(أ ف ب) – تعاملت وسائل الإعلام الروسية المؤيدة للكرملين بعقلية المنتصر السبت، في رد فعلها على أول مصافحة ومحادثات مطولة جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ. وعنونت صحيفة «كومسومولسكايا برافدا« الشعبية على صفحتها الأولى «بوتين وترامب يجدان طريقا للسلام في سوريا وأوكرانيا» مكرسة صفحتين للتحاليل بشأن مصافحة الزعيمين العلنية. وكتبت الصحيفة «انظروا إلى إبهام يد بوتين.. إنه يسيطر على الوضع ويحدد المسار» ووصفتها بـ«المصافحة التي كان العالم بأسره ينتظرها». وأشادت المحطة الروسية الرسمية «روسيا 24» بالاجتماع «الذي ينتظره العالم منذ أشهر» على حد تعبيرها. ومن ناحيتها، كتبت صحيفة «كومرسانت» المتخصصة في قطاع الأعمال أن محادثات الزعيمين «طغت على الأجندة الرئيسية» للقمة. وأما صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس»، التي تنتقد الكرملين أحيانا، فشبهت الاجتماع بتوحد القوات السوفييتية والأميركية في ألمانيا في ابريل عام 1945، عندما تصافح جنود أميركيون وروس على جسر نهر إلبه. وكتبت الصحيفة تقريرها تحت عنوان «لقاء في إليه»، نسبة إلى النهر الذي يعبر مدينة هامبورغ حيث عقدت القمة. وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد، الغرفة العليا في البرلمان الروسي، كوستانتين كوساشيف أشاد بالاجتماع الذي اعتبر في حديث أدلى به لوكالة «انترفاكس» أنه يشكل «نوعا من الاختراق — بالتأكيد على الصعيد النفسي، وربما في العلاقات العملية».
مشاركة :