهاية الوساطة الكويتية على الأقل في شكلها الأول، يحمّل البيان قطر مسؤولية ذلك، ويتوعد بالتصعيد المناسب، لكنه أشار إلى أن هذه القراءة لا يمكن ترجيحها، لأن دول الحصار الأربعة ترى بأن هناك دعماً دولياً متزايداً للوساطة الكويتية، ولا يمكنها أن تقف في وجه هذا الزخم الدولي المساند باطراد للوساطة الكويتية. وأوضح أن القراءة الثانية للبيان وهي أنه ألغى مطالبه الثلاثة عشر الأولى، لأنها لاقت رفضاً دولياً واسعاً، باعتبارها تنتهك سيادة قطر، وبعيدة عن هدف محاربة الإرهاب وتمويله، الذي توافقت عليه الدول المجتمعة في الرياض مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لافتاً إلى أن هذا الإلغاء للمطالب الثلاثة عشر يفتح الطريق لاعتماد المبادئ الستة التي أعلنت عنها دول الحصار في المؤتمر الصحافي بالقاهرة، عشية انتهاء مهلة عشرة أيام التي أعطتها للرد القطري. وقال: «إن هذه المبادئ تدور حول حسن الجوار، والحرص على محاربة الإرهاب وتمويله، والرجوع إلى القانون الدولي في حل الخلافات، ودعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، وهي مبادئ لا يختلف عليها أحد، كما توفر أرضية للحوار، مثل الاحتكام إلى القانون الدولي، وهذا ما تطالب به قطر. ولفت تقية إلى أن الملاحظ في هذه المبادئ الستة بمثابة تنازل لقطر، لأن مرجعية القانون الدولي تحترم سيادة الدول، وتعاملها بمعايير واحدة، بخلاف المطالب الثلاثة عشر الأولى التي تعدت على سيادة قطر وعاملتها كحالة خاصة لا تندرج ضمن القانون الدولي. وأشار تقية إلى أن ما جرى هو وضع المبادئ الستة مكان المطالب الثلاثة عشر، ليكون هذا الانتقال أرضية لمبادرة جديدة، لعل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون يهيئ لها في زيارته المرتقبة للمنطقة هذا الأسبوع، وقد تكون بدعم غربي، وبغطاء كويتي، يأخذ شكل مبادرة جديدة، حدد وزير الخارجية القطري إطارها وهي احترام السيادة وأن تشمل جميع الدول. وأضاف تقية أنه من الممكن أن نرى وراء لغة الشجب والغضب والتهديد، مؤشرات على تقارب للتوافق والحوار، سوف يلتقط الدبلوماسيون بلا شك خيوطها. وقال: «إن تغير موقف الرئيس الأميركي ترمب من التصعيد إلى التسوية، والتوافق مع وزير خارجيته تيلرسون في مطالبة دول الحصار بوقف التصعيد وتسوية الخلاف والحفاظ على البيت الخليجي، ويرجع إلى احتمال الصدام مع كوريا الشمالية التي تجاوزت بتجربتها الصاروخية العابرة للقارات خطاً أحمر كانت أميركا وضعته ضمنياً;

مشاركة :