الجوف تودع «ناهد».. والجامعة: لم نجبر أحدا على الابتعاث

  • 6/23/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

6 آلاف حضروا الصلاة على الجثمان الجوف تودع «ناهد».. والجامعة: لم نجبر أحدا على الابتعاث متابعات : روافد شيع آلاف المصلين «حوالي 6 آلاف مصل» شهيدة الحجاب في لندن المبتعثة من جامعة الجوف ناهد ناصر المانع الزيد ظهر أمس، بعد وصولها صباحا للمنطقة, وصلي على الفقيدة بجامع الملك عبدالله بسكاكا الذي اكتملت صفوفه، حيث يتسع لأكثر من 4 آلاف مصل, ثم نقل جثمانها لمقبرة اللقائط راجلين على أقدامهم تحت وطأة الحر ليوارى وسط حضور كبير من أهالي المنطقة. وكان جثمان الفقيدة وصل إلى مطار الجوف في السادسة والنصف من صباح أمس ثم نقل الجثمان إلى مغسلة الأموات بسكاكا، وسط حضور امني وشعبي كثيف، كما كان في استقبال جثمانها أهلها وذووها وجموعٌ كبيرة من أهالي المنطقة الذين قَدِموا لاستقبال الجثمان ومواساة أسرتها. وقام أهل الفقيدة باستبدال مكان الصلاة على جثمان ابنتهم، الذي اعتاده أهالي مدينة سكاكا من مسجد السبيعي, إلى جامع خادم الحرمين الشريفين نزولاً عند رغبة المئات من الأهالي الذين شاركوا في الصلاة على جثمانها وتشييعها إلى المقبرة، والمشاركة في عملية الدفن في مقبرة اللقائط القريبة من الجامع. وكانت الطالبة المُبتعثة من جامعة الجوف قد قُتلت على يد مجهول بـ 16 طعنة غادرة في أثناء ذهابها إلى المعهد الذي تدرس فيه اللغة الإنجليزية الأربعاء الماضي، وأثار الحادث موجةً من ردود الأفعال الغاضبة بين المُبتعثين في بريطانيا, وجموع المواطنين والمقيمين في المملكة, الذين عبّروا عن حزنهم العميق لمقتل الطالبة, فيما كشفت الصحف البريطانية في تغطيتها للحادث، عن أن دوافع الجريمة مرتبطة بزي الفقيدة الشرعي, في إشارةٍ إلى أن وراءه دوافع عنصرية من الجماعات المعادية للعرب والمسلمين. من جهة أخرى، أصدر الناطق الرسمي باسم الجامعة جميل بن فرحان اليوسف بياناً خاصاً بما أثير مؤخراً في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، حول قضية ابتعاث المعيدين والمحاضرين لاستكمال دراساتهم العليا في جامعات عالمية، أوضح خلاله رأي الجامعة في نقاطٍ مهمة تتعلق بضوابط التعيين والابتعاث، وتلخصت في التالي: أولاً فيما يتعلق بالمعيدين والمحاضرين الذين أمضوا سنوات طويلة في الوظيفة ولم يكملوا دراساتهم العليا، فإن الجامعة ووفقاً لتوجيهات وزارة التعليم العالي وما نصت عليه أنظمة الخدمة المدنية؛ وجهتهم لضرورة إكمال دراساتهم أو التحويل لوظائف إدارية في حال عدم رغبتهم أو قدرتهم على الدراسة، وذلك لإتاحة الفرصة للراغبين والقادرين وعدم إقفال الطريق عليهم، وهؤلاء وجهتهم الجامعة لاستكمال الدراسات العليا ولم تتطرق لكونها داخلية أو خارجية. ثانياً ما يتعلق بالمعيّنين الجدد، فالجامعة تسعى لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وتوجهات التعليم العالي بالمملكة، والتي تدعو للاستفادة من الجامعات العالمية العريقة، وابتعاث المعيدين والمحاضرين في التخصصات (العلمية) ليعودوا لخدمة دينهم ووطنهم. وعليه، تم اعتماد التعيين المؤجل أو المشروط، والذي ينص على تعبئة نموذج يتعهد فيه المتقدم للتعيين بالجامعة باستكمال دراسته بالخارج، وكل المعيّنين في الجامعة والمبتعثين منها هم على علم ودراية بهذا الشرط، وتقدموا وحصلوا على فرصة التعيين ثم الابتعاث بكامل رغبتهم وإرادتهم. وتوضح الجامعة بأن بعضاً من المتقدمين، يُبدون رغبة في التعيين والابتعاث ثم يعودون للمطالبة بالابتعاث الداخلي دون وجود موانع حقيقية من ابتعاثهم خارجياً، وهذا يتعارض مع سياسة وتوجه الوزارة والجامعة، ويُضيع الفرصة على الجادين في الابتعاث الخارجي دون البحث عن مبررات للعدول عنه والدراسة في الداخل، أما التخصصات الشرعية والأدبية فلا يشترط لها الابتعاث الخارجي. ثالثاً- ما يتعلق بقضية المبتعثة ناهد المانع -رحمها الله- وتقبلها شهيدة بواسع رحمته ومغفرته، فهي نموذج للفتاة السعودية المحافظة على ثوابتها وعقيدتها مهما ابتعدت عن الوطن، ومثال للفتاة الطموحة التي اختارت الطريق الأصعب تطويراً لقدراتها ومعارفها؛ فنسأل الله لها الرحمة والمغفرة ولذويها الصبر والسلوان. وتؤكد الجامعة أن ابتعاثها كان بمتابعة شخصية من والدها الفاضل ناصر المانع، الذي لم يتقدم للجامعة بأي اعتراض رسمي على ابتعاث ابنته للخارج وكان يتابع إجراءاتها شخصياً، وحالها حال غيرها من المبتعثين والمبتعثات الذين يتلقون العلم في جامعات عالمية مختلفة بمحض رغبتهم وإرادتهم. أخيراً، تؤكد الجامعة للجميع تمشيها مع رؤية وسياسة الدولة الرشيدة، وأن حرصها على ابتعاث منسوبيها من الجنسين في التخصصات (العلمية) يصب في مصلحة الوطن عموماً، ومجتمع الجوف والجامعة خصوصاً، من خلال نقل وتوطين العلوم والتقنيات الحديثة، وبناء عضو هيئة التدريس في أرقى الجامعات العالمية، وهذا يتوافق تماماً مع توجهات وأهداف هذه الدولة المباركة التي تسعى للارتقاء بالجامعات وخصوصاً الناشئة منها. ومع حرص الجامعة على هذا الأمر إلا انها لم تجبر أياً من منسوباتها على الابتعاث، وإذا ثبت لها وجود ما يُعيق ابتعاث منسوباتها من حالة صحية أو عدم وجود محرم يرافقها ويوفر لها الحماية بعد رعاية الله، فإن الجامعة تتنازل عن شرط الابتعاث الخارجي، وقد تم ابتعاث عدد من منسوباتها لجامعات داخلية.

مشاركة :