عبد الجبار أبوراس/ الأناضول اتهمت باكستان، اليوم السبت، القوات الهندية بقتل مدنيين، في قصف "غير مبرر" على طول خط السيطرة الفاصل في إقليم كشمير المتنازع عليه بين نيودلهي وإسلام أباد. يأتي ذلك في يوم يصادف ذكرى مرور سنة على وفاة زعيم حزب المجاهدين في كشمير "برهان واني"، الذي قتل 8 يوليو/تموز العام الماضي على يد قوات الأمن الهندية. وقال بيان صادر عن مكتب العلاقات العامة التابع للجيش الباكستاني، إن قوات الحدود الهندية استهدفت في قصف غير مبرر بالأسلحة الخفيفة والثقيلة منطقتي تشيريكول، وساتوال على طول خط السيطرة في كشمير. وأضاف البيان أن القصف أسفر عن مقتل مدنيين اثنين على الأقل، بينهما فتاة، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. وأوضح البيان أن الجيش الباكستاني ردّ بشكل فعّال على مصدر القصف في الجانب الهندي. فيما ذكر موقع "داون الباكستاني" نقلًا عن رجا طاهر ممتاز، نائب مفوض منطقة بونش، في الجزء الهندي من كشمير" إن قصف القوات الهندية لأجزاء متفرقة من منطقتي "أباسبور"و "هاجيرا" أدّى لمقتل 5 مدنيين، بينهم 4 نساء، فيما أصيب 10 آخرون بجروح". وجاءت الحادثة في أعقاب تعزيز السلطات الهندية، أمس الجمعة، من تواجد قواتها المسلحة في إقليم جامو وكشمير وفرضها قيودا تشبه حظر التجوال على اجزاء من المنطقة المتنازع عليها بين نيودلهي دلهي وإسلام أباد. ومنذ ليلة الخميس، حظرت السلطات الهندية الوصول إلى شبكة الانترنت، كما تم تسيير دوريات لقوات الجيش في شوارع الإقليم. "واني" من جماعة "حزب المجاهدين" كان يبلغ من العمر 22 عامًا عندما قتل، في 8 يوليو/تموز العام الماضي، خلال تبادل لإطلاق النار مع القوات الهندية. وتسبب مقتل "واني" بمظاهرات عارمة شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص في الإقليم، وتدخلت السلطات الهندية لفضها باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، إلا أنها لم تنجح في ذلك. وبدأ النزاع على إقليم كشمير، بين باكستان والهند، منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، حيث نشبت 3 حروب، في أعوام 1948، و1965، و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألف شخصٍ من الطرفين. ومنذ عام 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، فضلًا عن اغتصاب أكثر من 10 آلاف امرأة، في ظل حكم السلطات الهندية، حسب جهات حقوقية. ويشهد الجزء الخاضع لسيطرة الهند، وجود جماعات مقاومة تكافح منذ 1989 ضد ما تعتبره "احتلالًا هنديًا" لمناطقهم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :