--> --> تترقب موريتانيا نتيجة الانتخابات الرئاسية غداة اقتراع تم بدون حادث يذكر، ويتوقع اذا لم تحصل مفاجأة ان يفوز به الرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد عبدالعزيز بفارق كبير. ويفترض ان تصدر النتائج اليوم على اقصى تقدير. وافادت مصادر قريبة من اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة ان المؤشرات الاولى تفيد تقدم عبدالعزيز على الناشط الحقوقي بيرام ولد داه ولد اعبيد. واوضح المصدر ان في العاصمة نواكشوط بلغت نسبة المشاركة 55,5 %، ويبدو ان الرئيس عبدالعزيز حصل على 67 % من الاصوات في مجمل انحاء البلاد مقابل 19 % لبيرام داه ولد اعبيد. وتفيد معطيات جمعها فريق الحملة الانتخابية للرئيس الحالي، وتخص ثمانين بالمائة من مراكز الاقتراع ان عبدالعزيز سيحصل على حوالى ثمانين بالمائة من الاصوات في مختلف انحاء البلاد مقابل عشرة بالمائة لداه ولد اعبيد. ومن رهانات الاقتراع نسبة مشاركة الناخبين لا سيما ان اكبر المعارضين المتجمعين في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة (معارضة) دعت الى مقاطعة انتخابات قالت: ان النظام نظمها بشكل أحادي الجانب، واعتبر المنتدى انه اذا تبينت نسبة مشاركة ضعيفة فسيكون ذلك بمثابة نجاح لها واستياء من الرئيس الحالي ونظامه وسياسته. ومنذ مساء السبت وقبل انتهاء الاقتراع اعتبر رئيس المنتدى الشيخ سيدي احمد ولد بابامين دون تقديم أرقام أن نداء المقاطعة كان ناجحًا تمامًا، وقال: إن نواكشوط كانت تقريبًا مدينة أشباح خلال الاقتراع. وبعد اغلاق حوالى ثلاثة آلاف مركز اقتراع مساء السبت بدأت عملية الفرز، وما زالت متواصلة صباح الاحد وفق اللجنة الانتخابية. وبلغت نسبة المشاركة 46 بالمائة عصر السبت، وقد تكون ما بين خمسين الى ستين في المائة وفق مصدر قريب من اللجنة. ولدى زيارة عدة مراكز اقتراع لم يلاحظ مراسلو فرانس برس طوابير انتظار طويلة بل عددًا طبيعيًا من الناخبين أتوا لاختيار رئيسهم لخمس سنوات. وترشح الرئيس الحالي (57 سنة) الذي كان جنرالا وتولى الحكم إثر انقلاب عسكري في 2008، ونظم انتخابات فاز بها بعد سنة في ظروف طعنت فيها المعارضة.
مشاركة :