المعارض الفنزويلي ليوبولدو لوبيز في الاقامة الجبرية بعد ثلاثة اعوام في السجن

  • 7/8/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كراكاس (أ ف ب) - خرج احد ابرز المعارضين الفنزويليين ليوبولدو لوبيز السبت من السجن ووضع في الاقامة الجبرية في منزله في كراكاس بعدما امضى اكثر من ثلاثة اعوام خلف القضبان فيما يتصاعد التوتر بين المعارضة والرئيس نيكولاس مادورو. والسبت، اعلنت المحكمة العليا عبر موقع تويتر انها "وضعت ليوبولدو لوبيز في الاقامة الجبرية لاسباب طبية" موضحة ان القرار صدر الجمعة. واضافت ان رئيس المحكمة وافق على هذا الاجراء لاسباب "انسانية". وفي وقت سابق، اعلن احد محامي لوبيز خبر الافراج عنه من مدريد حيث له كثير من الانصار. وكتب خافيير كريمادس عبر تويتر "انه موجود في منزله في كراكاس مع ليليان (تنتوري زوجته) وابنائهما. ليس حرا حتى الان، انه قيد الاقامة الجبرية. افرج عنه فجرا". واضاف في تغريدة اخرى "لا بد من اعادة كل الحقوق المدنية والسياسية لليوبولدو لوبيز. كذلك، لا يزال هناك 300 معتقل سياسي في السجون البوليفارية". واحصت منظمة "فورو بينال" غير الحكومية 433 "سجينا سياسيا" في فنزويلا. وكتب رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي عبر تويتر "سعيد بان ليوبولدو لوبيز عاد الى منزله مع ليليان تنتوري وابنائهما. انا سعيد ايضا من اجل ذويه". ومساء الجمعة، اكدت تنتوري عبر تويتر انها تمكنت من زيارة زوجها لساعة في زنزانته في سجن رامو فيردي قرب العاصمة الفنزويلية. ولم تكن زوجة لوبيز واقرباؤه تلقوا اي معلومات عنه منذ نهاية حزيران/يونيو حين اكد تعرضه للتعذيب من زنزانته قائلا في شريط فيديو "ليليان، انهم يعذبونني، افضحيهم". ولوبيز مؤسس حزب "فولونتاد بوبولار" اليميني معارض شرس لنظام الرئيس نيكولاس مادورو وسلفه هوغو تشافيز الذي توفي في 2013، وهو مسجون منذ شباط/فبراير 2014. وكان دين ب"الحض على العنف" خلال تظاهرات طالبت باستقالة الرئيس الاشتراكي وانتهت بمقتل 43 شخصا بين شباط/فبراير وايار/مايو 2014. يحمل لوبيز اجازة في الاقتصاد من جامعة هارفرد الاميركية المرموقة وينتمي الى معارضة شرسة لنظام تشافيز الذي يتهمه وعائلته بانه "يميني متطرف" و"انقلابي". وعلق انريكي كابريليس احد ابرز المعارضين "نحن مسرورون جدا بعودة ليوبولدو لوبيز الى منزله مع اسرته. يجب ان تعاد له حريته الكاملة ومثله جميع السجناء السياسيين". - مادورو يتعرض لضغوط - وياتي القرار فيما يزداد التوتر في فنزويلا وخصوصا مع دخول الكنيسة الكاثوليكية على خط الازمة باتهامها حكومة الرئيس الاشتراكي بانها "ديكتاتورية" فيما دان مادورو ما اعتبره "مؤامرة" يتم اعدادها ضد انتخاب الجمعية التأسيسية المقرر في 30 تموز/يوليو. وكان الرئيس الفنزويلي الذي رفض تنظيم انتخابات عامة، دعا الى الى انتخاب جمعية تأسيسية لتحل في وقت لاحق محل البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة. وقال المونسنيور دييغو بادرون رئيس المؤتمر الأسقفي الفنزويلي للصحافيين ان المسالة "لم تعد صراعا أيديولوجيا بين اليمين واليسار" بل "بمواجهة بين حكومة أصبحت ديكتاتورية وشعب باكمله يطالب بالحرية". وتشهد فنزويلا الدولة الاميركية الجنوبية، أسوأ أزمة سياسية واقتصادية منذ عقود. ومنذ ثلاثة أشهر، يتظاهر المعارضون للرئيس مادورو كل يوم تقريبا مطالبين برحيله. وادت أعمال العنف المرتبطة بهذه الجمعات الى مقتل 91 شخصا. وحذر الاسقف بادرون خلال افتتاح الاجتماع السنوي للاساقفة الفنزويليين من ان "هذه الجمعية التي يتوقع انتخابها أواخر تموز/يوليو ستفرض بالقوة والنتيجة سيتم ادراجها في دستور ديكتاتورية عسكرية اشتراكية ماركسية وشيوعية". وترى الكنيسة التي تشهد علاقاتها مع الحكومة الاشتراكية توترا متواصلا، ان الجمعية التأسيسية ستسمح "للحكومة الحالية بالبقاء في السلطة إلى أجل غير مسمى وبإلغاء جميع السلطات العامة مثل الجمعية الوطنية" المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة. وقد سمح رئيس المؤتمر الأسقفي للمعارضة باستخدام جميع المباني العائدة للكنيسة، باستثناء أماكن العبادة خلال الاستفتاء الذي تريد تنظيمه في 16 تموز/يوليو حول مشروع الجمعية التأسيسية. من جهته، دان مادورو الجمعة في حفل عسكري حضره قادة الجيش ورئيس المحكمة الدستورية ومسؤولو مؤسسات اخرى مرتبطة بالسلطة "المؤامرة" التي يتم تدبيرها ضد انتخابات الجمعية التأسيسية. ورحب الرئيس الفنزويلي بحضور كاثرين هارينغتون المحامية التي تنتمي الى تيار مؤيدي الرئيس الراحل هوغو تشافيز وعينت الثلاثاء مساعدة للنائبة العامة لويزا اورتيغا التي تنتمي الى التيار نفسه لكنها تمردت على الرئيس مادورو ويتوقع ان تتم اقالتها. وتتزامن حركة الاحتجاج مع انهيار اقتصادي في هذا البلد النفطي الذي تأثر كثيرا بتراجع اسعار النفط، ما انعكس نقصا حادا في السلع وتضخما متسارعا.ماريا ايزابيل سانشيز © 2017 AFP

مشاركة :