أكد مدير عام شركة المياه الوطنية بمنطقة مكة المكرمة، المهندس محمد صالح الغامدي، نجاح الخطة التشغيلية لخدمات المياه في محافظة جدة خلال فترة عيد الفطر المبارك، والتي ركزت على توفير الكميات الكافية من المياه لمواكبة أي زيادة في الطلب وإشباع الضخ لأحياء جدة وتقليل الحاجة الى طلبات الصهاريج . وأوضح أنه تم تحديد كميات المياه المتوقع تزويد الشبكة بها خلال فترة عيد الفطر بالتنسيق مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، لضخ ما يقارب مليون ومائتي ألف متر مكعب يومياً بالشبكة والعمل قدر المستطاع على تأمين الوفر المائي للسكان، كما تم جدولة توزيع المياه للأحياء، والتأكد من الالتزام بجداول الضخ المعدة مسبقًا وبجدول زمني مخصص لتوزيع الفرق والمهام لموظفي التشغيل, بالإضافة إلى تخصيص ٢٤ فرقة ميدانية لمراقبة التشغيل الفعلي للخطوط الرئيسية، والشبكات الفرعية وكذلك ٤٩ كادرًا من مهندسين ومشغلين لمتابعة الضغوط بالشبكة ومتابعة مناسيب الخزانات بمحطات التوزيع بشكل مستمر على مدار الساعة، واعتماد تنفيذ خطة الضخ الاستباقي للأحياء ذات الطلب المرتفع للصهاريج بالتنسيق مع إدارة خدمة العملاء، قبل بدء الإجازة لضمان توفير الاحتياج الفعلي لخزانات المياه للعملاء، تفادياً لزيادة الطلب في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وبداية أيام العيد. ولفت إلى أن الإحصاءات سجلت ٥٠٠٠ طلب نزولاً إلى ٣٢٠٠ طلب للصهاريج في ثاني أيام العيد في انخفاض ملحوظ لعدد طلبات الصهاريج مقارنة بالأعوام الماضية والتي سجلت ١٨٠٠٠ طلب في إشارة واضحة إلى نجاح الضخ الاستباقي للأحياء وفق الخطة المعدة لذلك. كما تم تخصيص ما يقدر بـ 207,000 متر مكعب بشكل يومي لمحطات التعبئة لتلبية الاحتياج المتوقع للعملاء الذين يقعون خارج نطاق الشبكة بحيث تصل اليهم الصهاريج في وقت قياسي. وأشار إلى جاهزية الخزانات الاستراتيجية العاملة بمدينة جدة والبالغ عددها (11) خزاناً في منطقة بريمان بطاقة تخزينية تصل لنحو (2) مليون متر مكعب لدعم إمداد التوزيع متى تطلب الأمر واستخدامها لأي طارئ، مضيفًا أن الشركة انتهت مؤخراً من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الخزن الاستراتيجي للمياه بطاقة تخزينية إجمالية مليوني متر مكعب، بتكلفة بلغت (760) مليون ريال، والبدء باستلام وتشغيل الخزانات والاستفادة منها من خلال تعويض نقص كميات المياه الواردة في حالات الصيانة الطارئة والمجدولة لمحطات التحلية، كما تعمل الشركة حالياً على إنهاء المرحلتين الثانية والثالثة من المشروع بسعة استيعابية إجمالية تبلغ مليوني متر مكعب.